خبر : مستشار نتنياهو زار سرا اوروبا في محاولة لاحباط مبادرة السلام الاوروبية../ هارتس

الجمعة 01 أبريل 2011 02:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
مستشار نتنياهو زار سرا اوروبا في محاولة لاحباط مبادرة السلام الاوروبية../ هارتس



              المحامي اسحق مولكو، مستشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي عين في مكتبه مسؤولا عن الموضوع الفلسطيني، وصل يوم الاربعاء سرا الى موسكو والتقى وزير الخارجية الروسي سيرجيه لافروف. هدف الرحلة كان محاولة اقناع روسيا عدم تأييد مبادرة الاتحاد الاوروبي للطرح بعد اسبوعين مشروع سلام لاقامة دولة فلسطينية على أساس حدود 67 .             وكان مولكو وصل الى موسكو مع نائب المستشار القانوني لوزارة الخارجية دانييل طؤوب والتقى على مدى أكثر من ساعة مع وزير الخارجية لافروف. اضافة الى ذلك عقد الرجلان لقاءات مع المبعوث الروسي الى الشرق الاوسط سيرجيه يعقوبليف ومسؤولين روس آخرين. وحسب موظف اسرائيلي كبير فان مولكو وطؤوب "عرضا أفكارا اسرائيلية جديدة لتحريك المسيرة السلمية مع الفلسطينيين". ومع ذلك فان هدف الرحلة كان محاولة "دق اسفين" بين روسيا والاتحاد الاوروبي قبيل انعقاد وزراء خارجية الرباعية بعد اسبوعين. وقبل اللقاء تدفع بريطانيا، روسيا والمانيا نحو تبني مبادرة سلام دولية تتضمن مبادىء استئناف المفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين واقامة دولة فلسطينية. في الاسبوع الماضي اراد رئيس الوزراء نتنياهو ان يبعث بمولكو في جولة محادثات في لندن، باريس، برلين وبروكسل في محاولة لاقناع الاوروبيين تأجيل طرح المبادرة. في اللحظة الاخيرة الغي سفر مولكو الى العواصم الاوروبية كون نتنياهو فهم بانه بدون رسائل سياسية جديدة في موضوع المسيرة السلمية لن ينجح في اقناع الاوروبيين بالتراجع. ومع ذلك، في أعقاب زيارته الى روسيا الاسبوع الماضي اعتقد نتنياهو بانه سيكون ممكنا تجنيد الروسي للاعتراض على الخطوة الاوروبية او على الاقل تأخيرها ولهذا فقد بعث مولكو الى موسكو. ليس واضحا اذا كانت محاولات الاقناع التي قام بها مولكو نجحت، ولكن مما قاله لافروف في اللقاء يبدو أن الروس لن يكونوا هم الذين سيوقفون مبادرة دولية. "هناك أهمية لمواصلة المساعي لايجاد حلول للطريق المسدود"، قال لافروف. "ينبغي تجديد الثقة بين اسرائيل والفلسطينيين. في الوضع الحالي في الشرق الاوسط استئناف المسيرة السلمية هام جدا وسيساهم في الاستقرار". اما وزير الخارجية البريطاني وليم هيغ فقد قال يوم الاربعاء في اجتماع حول العلاقات الاسرائيلية – البريطانية في لندن ان التسويات الانتقالية لن تكفي لانهاء النزاع الاسرائيلي – الفلسطيني، وانه يجب تحقيق تقدم في المسيرة السلمية حتى شهر ايلول. وقال هيغ: "نحن ندعو الولايات المتحدة والرباعية الى طرح مبادىء واضحة على أساس خطتنا في أقرب وقت ممكن". رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن) يؤيد المبادرة الاوروبية الثلاثية ويعمل مع كل اعضاء الرباعية كي تتبناها بشكل رسمي في اللقاء القريب القادم. ومع ذلك، فان عباس لم يرد بعد بشكل واضح على سؤال وجهته اليه فرنسا، المانيا وبريطانيا – هل سيعود الى المفاوضات مع اسرائيل اذا ما تم تبني المبادرة. الادارة الامريكية لا تزال لم تعرب عن موقف بالنسبة للمبادرة الاوروبية. اما الامم المتحدة فتؤيد المبادرة وأغلب الظن روسيا أيضا. في الاسبوع القادم سيصل الى اسرائيل مبعوثو الرباعية للاعداد لاجتماع وزراء الخارجية. وهم سيلتقون سواء مع مولكو ام مع ممثلي السلطة الفلسطينية. ويوم الخميس سيلتقي نتنياهو في برلين بالمستشارة الالمانية انجيلا ماركيل في محاولة لاقناعها بوقف المبادرة الاوروبية لطرح خطة سلام دولية. اما ماركيل من جهتها فسترغب في أن تسمع بالمقابل من نتنياهو عن خطة سياسية ذات مغزى في نيته عرضها.