خبر : ضيف في البيت الابيض/يديعوت

الثلاثاء 05 أبريل 2011 01:16 م / بتوقيت القدس +2GMT
ضيف في البيت الابيض/يديعوت



واشنطن. شمعون بيرس يعرف بان هذه هي الفرصة الاخيرة، له ولنا على حد سواء. وعليه، فقد طلب ان يلتقي على عجل باوباما. في البيت الابيض فكروا بالطلب وقرروا الاستجابة له، رغم معرفتهم هناك ايضا بان لديه كل النوايا الطيبة والافكار الابداعية، ولكن ليس لديه المطرقة التي يمكنها أن تحطم رفض نتنياهو. لقد اقتنى بيرس لنفسه في العالم اسم الزعيم المصمم، القادر على التركيز على الهدف وعدم التراخي، غير أن كل سحره، معرفته وفهمه لا يمكنها ان تحدث العجب في لقاء اليوم. اوباما يتوقع ان يأتي نظيره الاسرائيلي له برسالة دقيقة من رئيس الوزراء وبموجبها مستعد لان يقطع الشوط اللازم للوصول الى اتفاق سلام. هذه البضاعة حتى بيرس لا يمكنه أن يوفرها. صحيح حتى الان الرئيس قلق. يمكن قول هذا ايضا عن الاسرائيلي وعن الامريكي على حد سواء. في ايلول ستنعقد الجمعية العمومية للامم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية. ومع أن الولايات المتحدة لم تنضم الى المؤيدين، ولكن حتى بدونها ستكون أغلبية للمشروع. هذا يقلق اوباما، هذا يقض مضجع بيرس.قبل سنة التقى اوباما برؤساء الزعماء اليهود في الولايات المتحدة ووعدهم بالمجيء لزيارة اسرائيل. وهو يريد أن ينفذ وعده، ويريد أن يفعل ذلك قبل وقت كاف من بدء حملته الانتخابية للولاية الثانية – غير أنه ملزم بان يشير الى انجاز ما. عليه أن يجلب معه أملا. لا ينبغي أن يكون هناك شك. قلق اوباما على اسرائيل حقيقي: مسؤول كبير في الجيش الاسرائيلي روى لي هذا الاسبوع بان التعاون الامني يبلغ ذرى لم يشهد لها مثيل من قبل. ولكن كحجم القلق هكذا حجم خيبة الامل: في البيت الابيض يرفضون منذ الان شراء وعود نتنياهو بتنازلات أليمة، بخطوات تاريخية، بسلام الشجعان. كانت لديه الثقة لزمن محدود، وقد نفد مفعولها. مؤخرا فقط أعرب المسؤولون الذين بين مستشاري الرئيس عن غضبهم من قرار رئيس الوزراء الوصول الى واشنطن في ايار، وعرض خطته السياسية امام مجلسي الكونغرس. لماذا، عجبوا، لا يعرض خططه في اسرائيل، ولماذا يختار الحديث امام الجمهوريين. هذا يشبه، كما قالوا في البيت الابيض، وضعا يصل فيه اوباما الى اسرائيل ويلقي خطابه المركزي امام مركز كديما. بيرس سيستقبل بحرارة جمة. كما أنه سينزل في مضافة "بلير هاوس" الرئاسية رغم ان البروتوكول لا يستوجب ذلك، وذلك لان الزيارة ليست رسمية. ولكن الحوار سيكون حوار خيبة أمل. فقبل بضعة اشهر فقط قام بيرس بمهامة مشابهة: فقد جاء ليسوق نتنياهو كزعيم كفيل بان يفاجىء. هذه المرة، كما امتدح الرئيس رئيس الوزراء، فانه يقصد كل كلمة يقولها. اما التتمة فمعروفة. السبيل الوحيد المفتوح امام بيرس الان هو اقناع مضيفه ان يضع على الطاولة خطة سلام امريكية – تلك الخطة التي يحتفظ بها في الجارور منذ تسلم مهام منصبه. وبالذات على خلفية النهضة الشعبية في الشرق الاوسط والربيع الجديد الذي يحل، هناك احتمال لامتطاء الموجة والعمل على اقامة دولة فلسطينية حسب صيغة اوباما.في محيط اوباما ايضا تتعاظم الاصوات الداعية له لان يعرض الخطة – وان يبدأ بالضغط. لا تزال لدى بيرس طاقات ومقدرات من التفاؤل كي يوصي امامه بالتوجه نحو ذلك بكل القوة.