خبر : عريقات:تقرير لجنة غولدستون أصبح دوليا ويتوجب تنفيذ توصياته

الإثنين 04 أبريل 2011 11:23 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عريقات:تقرير لجنة غولدستون أصبح دوليا ويتوجب تنفيذ توصياته



رام الله / سما / أكد رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية الدكتور صائب عريقات اليوم ان تقرير لجنة غولدستون الخاص بالحرب على غزة أصبح تقريرا دوليا ويتعين على الأمم المتحدة العمل على تنفيذ توصياته. وقال عريقات في تصريحات له "ان هذا التقرير وبعد الانتهاء من وضعه ليس ملكا لغولدستون "في اشارة الى القاضي الجنوب افريقي ريتشارد غولدستون الذي قاد فريقا من المحققين الدوليين للتحقيق في الحرب التي شنتها اسرائيل على غزة قبل أكثر من عامين". وأضاف أنه "بعد ان أقر مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة تقرير لجنة غولدستون أصبح هذا التقرير دوليا لا يمكن سحبه او التلاعب فيه". واعتبر ان "الحديث عن تراجع شخص ترأس لجنة عرفت باسمه لا يعني شيئا على الاطلاق وعلى المجتمع الدولي وبعد ان حول هذا التقرير للامم المتحدة ان يسعى لتنفيذ توصياته". وشدد على أهمية "ان يعمل المجتمع الدولي على معاقبة المجرمين الذين ارتكبوا جرائم حرب في اسرائيل ولضمان عدم تكرار هذه المجزرة التي حدثت في غزة". وردا على سؤال يتعلق برؤيته لازدياد التهديدات الاسرائيلية بشن حرب جديدة على غزة بعد ان تراجع غولدستون عن تقريره قال عريقات "ان اسرائيل تواصل حربها على قطاع غزة بشكل غير منقطع يوميا". وأضاف "حذرنا أكثر من مرة من قيام اسرائيل بشن حرب جديدة شاملة على قطاع غزة والذي ترتكب فيه جرائم كل يوم باستمرار الحصار والقتل والاغتيال والقصف والاقتحام وغير ذلك من الجرائم". ورأى "ان المهم هو ان يدرك الجميع ان تقرير لجنة غولدستون ليس ملكا شخصيا له بعد ان أقر في مجلس حقوق الانسان حيث أصبح تقريرا دوليا لا يمكن التراجع عنه". وأعرب يوم أمس الكثير من المسؤولين الفلسطينيين عن استغرابهم للتصريحات التي اطلقها غولدستون قبل عدة أيام والتي جاءت بعد 19 شهرا من صدور التقرير الذي أعد باسم اللجنة التي قادها. وطالب غولدستون باعادة النظر في التقرير الذي أعدته بعثة مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة التي ترأسها للتحقيق في الحرب الاسرائيلية الاخيرة على قطاع غزة. وقال القاضي الجنوب أفريقي في مقال نشرته صحيفة (واشنطن بوست) الامريكية أول أمس "أنه يعرف الان ما حصل في الحرب على غزة اكثر مما كان يعرف حين ترأس هذه البعثة" مضيفا "لو كنت اعرف يومها ما اعرف الان لكان تقرير غولدستون وثيقة مختلفة". وسارعت اسرائيل الى الترحيب باعلان غولدستون هذا فيما أصدر رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو تعليمات لوزارتي الخارجية والعدل لعقد جلسة لدراسة الخطوات الممكن اتخاذها لالغاء تقرير هذه اللجنة في الامم المتحدة. على الصعيد نفسه اتهم عريقات اسرائيل "بالتخطيط لتنفيذ المزيد من المشاريع الاستيطانية في القدس الشرقية المحتلة وتحديدا في مستوطنات (جيلو) و (بسغات زئيف) ومستوطنة (هار حوما) في جبل ابوغنيم جنوب المدينة. ودان هذه المشاريع الجديدة والتي سيعلن قريبا عن عطاءات لبنائها مشددا على "ان هذا يدل على ان الحكومة الاسرائيلية تضرب بعرض الحائط كل ما يسعى المجتمع الدولي لتحقيقه". وبين "ان اسرائيل عندما خيرت بين السلام والاستيطان اختارت الاخير والمجتمع الدولي يدرك ذلك "مشيرا الى "انها رفضت طلب الرئيس الامريكي باراك اوباما وقف الاستيطان في شهر سبتمبر الماضي". واتهم اسرائيل "بتحدي ارادة المجتمع الدولي خاصة روسيا والاتحاد الاوروبي وقرارات الأمم المتحدة فيما يتعلق بالاستيطان الذي اختارته بدلا من السلام". وأعرب عن أمله في ان "تصدر الامم المتحدة بالاتفاق مع دول الاتحاد الاوروبي مبادرة جديدة بشأن السلام في الشرق الاوسط". وقال "نأمل أنه في 15 من شهر ابريل الجاري عند عقد اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الاوسط لقاءها على المستوى الوزاري ان يصدر عن هذا الاجتماع في حال انعقاده اعلان يحدد ويثبت مرجعية عملية السلام استنادا الى القانون الدولي". وقال عريقات "ان هذا الاجتماع كان مقررا عقده في منتصف شهر مارس الماضي للبحث في أزمة المفاوضات ونحن نأمل الا يتم تأجيله مرة اخرى ونأمل ان يصدر عنه ما يثبت قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي".