دمشق / وكالات / ذكرت قناة الجزيرة أن أربعة شهداء على الأقل سقطوا في ضاحية دوما، جنوبي العاصمة السورية دمشق، عصر اليوم، وذلك خلال مظاهرات احتجاجية حاشدة هتف المشاركون فيها مطالبين بالحرية وضد قانون الطوارئ والنظام الحاكم. كما قال شاهد عيان عبر قناة العربية أن قوات كبيرة من عناصر الأمن تحاصر المدينة منذ عدة ساعات، وذكرت القناة أيضا أن عشرة شهداء على الأقل وأعداد كبيرة من الجرحى، سقطوا في المظاهرات اليوم بسوريا. هذا وقال شهود عيان، إن اللواء 15 أطلق النيران على متظاهرين قدموا من إنخل، والحارّة، وجاسم، ونمر، لفك الحصار الامني المفروض على الصنمين، مما أدى إلى سقوط 5 شهداء وعشرات الجرحى. هذا وذكرت تقارير إعلامية في وقت سابق، أن عددا من المدن السورية شهدت مظاهرات احتجاجية حاشدة بعد صلاة الجمعة اليوم، وذلك رغم حزمة الاصلاحات التي أعلن عنها الرئيس السوري بشار الأشد في خطابه قبل يومين، ووعوده بالتغيير وإلغاء قانون الطوارئ، والذي وصف فيه ما يحصل في سوريا بـ "المؤامرة الخارجية".هذا وانطلقت التظاهرات في كل من العاصمة دمشق، وبانياس، وبرزة، وإنخل، ودرعا، وعامودا، وكفر سوسة، وحمص، ودير الزور واللاذقية، والقامشلي، وغيرها من المدن والمناطق السورية.وذكرت مصادر أن قوات الامن السورية تقوم بمحاصرة مدينة إنخل، وأنها أطلقت الغاز المسيل للدموع في محاولة لتفريق المحتجين في درعا، والذين كانوا يهتفون: "سلمية سلمية."محاصرة مسجد الرفاعي في دمشق والاعتداء على المعتصمين فيهكما أفاد شهود عيان، أن قوات الامن حاصرت مسجد عبد الكريم الرفاعي بحي كفر سوسة بدمشق، وأنها هي وموالين للرئيس بشار الأسد، ضربوا محتجين بالعصي أثناء مغادرتهم المسجد.وقال الشاهد وفقا لرويترز في اتصال تليفوني من مجمع المسجد، إن ستة محتجين على الأقل اعتقلوا، وإن عشرات أوسعوا ضربا لدى خروجهم من المسجد. وأفادت مصادر كذلك أن قوات الامن قامت بإطلاق القنابل المسيلة للدموع في حمص، ونشرت الحواجزوالأسلاك الشائكة في بعض المدن. من جهة أخرى، قالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) الرسمية، إن مصلين تجمعوا عقب صلاة الجمعة في درعا واللاذقية اللتين شهدتا الشهر الماضي اشتباكات دموية للدعوة إلى تسريع الاصلاحات، ورددوا هتافات تحية لقتلى الاحتجاجات. لكنها أضافت أنه لم تقع مواجهات بين المصلين وقوات الامن، وأن الهدوء يسود أنحاء البلاد، وأضافت أن عدة محافظات سورية شهدت تجمعات تدعو "للتمسك بالوحدة الوطنية، والحفاظ على الأمن والاستقرار".