خبر : نادي الأسير: 110 معتقلين خلال آذار من محافظة الخليل

الأحد 03 أبريل 2011 03:30 م / بتوقيت القدس +2GMT
نادي الأسير: 110 معتقلين خلال آذار من محافظة الخليل



الخليل / سما /  ذكر نادي الأسير اليوم الأحد، أن قوات الاحتلال اعتقلت 110 مواطنين خلال شهر آذار الماضي من محافظة الخليل.وقال في تقرير له بهذا الخصوص، إن ’روحًا انتقامية وعدائية مخيفة برزت في تعامل الجنود مع المعتقلين منذ لحظة الاعتقال، فبرزت مظاهر سادية متطرفة في طريقة الاعتقال والاستجواب والمعاملة واعتداءات تخالف القانون الدولي الإنساني وكل القيم الإنسانية والأخلاقية والدينية’.واعتبر نادي الأسير أن حملات الاعتقال التي تمت في شهر آذار ’من أشد الحملات التي نفذتها قوات الاحتلال والتي طالت جميع أبناء المحافظة، وداهمت قوات الاحتلال جميع أنحاء المدينة وكافة القرى والمخيمات ومارس جنود الاحتلال ساديتهم بحق الأسرى وعائلاتهم، من اعتداء بأعقاب البنادق والضرب المبرح، واستخدام سياسة التكسير والتفجير، وحجز أفراد المنزل في غرفة واحدة، وتفتيش المنزل وتدمير كافة محتوياته، وإلقاء الشتائم البذيئة على ذويهم أثناء عمليات الاعتقال’.وأفاد الذين تم اعتقالهم من أبناء المحافظة، والذين أدلوا بشهادات مشفوعة بالقسم لمحامي نادي الأسير، عرف منهم الأخوان، إبراهيم وحاتم أحمد صبارنة، حيث تعرضا للضرب الشديد أمام ذويهما، والأخوان أدهم وأكثم محمد عزمي اخليل، لأبشع عمليات التنكيل من ضرب وتكسير لأيديهم، حيث تم نقلهم إلى مستوطنة ’كرم تسور’ وهناك مارس الجنود كل أصناف التعذيب بهدف التسلية، وقام بعض الجنود بإخراج النصف الأعلى للأسير من باب الجيب العسكري وهو يتحرك بسرعة كبيرة جدا وضربه وشقيقه بشكل مؤلم على صدريهما.وكذلك الأسير عطا سعيد أبو رموز الذي بقي مكبل اليدين والقدمين لمدة 48 ساعة متواصلة مع تعرضه للضرب المبرح، وقيام جنود الاحتلال بالتقاط الصور للأسير وهو في حالة من الإذلال والضرب الشديد، وأخطر الحالات ما حدث مع الأسير وهيب سمير أبو ماريا، الذي اعتدى عليه الجنود بالضرب الشديد، وقاموا بصلبه على أحد الجدران في معتقل عصيون وهو مكبل اليدين والقدمين ومعصوب العينين وتم وضعه بجانب صناديق فيها قنابل بهدف إرهابه، وما تعرض له الأسير يوسف محمود العوادوة، والذي ترك تحت المطر لساعات متواصلة وهو مكبل ويرتجف من البرد وقام الجنود بالتقاط الصور في جو تعالت فيه ضحكاتهم بالسخرية وهو يرتجف من البرد، وكذلك الأسير المحرر صدام حسين الزعاقيق، والذي تعرض لضرب شديد من قبل المحقق على أذنيه بقصد الإذاء الدائم، حيث اشتكى الأسير لمحامي نادي الأسير أنه أصبح لا يكاد يسمع بسبب ما تعرض له من ضرب.وحول اعتقال الأطفال، قال مدير نادي الأسير في محافظة الخليل أمجد النجار، إنه بلغ عدد الأسرى الأطفال خلال هذا الشهر 20 طفلا أعمارهم أقل من ثمانية عشر عاما، ومعظمهم نقلوا إلى معتقل ’عتصيون’ بالقرب من بيت لحم و’يتم وضعهم في ظروف صعبة جدا ويتم الاعتداء عليهم بالضرب وإجبارهم على الإدلاء باعترافات كاذبة عن ضرب حجارة’.وأضاف النجار أنه تم اعتقال أكثر من عشرين أسيرًا مريضًا وجرحى سابقين، ولم يتم مراعاة ظروفهم الصحية الصعبة: عرف منهم يوسف بدر اخليل وحمد ياسر الزعاقيق، وخليل محمد عوض، وهم جرحى سابقون وبحاجة إلى متابعة طبية، وكذلك الأسير عمر محمد ابريغيث، والذي أجرى عملية جراحية في رأسه قبل عدة أشهر، ولا يزال يعاني وبحاجة إلى رعاية طبية خاصة وبعض هؤلاء الأسرى يعانون من عدة أمراض، كالأسير إسلام جرادات، والذي اعتقل وهو مصاب بمرض السحايا ووجوده خطر بين الأسرى وبحاجة إلى وجوده في قسم خاص وأخطر الحالات التي تم استهدافها المعاق حركيا والمصاب بشلل نصفي، الأسير رائد كامل عبد الله المشني، وتم الاعتداء عليه وتم جره بطريقة وحشية أثناء اعتقاله دون مراعاة لوضعه الصحي كونه مشلولا واعتقال هؤلاء مخالفا’ لأحكام المادة (91) من اتفاقية جنيف الرابعة بخصوص معاملة الأسرى المرضى والمعاقين.وحول سياسة الاعتقال الإداري، قال النجار إنه تم في شهر آذار تحويل عشرة أسرى من أبناء المحافظة للاعتقال الإداري، عرف منهم: منتصر عيسى شديد، وهو أسير سابق أمضى عشر سنوات في الاعتقال، وكذلك الأسير جمال طالب العوادة وهو أسير سابق أمضى 15 عامًا في سجون الاحتلال، وكذلك الأسير عزام نعمان سلهب، ولؤي أكرم زغير، وأمجد الرجبي، ومحمد عبد الرحيم طه، وأشرف عمران عصفور، وجميعهم أسرى محررون سابقون، وتم نقلهم إلى سجن النقب الصحراوي وسجن ’عوفر’.وقال النجار إن الحركة الطلابية لم تسلم من حملات الاعتقال، حيث تم تسجيل اعتقال أكثر من ثمان وعشرين طالبا من الصفوف الإعدادية والثانوية ومن الجامعات.وبين أنه تم تحويل أكثر من ثلاثين أسيرا لمراكز التحقيق المركزية، وهي: عسقلان، وبتاح تكفا، والجلمة، والمسكوبية.