رام الله / حمل النائب محمد خليل اللحام منسق اللجان الشعبية في مخيمات جنوب الضفة الغربية المسؤولية الكاملة لادارة وكالة الغوث عن حياة 22 عاملا يعملون في مخازن وكالة الغوث الدولية والذين سبق لهم ان اعلنوا اضرار مفتوحا عن العمل والطعام في ان واحد منذ الاربعاء الماضي احتجاجا على تردي اوضاعهم المعيشة ورفض الاونروا تثبيتهم في وظيفتهم والتعامل معهم كعمال بالتعاقد اذ ان الراتب الشهري لهؤلاء العمال يتراوح بين 1200 شيكل الى 1500 شيكل وقد ظلوا على هذا الوضع منذ 5 سنوات في ظل ظروف صعبة للغاية.وكان 3 من العمال قد تردى وضعهم الصحي اثر الاضراب عن الطعام ونقلوا الى مستشفى المقاصد الخيرية.وحذر النائب اللحام من ان ينهار الباقون جراء تعنت وكالة الغوث وعدم رضوخها لمطالب العاملين العادلة، مشيرا الى ان اللجان الشعبية كانت قد فتحت حوارا مع ادارة الوكالة بهذا الصدد الى ان الردود كانت سلبية للغاية، مشددا على ضرورة انصاف هؤلاء العمال في اسرع وقت ممكن.في غضون ذلك واصل اهالي هؤلاء العمال زوجاتهم وابنائهم واقاربهم الاعتصام السبت لليوم الثاني على التوالي امام مقر وكالة الغوث في مخيم الدهيشة مطالبين وكالة الغوث الانصياع لمطالب هؤلاء العمال قبل ان تحدث الكارثة اذ انهم مصممون على مواصلة الاضراب المفتوح عن الطعام.واعلنت اللجنة الشعبية للخدمات في مخيم الدهيشة عن نيتها اغلاق مقر وكالة الغوث يوم الاثنين القادم فيما اذا واصلت ادارة الاونروا تعنتها وعدم الاستجابة لمطالب هؤلاء العاملين.من جانبها اصدرت وكالة الغوث الدولية بيانا في اعقاب هذه التطورات وصل نسخة منه لـ جاء فيها ان "الوكالة عقدت سلسلة من الاجتماعات مع 22 متعاقدا من عمال المخازن خلال الأسابيع القليلة الماضية وستعقد المزيد منها في محاولة لمعالجة قضاياهم وحل النزاع القائم، مدعية انها حريصة في الاستماع لمطالبهم واحترام التزاماتها إزاء هؤلاء المتعاقدين. ولاحقا لإضراب الطعام الذي أعلن عنه عمال المخازن، قامت الأونروا بتوفير الطواقم الطبية اللازمة للعمال للكشف عن حالتهم الصحية للاطمئنان عليهم وتوفير العناية الطبية اللازمة خوفا من تدهور حالتهم الصحية هذا وستقوم الإدارة بالاجتماع معهم يوم الإثنين القادم لنقاش هذه الأزمة ووضع حد لها".وحسب مصادر متطابقة فانه في حال استمرار الاضراب فانه سيلقي بظلاله على جموع اللاجئين في الضفة الغربية اذ ان هذه المواد لا يمكن ان يتم توزيععها على اللاجئين في المواقع المختلفة كل مطلع شهر جديد، وهذا من شانه ان يفاقم من تعاظم الازمة.ورغم مرور ثلاثة ايام على اعلان الاضراب والمبيت امام المخازن المغلقة فان ادارة الوكالة ظلت طيلة هذه الايام ترفض التنازل والاستجابة لمطالب هؤلاء العمال اذ انه علم انه قد جرى اغلاق المصلى الواقع وذلك لمنع العمال من المبيت فيه.