غزة سما أقامت مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان في غزة مساء اليوم الثلاثاء، مهرجانا للأطفال إحياء ليوم الطفل الفلسطيني، تحت شعار (لنحترم حقوق الطفل ونمكنه من المطالبة بها). وحضر المهرجان الترفيهي مئات الأطفال وعائلاتهم، حيث تم عرض فقرات ترفيهية بين الغناء والألعاب، وفقرات من التراث الشعبي الفلسطيني. وقال مدير عام مؤسسة الضمير خليل أبو شمالة، ،إن هذه الفعالية تأتي في إطار مشروع برنامج الطفل الذي تنفذه المؤسسة بتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبالشراكة مع عدد من الجمعيات المحلية وجمعية إنقاذ الطفل السويدية. وأضاف أن البرنامج يهدف إلى إتاحة الفرصة أمام أطفال غزة للتعبير عن أنفسهم والتدريب على المطالبة بحقوقهم المحرومين منها بفعل الاحتلال والحصار. وفي كلمته التي افتتح بها المهرجان، أشار أبو شمالة إلى التطورات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان الفلسطيني، لافتاً إلى أن ’تراجع’ القاضي ريتشارد غولدستون عن تقريره لا يعني شيئاً على الصعيد القانوني.ووجه أبو شماله حديثه للأطفال وذويهم بتشجيعهم على تعزيز ثقافة حقوق الطفل والمطالبة بها، مشدداً على أنهم في غزة لهم الحق مثلهم مثل كل أطفال العالم، ولهم طموح وأحلام من حقهم أن يحققوها، ويجب أن يتعلموا كيف يحققونها ويطالبون بها. من جانبه، قال مدير مكتب الاتحاد الأوروبي في غزة أيمن فتيحة، إن الاتحاد يلتزم بدعم جميع البرامج التي تحقق طموح الأطفال لفلسطينيين. وأشار فتيحة في كلمة له أمام الحفل، إلى أهمية الاستثمار في الأطفال الفلسطينيين، لأن الاستثمار الايجابي فيهم لا يقل أهمية، بل وأقوى من استثمارات أخرى. وشجع فتيحة المؤسسات الدولية على دعم الأطفال والتخفيف عنهم، كما دعا الجمعيات المحلية لمزيد من الالتفات إلى الأطفال وتكثيف جهودهم نحو رعاية وحماية الأطفال. وألقت لبنى النجار كلمة مؤسسة إنقاذ الطفل السويدية، شددت فيها على وقف العنف ضد الأطفال في الأرض الفلسطينية المحتلة. وقالت النجار إن مليوني ومائة وخمسين ألف طفل فلسطيني في الأرض الفلسطينية المحتلة يعانون من وصول المساعدات الإنسانية والتمتع بها، إما في غزة بفعل الحصار، أو في الضفة الغربية بفعل الجدار والحواجز. وأشارت النجار إلى أن 700 طفل فلسطيني تعتقلهم قوات الاحتلال لإسرائيلي، ويقدَّمون للمحاكم العسكرية الإسرائيلية سنويا. وقدمت عريفة الحفل الطفلة آية روقة (12 عاما) كلمة استعرضت فيها حياة أطفال فلسطين تحت الاحتلال الإسرائيلي والحصار والانقسام والحرب. وقالت: "رغم القهر وصعوبة العيش فأطفال فلسطين سيواصلون الاحتفال والفرح، لأن هذا من حقهم، مشددة على أهمية تثقيف الأطفال بحقوقهم الإنسانية والقانونية". وقدم الفتيان محمد قاسم وإبراهيم لاتتري أغنية استعرضا فيها حقوق الطفل في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان واتفاقية حقوق الطفل.