القدس المحتلة / سما / يعتزم وفد إسرائيلي ممن يزعمون انهم من ضحايا صواريخ المقاومة الفلسطينية التوجه الي مقري الامم المتحدة في نيويورك وجنيف وذلك ضمن حملة دولية إسرائيلية.وقالت صحيفة يديعوت احرانوت الاسرائيلية في عددها الصادر اليوم الاربعاء ان الوفد سيضم أطفالا ومسنين تعرضوا الي إصابات في أجسادهم جراء تساقط صواريخ المقاومة الفلسطينية على البلدات والمناطق الواقعة جنوب الدولة العبرية. وأوضحت يديعوت ب رئيس الوزراء الإسرائيلي وافق على إرسال بعثة ممن زعموا أنهم تضرروا من صواريخ المقاومة سيلتقون مسئولين أمميين كجزءٍ من حملة علاقاتٍ عامة في أعقاب تصريحات "غولدستون" التي اعترف فيها بأخطاء وردت في تقريره. ووفقا للصحيفة فأن من بين المشاركين طفل إسرائيلي (10 أعوام) فقد ساقه في صاروخٍ فلسطيني عام 2008، إضافة إلى طبيبة أصيبت بجراحٍ مختلفة إثر سقوط صاروخ على مجمع تجاري في "أشكلون". وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن الهدف من هذه الوفود هو تعزيز الاعتراف العلني لتصريحات "غولدستون" الأخيرة في مقاله بصحيفة "واشنطن بوست" بأن "إسرائيل لم تقصد التعرض للأبرياء في حربها على غزة قبل ثلاثة أعوام". وفي ذات السياق اعلنت اسرائيل اليوم الاربعاء انها ستطلق حملة علاقات عامة واسعة وهادئة في العالم من اجل الغاء تقرير لجنة غولدستون الخاص بالحرب على غزة بعد ان تراجع رئيس اللجنة الذي اعدته عنه. ونقلت صحيفة هارتس الاسرائيلية اليوم عن مصادر سياسية اسرائيلية قولها "ان الحكومة قررت البدء في اتخاذ خطوات سياسية تهدف الى حث الامم المتحدة على تبني الموقف الذي عبر عنه غولدستون مؤخرا والذي تراجع فيه عن موقفه بشأن التقرير الذي اعده". وكان غولدستون قد اعلن بداية الاسبوع الجاري في مقال نشره في صحفية (واشنطن بوست) الامريكية تراجعه عن الاستنتاجات التي وصلت اليها اللجنة التي رأسها للتحقيق في الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة والتي ارتكبت خلالها جرائم حرب. وقررت اسرائيل وفق هارتس ان تطلب من الامم المتحدة تبني الرأى الذي اعلن عنه غولدستون هذا واعتباره موقفا رسميا له بشأن التقرير وذلك بعد اجتماع شارك فيه مسشار الامن القومي في اسرائيل يعقوب عميدور. واكدت الصحيفة "انه ومنذ اعلان غولدستون موقفه الاخير بدأت اسرائيل في العمل من اجل وقف الاجراءات القانونية التي انطلقت نتيجة اصدار تقرير اللجنة التي ترأسها والذي تبنته الامم المتحدة". ويبحث المسؤولون الحكوميون في اسرائيل الان عن الطرق التي يمكن من خلالها استغلال المقال الذي نشره غولدستون كوسيلة ضغط في اطار حملة دبلوماسية سوف تشنها ضد هذا التقرير. وكشفت هارتس "ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وعددا من مستشاريه يفضلون البدء في حملة اعلامية عالمية كجزء من تلك الجهود التي تطلب من الامم المتحدة ابطال نتائج تقرير غولدستون". ويتهم التقرير الذي اصدرته اللجنة الاممية التي قادها القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون في شهر سبتمبر من العام 2009 كما تؤكد الصحيفة "اسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال حربها التي شنتها على اسرائيل في نهاية العام 2008". واعترف مسؤولون في وزارة الخارجية الاسرائيلية انهم فهموا ان فرص الغاء هذا التقرير في الامم المتحدة تبدو شبه معدومة وانه يتوجب على الحكومة العمل من اجل تحقيق اهداف اكثر تواضعا في الحملة التي ستشنها. وستعمل اسرائيل وفق الصحيفة "على استخدام ما اسمته بالقنوات للضغط على السكرتير العام للامم المتحدة بان كي مون وكذلك على المندوب السامي لحقوق الانسان في الامم المتحدة نيفانثيم بيلاي وغيرهم من الدول الغربية للحصول على دعمهم لموقف اسرائيل. وكشف في اسرائيل امس ان القاضي غولدستون قبل دعوة لزيارة اسرائيل قريبا حيث سيقضي عدة ايام فيها يقوم خلالها بجولة في عدد من المدن بجنوبها والتي تتعرض لقصف من الفصائل الفلسطينية