خبر : في يوم الأرض.. فلسطينيون يدعون إلى إنهاء الانقسام لاستعادتها

الخميس 31 مارس 2011 07:27 م / بتوقيت القدس +2GMT
في يوم الأرض.. فلسطينيون يدعون إلى إنهاء الانقسام لاستعادتها



غزة / سناء كمال / سما / في الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض نظمت جمعية الإغاثة الزراعية بالتعاون مع حزب الشعب الفلسطيني وجمعية تنمية الشباب فعالية في منطقة الشوكة على الحدود الشرقية لمدينة رفح بالقرب من السياج الحدودي مع الأراضي المحتلة عام 1948م، تأكيدا منها على أحقية الشعب الفلسطيني بأرضه التي سلبها من الاحتلال الإسرائيلي وطرده منها وإقامة المستوطنات عليها.وأكد عبد الكريم عاشور نائب رئيس جمعية الإغاثة الزراعية ومديرها بغزة على ضرورة العمل الجاد لاستصلاح الأراضي وزرع الأشجار للتأكيد على أحقية الفلسطينيين بأرضهم، مشددا على عدم الاكتفاء بترديد الشعارات في المناسبات فقط، لأن زراعة الشجرة أفضل من كلمة واستصلاح ارض أفضل من عبارة.  وأوضح عاشور أن العمل على إنهاء الانقسام هو الاحتفال الحقيقي بيوم الأرض وهو الأساس للحفاظ عليها من السلب والنهب، داعيا إلى ضرورة وجود برنامج تنموي حقيقي من قبل الجميع يحافظ على هذه الأرض ووجود برنامج سياسي وطني قابل للتحقيق لاستعادة ما استولت عليه إسرائيل. ونوه عاشور إلى أن الشعب الفلسطيني هو أكثر الشعوب نضالا وأنه " لو قارنا عدد سكان الفلسطينيين الذين استشهدوا أو اعتقلوا مقارنة بعدد السكان لوصلنا إلى نتيجة أن التضحيات التي قدمت تستطيع أن تحرر عشر أراض لكن ذلك يرجع إلى الأداء وسوء الأداء". ومن جانبه أكد طلعت الصفدي عضو المكتب السياسي لحزب الشعب أن المعركة الحقيقية هي مع الاحتلال الإسرائيلي، وأنه يجب ترتيب الصف الفلسطيني من أجل تهيئة الأجواء الحقيقية لمواجهة كل الممارسات العنصرية التي ينتهجها الاحتلال الغاصب ضد شعب أعزل، مشددا على أن الأرض هي الهوية والكيان والدولة وبفقدانها يستحيل تحقيق المشروع الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.وقال الصفدي:" معركتنا طويلة وشاقة مع الاحتلال لذلك علينا توحيد جهودنا جميعا بجميع الاتجاهات، من أجل مجابهة قوة كبيرة تحاول محونا عن أرضنا وسرقة ثقافتنا وتراثنا وهويتنا العربية الفلسطينية"، مشددا على الحاجة الماسة لتعزيز الترابط بين القضية الفلسطينية والبعد العربي دون محاولة التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان العربية. ودعا الصفدي إلى ضرورة تحقيق التكافل الاجتماعي بين مكونات الشعب، والسماح بحرية التعبير عن الرأي ، وتسهيل مهمة عمل الصحافة وعدم منع تشكيل الأحزاب وحرية التظاهر، موضحا أن :" الشعب يفتقد ممارسة حقوقه المشروعة " ما حدث بالأمس كان نموذج غير مشرف عندما يمنع الشباب والشابات من التظاهر من كافة شرائح المجتمع بما فيها القوى الوطنية والإسلامية وذلك لاحياء الذكرى الخامس والثلاثون بيوم الأرض الخالد". واستنكر الصفدي ما وصفه "الإجراءات التي اتخذتها حماس لمنع هذه التظاهرات والاعتداء على الشباب والشابات وتكسير العظام كما فعل رابين خلال الانتفاضة الأولى"، مؤكدا أنه "لا يمكن لهذا الشعب المطحون والذي يجرى الاعتداء عليه ويطالب منه في نفس الوقت الصمود والتمسك بالقضية الوطنية".وقال تيسير أبو خضرة أحد المشاركين بالفعالية:" جئنا اليوم لنقول للاحتلال الإسرائيلي بأن الجذور الفلسطينية باقية في أرضها ولن تتخلى عنها مهما زاد بطشكم"، داعيا حركتي فتح وحماس لتحقيق الوحدة الوطنية من أجل استعادة الأرض أن يوحدوا الصف الفلسطيني وينهوا الانقسام الذي أضر بالقضية الفلسطينية والذي أدى إلى فسخ النسيج الاجتماعي. وتخلل الفعالية ترديد المشاركين للعديد من الهتافات المنددة بالاحتلال وعمليات التهويد التي يقوم بها للأراضي الفلسطينية، فيما توجه المشاركون إلى غرس أشجار الزيتون في الأراضي.وتوجه العديد من الشبان تجاه السلك الحدودي بين قطاع غزة والأراضي المحتلة لغرس العلم الفلسطيني أمام أنظار الجنود الإسرائيليين الذي أطلقوا الأعيرة النارية ردا على ذلك.