الناصرة / سما / اعتبر النائب في الكنيست الإسرائيلي محمد بركة، توقيع إسرائيل على المعاهدة الدولية لمنع التمييز العرقي مثير للسخرية. وأوضح بركة في الجلسة التي بادر لها لإحياء اليوم العالمي لمناهضة التمييز العرقي، أن غسرائيل وقعت على الاتفاقية في الوقت التي يسارع فيه الكنيست بسن عدد كبير من القوانين العنصرية على أسس قومية عرقية. وبين أن الأمم المتحدة أقرت في العام 1966 اعتبار يوم 21 آذار من كل شهر، يوما لمكافحة العنصرية على أساس عرقي، في أعقاب بحث الأمم المتحدة، لمذبحة ارتكابها نظام الأبرتهايد في جنوب إفريقيا في مثل هذا اليوم من العام 1960، خلال مظاهرة للمواطنين السود ضد سياسة التمييز العنصري، وبشكل خاص قوانين المواصلات، التي منعت السود من السفر مع البيض. وقال بركة، في العام 1966 أعدت الأمم المتحدة ميثاقا يحظر التمييز على أساس عرقي، ووقعت عليه العديد من الدول، ومن السخرية أن إسرائيل وقعت على هذا الميثاق، إلا أن سياستها على ارض الواقع تتناقض كليا مع مضمون تلك الوثيقة. وأكد بركة أن العنصرية التي تبدأ ضد العرب لا تنتهي عندهم، وعرض أمثلة للتمييز ضد ذوي البشرة السوداء، كما تبين من بحث في لجنة الاقتصاد في الكنيست. ودعا بركة في كلمته وزارة التعليم إلى جعل ميثاق الأمم المتحدة لمنع التمييز على أساس عرقي، مادة تعليمية وتثقيفية لطلاب المدارس، وقال، ’إن المطلوب زيادة التثقيف على أسس الديمقراطية، وفي نفس الوقت على هذه الهيئة، الكنيست، والسياسيين الجالسين فيها أن يتنبهوا لما يفعله عدد من الجالسين هنا،(في الكنيست) بكونهم مصدر كبير للخطاب والتوجهات العنصرية المستشرية في السنوات الأخيرة، بشكل خاص.
