غزة / سما / شيع عشرات الآلاف من المواطنين في قطاع غزة ظهر اليوم السبت جثامين شهداء "كتائب عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، يتقدّمهم رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة إسماعيل هنية. وأفاد شهود عيان أن "عشرات الآلاف من المواطنين الفلسطينيين، يتقّدمهم رئيس الحكومة إسماعيل هنية والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني وعدد من الوزراء وقادة الفصائل الفلسطينية، قد خرجوا في الموكب الجنائزي بعد صلاة الظهر في المسجد العمري (الكبير) في غزة، وسط ترديد المشيّعين الغاضبين هتافات تدعو للانتقام من الاحتلال والرد على الاغتيالات، التي شهدت تصعيداً في الآونة الأخيرة". وكانت طائرة استطلاع اسرائيلة أطلقت في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة صاروخاً واحداً على الأقل تجاه سيارة مدنية، كانت تسير على طريق صلاح الدين بالقرب من "دوار المطاحن"، جنوب مدينة دير البلح وسط قطاع غزة، فدمرتها وقتلت وجرحت كل من فيها. ونعت "كتائب القسام" في بيان صادر عنها شهداءها الثلاثة القيادي فيها: إسماعيل علي لبد (35عاماً)، وشقيقه القائد الميداني في القسام: عبد الله علي لبد (44 عاماً)، وكلاهما من مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، والقائد الميداني في القسام: محمد مهدي الداية (31 عاماً)، من حي الصبرة، جنوب مدينة غزة. وبسقوط الشهداء الثلاثة من كتائب القسام، يكون عدد الشهداء الذين قتلتهم قوات الاحتلال خلال الأسبوعين الماضيين قد ارتفع إلى ثمانية عشر شهيدًا. على صعيد متصل حملت حكومة غزة" العدو الصهيوني المسؤولية عن جريمة اغتيال ثلاثة من قادة القسام في قطاع غزة، مؤكدة أن هذه الجريمة تأتي في سياق التصعيد الإجرامي المتواصل بحق الشعب الفلسطيني". وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة في تصريحٍات له"أن الاحتلال يتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات ما حدث"، داعيًا المجتمع الدولي إلى وقف العدوان الصهيوني على أبناء شعبنا، ووقف هذا الإرهاب المبرمج. وأكد النونو "أن حكومته أكدت لكل من تدخل في إبرام التهدئة مؤخرًا أن الصورة الآن باتت واضحة وهي أن الاحتلال هو المسؤول عن التصعيد وهو الذي لا يرغب بالهدوء وهو الذي يقوم بالقتل دون أي مبررات" .