خبر : رجال أمن سابقون سيعرضون مبادرة سياسية../هآرتس

الأربعاء 06 أبريل 2011 12:01 م / بتوقيت القدس +2GMT
رجال أمن سابقون سيعرضون مبادرة سياسية../هآرتس



مسؤولون كبار سابقون في جهاز الامن، بالتعاون مع رجال أعمال رواد واكاديميين، سيطلقون هذا الصباح مبادرة سلام جديدة ترمي الى اجبار الحكومة على تحطم الجمود السياسي والمبادرة الى خطوة سياسية. وفي الخطة يدعون الى اقامة دولة فلسطينية في معظم اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها شرقي القدس.  ويوقع على المبادرة بضع عشرات من الاشخاص، بمن فيهم ايضا رئيسا المخابرات السابقان، عامي ايالون ويعقوب بيري، رئيس الموساد السابق داني ياتوم، رئيس الاركان السابق، امنون ليبكين شاحك، عمرام متسناع، رجل الاعمال عيدو عور، ابنة الحاخام عوفاديا يوسيف، عدينا بار شلوم والبروفيسورة عليزا شنهر من جامعة حيفا. وقد كشف النقاب عن النقاط الاساسية في المبادرة في "نيويورك تايمز" ونقلها المبادرون ايضا الى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ورئيس الدولة شمعون بيرس. ويأمل المبادرون في ان تثير المبادرة تأييدا وضغطا في البلاد وفي العالم يؤثران أيضا على اصحاب القرار في القدس.  المبادرة هي ثمرة عمل طويل. واستند الكتاب الى تجربتهم الامنية والتجارية، في ظل الاخذ بالحسبان للاتصالات السابقة التي جرت بين اسرائيل والفلسطينيين في العقد الاخير، والى المبادرة العربية. ويشدد المبادرون على أنهم يضعون هدفا واقعيا قابلا للتطبيق.  وحسب الصيغة المقترحة، فان خطوط 67 ستكون الاساس لترسيم الحدود بين الدولتين، الدولة الفلسطينية ستقوم على معظم اراضي الضفة الغربية وقطاع غزة، وعاصمتها ستقوم على معظم اراضي شرقي القدس. في مسألة القدس، تقترح المبادرة ان تكون الاحياء اليهودية، الحائط الغربي (المبكى) والحي اليهودي تحت سيادة اسرائيلية، بينما الاحياء العربية تكون تحت سيادة فلسطينية. وتكون الدولة الفلسطينية هي الدولة القومية للفلسطينيين، واسرائيل يعترف بها كالدولة القومية للشعب اليهودي التي تكون فيها للاقلية العربية حقوق متساوية وحقوق مدنية كاملة، كما تقرر في اعلان الاستقلال. في مسألة اللاجئين تقترح المبادرة تعويضا ماليا والعودة الى دولة فلسطين وليس الى دولة اسرائيل، في ظل الاستثناءات الموضعية التي تقر بالتوافق المتبادل. واضافة الى ذلك، يدعو المبادرون الى انسحاب اسرائيلي من هضبة الجولان، في ظل اقامة آليات امنية اقليمية وتبادل للاراضي طفيفة تنفذ على مراحل وتستمر لخمس سنوات.  واقتبست "نيويورك تايمز" يتوم بقوله: نظرنا حولنا الى كل ما يحصل، وقلنا لانفسنا أنه حان الوقت لان يطلق الجمهور الاسرائيلي صوته". وأعرب بيري عن أمله في أن تحرك المبادرة رئيس الوزراء للعمل: "نحن معزولون من ناحية دولية وينظر الينا كمن نعارض السلام. آمل أن تساعد المبادرة على دفع رئيس وزرائنا. حان الوقت لان تبادر اسرائيل بشيء ما بالنسبة للسلام".  في الادارة الامريكية رحبوا بمبادرة السلام وقالوا انهم "ملتزمون بالاتفاق من خلال المفاوضات ونحن نؤيد هدف التطبيع الكامل في العلاقات بين اسرائيل والعالم العربي"، كما جاء من وزارة الخارجية في واشنطن لصحيفة "هآرتس". "نحن نرحب بكل الافكار لتقدم هذه الاهداف. ونتوقع أن نسمع المزيد عن المبادرة ونؤمن بان بوسعها أن تساهم بشكل ايجابي في تقدم السلام".