خبر : عباس يلمح: سأعتزل في ايلول اذا لم يتم الاتفاق على اقامة دولة فلسطينية../هآرتس

الخميس 31 مارس 2011 11:33 ص / بتوقيت القدس +2GMT
عباس يلمح: سأعتزل في ايلول اذا لم يتم الاتفاق على اقامة دولة فلسطينية../هآرتس



يلمح رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) بانه قد يترك منصبه في شهر أيلول اذا لم تستأنف حتى ذلك الحين المفاوضات بين اسرائيل والسلطة ولم يتم اتفاق على اقامة دولة فلسطينية.  في لقاء في المقاطعة في رام الله بين ابو مازن واعضاء "مجلس السلام والامن" الذي يضم بين عضويته شخصيات تبوأت مناصب رفيعة المستوى في الجيش الاسرائيلي سابقا، قال عباس ان في نية السلطة الفلسطينية العمل على اقامة دولة فلسطينية واعلان متبادل مع اسرائيل عن اقامتها. ولكن حسب أقواله اذا لم يكن اتفاق بين الطرفين ولم تستأنف المفاوضات السياسية بين الطرفين، ففي نية السلطة التوجه الى الجمعية العمومية للامم المتحدة. وقد سُئل عباس عن السيناريو المحتمل للتطورات بعد التصويت في الجمعية العمومية وقال انه يرغب في ان يبقى غير واضح عن عمد. ولكن حسب أقواله: "اذا عدنا بيدين فارغتين (من الامم المتحدة) فسنجمع القيادة الفلسطينية هنا لنقرر ماذا ستكون الخطوة التالية... لدينا حكم ذاتي وليس لدينا استقلال. الاحتلال هنا وليس هناك. في كل لحظة يمكنهم أن يأتوا. يمكنهم أن يجتاحوا اراضينا. يمكنهم أن يفعلوا كل شيء. يمكنهم أن يمنعوني كرئيس للسلطة من الخروج عبر بيت ايل. انا احتاج الى اذن في كل مرة ارغب فيها في الخروج ان العودة: هذه هي سلطتنا. هذه ليست سلطة... إذن ماذا يتعين علينا أن نفعل. ماذا سيكون جوابنا اذا لم يكن هناك أمل. لا يمكنني أن اجيب على ذلك ولكن يمكنكم أن تتخيلوا ماذا سيكون الجواب".  وسُئل ابو مازن ماذا سيحصل في اليوم التالي للاعتراف بدولة فلسطينية في الجمعية العمومية فعاد وأوضح بان السلطة ستتوجه الى الجمعية فقط في حالة انعدام البديل. "ولكن اذا كنتم تريدون مفاوضات ولا تريدون اتفاقا... إذن ماذا ينبغي أن نعمل؟ أجيبوني أنتم وليجيبني هو (نتنياهو).  فرضنا الامن هنا في السنوات الاربعة الاخيرة والامور مستقرة الان: قانون ونظام، اقتصاد متقدم، حياة طبيعية في كل مكان في الضفة. رجائي لكم، علينا أن نستغل هذه الفرصة كي نواصل. اذا كانوا لا يريدون فنحن سنغادر. نحن سنغادر. نحن لا يمكننا ان نبقى في هذا المكان من أجل أي شيء". وردا على سؤال "هآرتس" اذا كان يقصد حل السلطة الفلسطينية فأجاب عباس بانه لم يقل ذلك. وعلى حد قوله، قصد انه تطرح عدة أسئلة حول السؤال "لماذا البقاء هكذا" في الوضع الحالي. وعاد وقال ان ليس في نيته الاعتراف بدولة اسرائيل كدولة اليهود. وحسب أقواله سيواصل السعي نحو المصالحة مع عباس وذلك لانه بدون وحدة فلسطينية لن يكون ممكنا الوصول الى اتفاق سلام بين الفلسطينيين واسرائيل. وشدد عباس على أن فكرة الاتفاق الانتقالي ليست مقبولة عنده على الاطلاق. ومع ذلك قال ان السلطة ستكون مستعدة لان يتقرر جدول زمني لتطبيق التسوية الدائمة. وبالنسبة لامكانية أن يختار اليهود من سكان المستوطنات البقاء في السكن في الدولة الفلسطينية التي ستقوم، قال ابو مازن انه لن يرفض ذلك. "نحن لسنا ضد اليهود أو الاسرائيليين. بمعنى أنه اذا اختار اسرائيلي ما ان يكون في الدولة الفلسطينية، فلن أرفض ذلك لانه سيكون مواطنا في الدولة".