القاهرة سما قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم السبت، إن هناك مؤشرات بأن الأمور تسير نحو تحقيق المصالحة الفلسطينية، موضحاً أن هناك جهوداً تبذل واتصالات مستمرة بهذا الشأن. وأكد خلال تصريحات صحيفة عقب لقائه بوزير الخارجية القبرصي ماركوس كبريانو بالقاهرة، أن ملف المصالحة سيكون في مقدمة القضايا التي سيناقشها مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في القاهرة الأربعاء المقبل، معرباً عن أمله بأن تتحقق النتائج المرجوة على صعيد إنهاء الانقسام الفلسطيني. وأضاف، "يجب على الفلسطينيين ألا يأخذوا أي اهتمام بكل ما يعوق المصالحة وتعزيز وحدتهم، ويجب أن يرفضوا أي ضغوط أو إملاءات تتعلق بهذا الموضوع"، منوهاً الى "أن المصالحة ضرورية لحماية الحقوق الفلسطينية، وأن استمرار النزاع يخدم سياسة أعداء الشعب الفلسطيني". وفيما يتعلق "باعتذار غولدستون" أكد موسى، على أن الإعتذار يجب أن يكون عن الاحتلال الإسرائيلي واستمراره، وليس عما ورد بـالتقرير بخصوص الجرائم في قطاع غزة. وقال موسى، إن تقرير غولدستون بشأن الحرب الإسرائيلية على غزة، هو وثيقة مهمة، وكان يجب التعامل معها باهتمام أكبر، مشدداً أن ما يطرح حالياً بشأن التراجع لا نأخذه بالاعتبار. وأوضح أن الوضع في الأرض الفلسطينية المحتلة كما هو خصوصاً في استمرار الاستيطان وتهويد القدس، والحصار الخانق على غزة، فالوقائع واضحة وملموسة ولا مجال لنفيها، مؤكداً على ضرورة أن ينتهي كافة عمليات التهويد الإسرائيلية في القدس والنمو الاستيطاني. وتابع: ما يجري في الأرض الفلسطينية يتعارض مع التراجع عما ورد بالتقرير حتى لو اعتذر هذا الشخص أو ذاك عن مواقف مسبقة فالاحتلال قائم وإجراءاته العنصرية موجودة، وما يجب الاعتذار عنه هو الاحتلال واستمراره".
