خبر : وزير الصحة يؤكد ضرورة وضع خطة إستراتيجية للتعامل مع مرض التوحد

السبت 02 أبريل 2011 12:13 م / بتوقيت القدس +2GMT
وزير الصحة يؤكد ضرورة وضع خطة إستراتيجية للتعامل مع مرض التوحد



رام الله / سما / أكد وزير الصحة الدكتور فتحي أبو مغلي، إن وزارة الصحة ترى ضرورة تضافر جهود كافة المعنيين بمرض التوحد في وضع خطة وطنية استراتيجية لرصد حالات التوحد وتقديم الرعاية اللازمة للمصابين. وقال، في بيان للوزارة، أصدرته، اليوم السبت، لمناسبة احتفال العالم بإحياء اليوم العالمي للتوحد الذي يصادف الثاني من نيسان من كل عام، بهدف التعريف بمرض التوحد وزيادة الاهتمام به تشخيصا’ ورصدا’ ورعاية للمصابين بهذا المرض، رغم أن الطب والأطباء شخصوا مرض التوحد لأول مرة في عام 1943, إلا أن هذا المرض ما زال إعاقة غير معروفة نسبيآ رغم أن الملايين من الأسر في العالم تتأثر بهذا المرض بشكل أو بآخر.وأضاف:لا زال سبب أو مسببات هذا المرض غير معروفة وإن كانت الدراسات تشير إلى عوامل جينية أو إلى ارتباط المرض بمجموعة من الحالات المرضية التي تؤثر على نمو الدماغ والتي قد تحدث قبل أو أثناء أو مباشرة بعد الولادة. ولعل أهم ما يجب عمله والتركيز عليه هو تشخيص مرض التوحد في سن مبكرة لان التشخيص المبكر يوفر فرص أفضل للشخص المصاب في الحصول على المساعدة والدعم اللازمين.وتابع: فالتعليم المتخصص والدعم المنظم بصورة فعلية في حياة الشخص المصاب بمرض التوحد ومساعدته في زيادة مهاراته وتحقيق أقصى حد من مقدراته عند بلوغه سن الرشد .له أهمية كبيرة في دمج المريض في المجتمع وتخفيف عبء المرض على العائلة.وأكد أبو مغلي أهمية التشخيص المبكر وبدء العلاج في سن مبكرة واهمية وجود جمعية او جمعيات وطنية للمصابين بالتوحد من اجل القيام بمبادرات وطنية والعمل على توفير المساعدة والعون اللازمين لمساعدة مرضى التوحد للعيش بطريقة مستقلة قدر الإمكان. وعبر وزير الصحة عن الأمل في أن تقوم هذه الجمعيات الرائدة بالعمل على: إدارة مراكز تعليم وتأهيل المرضى من مختلف الفئات العمرية، وتوفير المعلومات والنشرات التي تعرف بالمرض وتساعد الأهل والمدرسين والعاملين الصحيين على التشخيص المبكر للمرض وترفع الوعى المجتمعي وتخلق فهمآ أفضل عن مرض التوحد، وإلى تقديم العون لأهل المرضى المصابين بالتوحد في فهم طبيعة مرض أبنائهم وفي كيفية التعامل معهم ورعايتهم، إضافة إلى تشجيع العمل التطوعي وتنسيق العلاقة بين أهالي المصابين في العمل الجماعي لتحين ظروف حياة المرضى وتبادل خبرات الاهل في اساليب العناية والتعامل مع أبنائهم المصابين، والمساعدة في توفر خدمات التقييم والتشخيص المتخصص والبحث في أسباب المرض وتشجيع البحث في أسبابه.وقال: ’إن وزارة الصحة مثلها مثل كافة دول العالم لا نملك إحصائيات دقيقة عن عدد حالات المرضى المصابين بالتوحد ولا تملك حتى الآن نظام لرصد الحالات المشخصة ومتابعتها وان كنا نتوقع أن يكون لدينا ما يزيد على ستة الآلاف حالة توحد بدرجات مختلفة من الشدة.واختتم: إن وزارة الصحة ستعمل على التواصل مع كل الجهات ذات العلاقة لوضع خطة وطنية إستراتيجية لإقامة نظام رصد ومسح لمرضى التوحد ودعم كل جهد يبذل في سبيل علاج المرضى وتأهيلهم ودمجهم في المجتمع وهو ليس دورا ’صحيا’ بالمطلق بل جهدا ’جماعيا’ يحتاج لتضافر أكثر من جهة رسمية واحدة والعديد من المؤسسات الأهلية والتطوعية ولا بد للمجتمع المدني وللمبادرات الأهلية من قيادة مثل هذا الجهد وسيجدون وزارة الصحة دائما جاهزة لتقديم كل دعم وعون لازمين.