القدس المحتلة / سما / اعرب "رون بن يشاي" المحلل العسكري لصحيفة يديعوت احرونوت الاسرئيلية عن اعتقاده بان ما يجري اليوم بين حماس واسرئيل هو حرب صغيرة على نار هادئة مشيرا الى ان التخوفات هي "ان تتصاعد الامور بين الطرفين الى حرب شاملة لا يريدها اي طرف في قطاع غزة". وقال "بن يشاي" ان الفصائل الفلسطينية "تدرك بان عليها ضبط النفس وعدم التسبب في مقتل اسرائيليين " مشيرا الى ان حماس تقوم بردود محوسبة على العمليات التي نفذتها اسرائيل ضدها حيث غالبا ما تقوم بقصف مواقع عسكرية على الحدود في حال ما لم تقم اسرائيل بقتل عناصرها واكتفت بمهاجمة مواقع غير مأهولة او تم اخلاؤها. واضاف بن يشاي " ان الفصائل الفلسطينية تدرك ان اسرائيل في وضع صعب بسبب التطورات في الوطن العربي وعدم رغبة الدولة العبرية في الانشغال في معركة يريدها النظامين السوري والايراني للفت الانتباه عما يحدث في دمشق حيث ان الرئيس بشار الاسد بحاجة الى اي تصعيد الان. وتابع "الجهاد الاسلامي يرغب في التصعيد ولكنه ايضا يمارس في الفترة الاخيرة نوع من ضبط النفس لضغوط تمارس عليه من حركة حماس التي تعتقد ان حكومتها مسؤولة عن راحة سكان قطاع غزة. ويبدو كما يقول "بن يشاي" ان ايران ارسلت الاف من قذائف الهاون الى الجهاد وهذه القذائف فتاكة اكثر من الصواريخ المحلية ولا يمكن لبطاريات صواريخ القبة الحديدة ان تصطادها. واعتبر "بن يشاي" ان قيادة حماس في دمشق ترغب ايضا في حرب صغيرة لا تصل الى درجة النزاع الشامل فيما يعتقد بان سيطرة الاجنحة العسكرية للفصائل وبالذات حماس تزداد قوة وتزداد فاعليتها في التاثير على القرارات السياسية . وابدى "بن يشاي" تخوفه من ان ياتي التصعيد من فصائل غزة خلال الايام القادمة "عندما تصبح الاحوال الجوية سيئة مما يلغي قدرة طائرات الاستطلاع وسلاح الجو على العمل بحرية فوق قطاع غزة" ولكنه يخشى من تدهور الامور الى حرب لا يريدها احد. من جانبها نقلت اذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري اسرائيلي قوله ان الفصائل الفلسطينية ادركت فحوى رسائل الجيش وانها تبدو مترددة في الرد على اغتيال 3 من كتائب القسام بغزة او تجهز لرد غير متوقع منوها الى اسرائيل اكدت لمعنيين ووسطاء بانها لا ترغب في التصعيد وان عملية الاغتيال الاخيرة لا تعتبر الغاءا للتهدئة.