خبر : تقرير لـ 'م.ت.ف': الاحتلال يقتل 15 مواطنا ويعتقل 270 آخرين خلال آذار الماضي

الثلاثاء 05 أبريل 2011 07:48 ص / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير لـ 'م.ت.ف': الاحتلال يقتل 15 مواطنا ويعتقل 270 آخرين خلال آذار الماضي



رام الله / سما /  أوضحت دائرة العلاقات الدولية في منظمة التحرير الفلسطينية، في تقرير لها بعنوان ’شعب تحت الاحتلال’ صدر، اليوم الإثنين، أن آذار الماضي شهد تصعيدا ملحوظا في حجم الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق شعبنا، فقد قتل جيش الاحتلال 15 مواطنا واعتقل 270 مواطنا آخرين، فيما صعد المستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم تحت شعار ’دفع الثمن’.   المصادقة على بناء 14 وحدة استيطانية: أظهر التقرير أن مدينة القدس المحتلة شهدت خلال آذار الماضي موجة جديدة من الإجراءات الإسرائيلية التهويدية، فقد باشرت سلطات الاحتلال بتغيير أسماء بعض الأزقة والطرقات في البلدة القديمة واستبدالها بأسماء عبرية، وسمحت بلدية الاحتلال  باستئناف بناء جسر يصل إلى باب المغاربة المؤدي لساحات المسجد الأقصى  كان قد توقف العمل فيه بسبب موجة من الاحتجاجات العربية والإسلامية والدولية. وعلى صعيد الاستيطان في القدس المحتلة، كشفت مصادر فلسطينية عن مخطط لبلدية الاحتلال لتوسيع مستوطنة ’حومات شموئيل’ في المدينة، على مساحة 250 دونما وإضافة 50 وحدة استيطانية و8 كنس يهودية ومحلات تجارية ومرافق تعليمية وترفيهة، فيما صادقت بلدية الاحتلال على بناء 14 وحدة استيطانية كنواة لمستوطنة جديدية في راس العامود في القدس الشرقية، مكان مركز شرطة الاحتلال. وجاء في التقرير أن قوات الاحتلال والمستوطنين واصلوا اعتداءاتهم على المواطنين وممتلكاتهم في حي سلوان،  وشنت حملة اعتقالات طالت عددا من الأطفال بعد أن أغلقت مدخل الحي مرات عديدة خلال آذار الماضي. وفي سياق آخر، أبعد الاحتلال المواطن ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الأقصى المبارك عن مكتبه داخل المسجد لمدة ثلاثة أشهر، كما منعت الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الإسلامية العليا من السفر إلى الخارج، تحت ذريعة الأمن، فيما اعتدت شرطة الاحتلال على المصلين في المسجد الاقصى واعتقلت 5 منهم.   مصادرة 480 دونما وتدمير 1200 شجرة: جاء في التقرير أن المستوطنين رفعوا شعار ’دفع الثمن’  لتصعيد اعتداءاتهم ضد المواطنين وممتلكاتهم، فقد زادت وتيرة اعتداءاتهم تحت حماية جيش الاحتلال، وشنوا حملات منظمة طالت منازل المواطنين وسياراتهم ومساجدهم وأشجارهم، وأغلقوا معظم الشوارع الرئيسية في مختلف المحافظات الفلسطينية. واستعرض التقرير أبرز الاعتداءات التي نفذها المستوطنون خلال آذار الماضي، حيث اقتحم 25 مستوطنا ساحات المسجد الأقصى وقاموا بأعمال استفزازية وأداء صلواتهم هناك، كما اقتحم  100 من المستوطنين مسجد النبي يونس في بلدة حلحول شمال محافظة الخليل وأدوا طقوسا دينية فيه. وافاد التقرير أن المستوطنين أحرقوا سيارتين في قرية جينصافوط بمحافظة قلقيلية، وسيارتين في منطقة الضاحية الزراعية في قرية دورا القرع بمحافظة رام الله، وأغلقوا طريق نابلس – قلقيلية الرئيس وطريق نابلس - رام الله ، وشارع رقم 1 بالقرب من اللطرون بالقدس، ومنعوا المواطنين من التنقل خلالها، وقاموا برشق السيارات الفلسطينية بالحجارة، وأحرقوا منزل ربيع طميزي في بلدة حوارة جنوب نابلس، ما أدى إلى إصابته وزوجته بحروق مختلفة. وعلى صعيد مصادرة الأراضي والبناء الاستيطاني، قالت ’م.ت.ف’ إن جيش الاحتلال أصدر أمرا بمصادرة 480 دونماً من أراضي بلدة أبو ديس في محافظة القدس، لصالح بناء جدار الفصل والضم العنصري، فيما أقرت حكومة الاحتلال بناء  400 وحدة استيطانية في مستوطنة ’ايتمار’، قرب مدينة نابلس، وسلمت سلطات الاحتلال مواطنين في محافظة جنين، إخطارات تقضي بتمديد قرارات سابقة بالاستيلاء على أراضيهم لغاية عام 2013 لأهداف ’أمنية’ والبالغ مساحتها نحو 350 دونما. وفي سياق متصل دمر المستوطنون 50 دونما مزروعة بالقمح والشعير من أراضي بلدة يطا في محافظة الخليل، فيما اقتلعوا 1200 شجرة وشتلة زيتون و32 شجرة حرجية من أراضي ديربلوط ووادي قانا في محافظة سلفيت، وجبل الفريديس في محافظة بيت لحم، وقرية بيت دجن وقصرة وحوارة وياسوف في محافظة نابلس.   استشهاد  15 مواطنا: شهد قطاع غزة تصاعدا ملحوظا في عمليات القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي، كان من نتائجه استشهاد 15 مواطنا بينهم 5 أطفال ومسن، وهم: محمد أبو معمر (24 عاما) من حي النصر في مدينة رفح، و صبري عسيلة (22 عاما) ، ورضوان النمروطي (26 عاما) من جباليا شمال قطاع غزة، وأدهم  الحرازين (29 عاما)، وسعدي  حلس (23 عاما)، ومحمد الحرازين (27 عاما)، ومحمد عابد (31 عاما)، وياسر الحلو (58 عاما)، وحفيده ياسر عاهد الحلو (16 عاما)، وابن شقيقه محمد الحلو (11 عاما)، ومحمد حرارة (17 عاما)، وعدنان اشتيوي (25 عامًا) من حي الزيتون، وغسان أبو عمرو (23 عامًأ) من حي الشجاعية، وعماد فرج الله (16عاما)، وقاسم ابو عطيوة ( 16 عاما) من مخيم النصيرات، فيما أصيب نحو 90 موطنا بجراح مختلفة بينهم 22 طفلا و 6 نساء.   70 عملية هدم وإخطارات بهدم 82 مسكنا ومنشأة: أوضح التقرير أن الاحتلال واصل عمليات هدم المنازل الفلسطينية وتوجيه إخطارات هدم أخرى وملاحقة البدو  وتهجيرهم من مضاربهم، ففي قطاع غزة المحاصر أدى القصف الصاروخي الذي تعرضت له أحياء غزة وخان يونس إلى تدمير ثلاثة مبانٍ سكنية ومسجد وإلحاق الأضرار بعشرات المباني الأخرى بينها 7 محلات تجارية ومخازن وبركسات وورش صناعية. وأضاف التقرير أن الاحتلال هدم للمرة السادسة 55 من خيام  وبركسات وحظائر للماشية في خربة طانا إلى الشرق من مدينة نابلس، كما دمر جنود الاحتلال 12 خيمة وبركسا في خربة أم نير إلى الشرق من يطا، وهدمت ’بركسا’ في بلدة بيت أمر  وبئر مياه في منطقة البقعة في محافظة الخليل. وفي الإطار ذاته وجه جيش الاحتلال إخطارات بهدم  82 منزلا وخيمة وبركسا، في مناطق مختلفة، منها إخطار لمواطن من عين الحلوة في محافظة طوباس و3 إخطارات لعائلات في خربة ’سمرا’ في الأغوار، و6 إخطارات لعائلات بدوية من عشيرة ’الصرايعة’ تقطن إلى الشرق من القدس المحتلة، وإخطارين لمواطنين من بلدة بروقين في محافظة سلفيت لهدم منزليهما، بحجة عدم الترخيص، وإخطارات بهدم 4 كهوف، و4 خيام، و4 بركسات في منطقة زيف إلى الشرق من بلدة يطا، بحجة قربها من مستوطنة’ بني حيفر’، و 12 إخطار هدم لمبانٍ ضمنها مسجد ومدرسة في بلدة الرماضين في محافظة الخليل، كما سلمت مواطنين من قرية برطعة في محافظة جنين أوامر هدم لـــ 4 منازل، و4 بركسات للدواجن والماشية لقربها من جدار الضم والتوسع العنصري. وفي القدس المحتلة أخطرت سلطات الاحتلال مواطنين بهدم 37 منزلا منها بناية ’برج الرشيد’ وعدد شققها 22 شقة ببيت حنينا شمال المدينة، فيما أجبرت محكمة الاحتلال خالد حمد الله إخلاء جزء من منزله في راس العامود بحجة مخالفة شروط البناء.   الأسرى مُعاناة وعزل انفرادي: شنت قوات الاحتلال حملال مداهمة واعتقالات في مختلف الأراضي الفلسطينية، أسفرت عن اعتقال 270  مواطنا و 20 متضامنا أجنبيا، وكانت قرية عورتا في محافظة نابلس مسرحا لعمليات تلك القوات، حيث فرضت حظر التجول عليها وداهمت منازلها محدثة خرابا ودمارا في محتوياتها، واعتقلت نحو 112 مواطنا من أبنائها. وذكرت الدائرة العلاقات القومية في المنظمة أن أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال تزداد سوءا بفعل إجراءات الاحتلال بحقهم وقالت إن ’الأسير زيد يونس المحكوم مدى الحياة مهدد بفقدان البصر وهو بحاجة للعلاج غير المتوفر في سجون الاحتلال، ويعاني الأسيران نافذ حرز وتوفيق ابو نعيم من اوضاع صحية تزداد سوءا يوما بعد يوم، فيما تردى الوضع الصحي للاسير هيثم صالحية بعد محاولة المخابرات الاسرائيلية اغتياله. ويتطلب الوضع الصحي  للأسير أكرم منصور، 51 عاما، المحكوم لـــ 33 عاما، علاجا سريعا حيث يعاني من ورم خبيث في الرأس. وفي السياق ذاته اضرب الأسرى في سجون نفحة، وريمون، وايشل، وعسقلان، والنقب عن الطعام، تضامنا مع الاسير عباس السيد  الذي اضرب عن الطعام  لمدة 23 يوما. واشار التقرير الى اطلاق مجموعات يهودية متطرفة تهديدات باعتراض الحافلات التي تنقل ذوي الاسرى الفلسطينيين لزيارتهم في سجون الاحتلال، الامر الذي ستكون له نتائج خطيرة على امن وسلامة المواطنين.   مُلاحقة الصحفيين لمنع نقل الحقائق: جاء في التقرير ان الاحتلال يمنع الصحفيين الفلسطينيين من مزاولة عملهم في كثير من المواقع، وخلال الشهر الماضي احتجز مجموعة من الصحفيين الفلسطينيين في القدس المحتلة ومنعهم من القيام بعملهم تحت تهديد الاعتقال وهم نادر بيبرس، وأشرف الشويكي، وديالا جويحان، وأحمد جلاجل الذي تم اقتياده الى معتقل المسكوبية، فيما اوقف الصحفي جويد التميمي، مراسل ’وفا’ بالخليل، ومنعه من مواصلة عمله داخل المدينة، واعتقل الصحفي كمال شراب مدير دائرة البرامج الإخبارية في إذاعة صوت فلسطين، خلال اقتحامه لمنزله في قرية عورتا / نابلس . وفي السياق ذاته أصيب المصور الصحفي وسام حموة العامل لدى وكالة السلام الاخبارية، بطلقات مطاطية اثناء تغطيته للاحداث التي شهدها المسجد الاقصى المبارك، واصيب الصحفي محمود عليان مصور جريدة ’القدس’ بجروح بقدمه، وأحمد صيام مصور مركز ’معلومات وادي حلوة، كما  أصيب المصوران الصحفيان ثائر فقوسة مصور تلفزيون فلسطين وعبد الحفيظ الهشلمون خلال عملهم الصحفي في بلدة بيت أمر شمال الخليل، باعتداءات المستوطنين وجيش الاحتلال .