خبر : الأسرى يضربون مجددا قبل أيام من ذكرى يوم الأسير

الأربعاء 06 أبريل 2011 03:49 م / بتوقيت القدس +2GMT
الأسرى يضربون مجددا قبل أيام من ذكرى يوم الأسير



رام الله / سما / قال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدوره فارس، ’إن الحركة الأسيرة ستخوض إضرابا عن الطعام، في ذكرى يوم الأسير تحت شعار ’الوحدة من أجل الحرية’. وأوضح أن الأسرى في جميع سجون الاحتلال سيخوضون إضرابا عن الطعام يوم غد الخميس، لمدة يوم واحد، مشيرا إلى أن الإعلان عن الإضراب، جاء احتجاجا على وسياسة العزل الانفرادي بحق الأسرى، والمطالبة بتقديم العلاج المناسب للمرضى منهم، كما كفلته اتفاقيات حقوق الإنسان. وأضاف فارس أن من ضمن مطالب الأسرى، إطلاق سراح الأسرى القدامى، والتضامن مع الأسير أكرم منصور من قلقيلية، المعتقل منذ 33 عاما، ثالث أقدم الأسرى في سجون الاحتلال والذي يعاني من ورم في الدماغ منذ عدة سنوات. وقد بدأ جسده يذوي ويصاب بالدوخة في كثير من الأحيان، وقد وقع مغشيا عليه مؤخرا على أرض سجن عسقلان، بعد أن اشتد عليه المرض، وفشلت كل النداءات والصرخات والإجراءات القانونية في الإفراج عنه. وأضاف: إن ’الإضراب يأتي أيضا احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية المتمثلة بالتفتيش المهين لذوي الأسرى، والمضايقات التي يتعرضون لها خلال زيارتهم، ولإنهاء التفتيش العاري للأهالي والإجراءات المصاحبة للزيارات’.  وتعتقل سلطات الاحتلال  أكثر من 6000 أسير، يتوزعون على أكثر من 23 سجنا ومركز توقيف. وقال فارس إن نادي الأسير وبتعاون مع وزارة الأسرى، أطلق فعاليات يوم الأسير الذي يصادف السابع عشر من نيسان من كل عام، خلال زيارة لبيت عميد الأسرى نائل البرغوثي في الذكرى السنوية الـ34 لاعتقاله. وكان وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع، أعلن عن انطلاق فعاليات إحياء يوم الأسير الفلسطيني 17 نيسان تضامنا مع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، داعيا إلى اعتباره يوما وطنيا وعالميا لنصرة الأسرى، وإلى أكبر مشاركة جماهيرية في هذه الفعاليات. وأكد قراقع أن ’الشعب الفلسطيني سيواصل نضاله حتى يتحرر من الاحتلال، ويتم إطلاق سراح كافة الأسرى من السجون الظالمة، وأن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق إلا بتحرير الأسرى وإنهاء معاناتهم’. واعتبر الإعلان عن انطلاق الفعاليات من منزل عميدي الأسرى الفلسطينيين في كوبر بمثابة وثيقة عهد وشرف أن تبقى قضية الأسرى في سلم الأولويات، باعتبارها قضية الحرية والعدالة الإنسانية، وأحد شروط حق تقرير المصير. وعن تجربة الاعتقال، روى الكاتب والمعتقل السابق حسن عبد الله، في حديث لـ’وفا’، تفاصيل تجربة الإضراب في السجون الإسرائيلية في ثمانينيات القرن الماضي. وقال: ’شاركت في تجربة اعتقالي، وتحديدا في سنوات الثمانينيات، في عدد من الإضرابات المفتوحة عن الطعام، أشهرها إضراب معتقل الخليل في نيسان 1986، وكانت مطالبنا تتركز في تحسين ظروف معيشتنا، حيث كان الطعام سيئا كما ونوعا، وكانت إدارة المعتقل تقوم بتفتيش استفزازي يومي يستهدف كل ما ننتجه ثقافيا، إلى جانب عرقلة إدخال الكتب والصحف، وقد تكلل الإضراب الذي استمر عشرة أيام بالنجاح’. وأضاف عبد الله ’في اعتقادي إن الإضرابات المفتوحة عن الطعام حققت في الماضي مجموعة من الأهداف، تمثلت في شد اللحمة الوطنية والكفاحية للمعتقلين كافة، والذود عن الحركة الأسيرة وترسيخ هيبتها، إضافة إلى انتزاع عديد الحقوق من إدارة المعتقل، المتعلقة بالمعيشة والكرامة والأوضاع الثقافية، ولولا هذه الإضرابات لبقيت الحركة الأسيرة تعيش ظروفا مشابهة لظروف افتتاح المعتقلات بعد العام 1967’. وقال عبد الله إن ’الإضرابات المفتوحة عن الطعام شكلت في الماضي وسيلة دفاعية وهجومية معا، من باب الدفاع عمّا أنجز في الماضي، والعمل على تحقيق المزيد من خلال الإضراب، لتتراكم الإنجازات من مرحلة إلى أخرى’. وذكر أن الحركة الفلسطينية الأسيرة خاضت مجموعة من الإضرابات، قبل تكوين جسم اعتقالي، وقبل بروز ظاهرة التنظيمات والأطر النضالية داخل السجون، كان أطولها الإضراب المفتوح عن الطعام بتاريخ 11 كانون الأول/ ديسمبر 1976، والذي انطلق من سجن عسقلان واستمر 45 يوما، بهدف تحسين شروط الحياة الاعتقالية، وقدّمت الحركة الأسيرة عددا من الشهداء خلال الإضرابات، أمثال أنيس دولة وراسم حلاوة.