"للولايات المتحدة التزام لا جدال فيه بامن اسرائيل، سنعرب عن المعارضة الشديدة لكل نية لتنفيذ نزع شرعية لاسرائيل في المحافل الدولية"، هكذا قال الرئيس براك اوباما للرئيس شمعون بيرس في لقائهما في البيت الابيض. وينزل بيرس في المضافة الرسمية للبيت الابيض، بلير هاوس، وحظي بلقاء ثنائي مع اوباما في الغرفة البيضوية. واللقاء الذي وصف بانه "حميم" استغرق ضعف ما كان مخططا له وامتد الى 45 دقيقة. بعد اللقاء نصبت وليمة غداء شاركت فيها ايضا وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومسؤولون كبار في البيت الابيض. ومزح اوباما مع بيرس وسأله ما هو سره: "كل مرة اراك فيها أجدك أكثر شبابا". وفي أثناء اللقاء شدد اوباما على أنه سيعارض فرض مبادرة سلام على اسرائيل من جانب الاسرة الدولية. ومع ذلك، قال انه في الواقع الجديد في الشرق الاوسط على اسرائيل الا تخسر الفرصة الناشئة كي تنهي النزاع مع الفلسطينيين. وذلك كي لا تخدم مصالح اولئك الذين يريدون المس بالسلام بين اسرائيل ومصر وبين اسرائيل والاردن. وناشد بيرس اوباما عدم تقليص الدور الامريكي في المساعي لاستئناف المفاوضات وعدم ترك الساحة للاوروبيين، ولكنه شدد على أن ليس لاسرائيل نية في تجميد البناء في القدس. وحسب أقواله، سيستمر البناء "على الاقل في اثناء المفاوضات". ومع ذلك، فان البناء في المناطق سيكون فقط "في الاماكن المبنية"، حيث المقصود هو على ما يبدو الكتل الاستيطانية. وقال الرئيس ان "نتنياهو يعرف كل الافكار الجديدة التي طرحتها على اوباما". في سياق اللقاء تعهد اوباما بان تمول الولايات المتحدة في الزمن القريب القادم أربع منظومات اخرى من "قبة حديدية" للدفاع ضد الصواريخ. كما تعهد اوباما بان تبذل الولايات المتحدة كل ما في وسعها لتمنع روسيا من توفير منظومات سلاح "محطمة للتوازن" لسوريا، بما فيها صواريخ مضادة للدبابات وصواريخ أرض – جو من طراز اس 300. وأكد اوباما على أن الطائرات المتملصة ستزود بها اسرائيل كما كان مخططا ولن يطرأ تأخير على الصفقة.