خبر : قبها:السلطة الفلسطينية تتحمل جزءا كبيرا من تعطيل زيارة "عباس" إلى غزة

الخميس 31 مارس 2011 10:32 ص / بتوقيت القدس +2GMT
قبها:السلطة الفلسطينية تتحمل جزءا كبيرا من تعطيل زيارة "عباس" إلى غزة



رام الله / سما /  قال  وزير شؤون الأسرى والمحررين السابق المهندس وصفي قبها انه لا جديد فيما يتعلق بالترتيبات التي تجري لزيارة الرئيس عباس للقطاع بناء على مبادرته إلا فيما يتعلق بإعلان كل من الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، ورئيس منظمة دول الجامعة الإسلامية استعدادهم لمرافقة الرئيس إلى القطاع لإتمام المصالحة". وتابع: "للأسف لم نشهد جديدا، ولكنني أعتقد أن الوقت لم يفت بعد، وأن مرافقة هذه الشخصيات للرئيس في زيارته سيكون لها أثر كبير في تعجيل المصالحة، وإنجاح مساعي الزيارة". واعتبر قبها في تصريحات لصحيفة الاستقلال الموالية لحركة الجهاد الاسلامي أن نواب الحركة وغيرهم من النواب بإمكانهم لعب دور أقوى في حال تفعيل المجلس التشريعي، خاصة أن المجلس مهمته حل القضايا الوطنية، "ومهمة إنهاء الانقسام من أنبل المهام الوطنية التي يمكن إنجازها من جهة نواب التشريعي" وأضاف: "كنا نأمل من الرئيس تفعيل المجلس التشريعي كجزء من تهيئة الأجواء للحوار والمصالحة للقيام بمهامه لاسيما أنه يمكن مناقشة سبل المصالحة في جلسة وطنية للمصالحة وهذا ما نأمله، ولكن لم تكن هناك أي وعود بعقد جلسة قريبا". وحول إمكانية تنفيذ مبادرة "عباس" عمليا في ظل تصريحات قادة حماس في القطاع، قال قبها: "خلال اللقاء بيننا وبين الرئيس الفلسطيني لمست جدية حقيقة لتنفيذ مبادرته، وهذا ما جعلنا متأكدين من حتمية هذه الزيارة وقدرتها على تحريك ملف المصالحة إلى الإمام". وتابع قبها: "هذه المبادرة مهمة للغاية، وإذا فشلت فسيتطلب الأمر سنوات إضافية من الانقسام، ومن هنا نقول بأنه على كلا الطرفين أن يقف أمام مسؤولياته اتجاه الانقسام والقضية الفلسطينية؛ لأن كل يوم تأخير سيكون خسارة للشعب الفلسطيني ولكل من فتح وحماس على حد سواء".وفي رده على اتهامات بعض المراقبين للحركة بتعطيل كل الجهود التي قدمتها السلطة لتنفيذ المصالحة، والتي كانت آخرها مبادرة الرئيس لزيارة القطاع، قال قبها -دون أن ينفي ذلك-: "في الوقت ذاته يجب أن لا ننسى أن هناك تعطيلا من السلطة أيضا، ففي كل يوم هناك استدعاءات واعتقالات جديدة لكوادر الحركة في الضفة، وتقديمهم للمحاكمة، وهذا لا يوفر مناخا مناسبا للمصالحة أيضا". وأضاف: "هنا نحن نقول بأن هذه الإجراءات من الأجهزة الأمنية لا تحترم حتى توجهات الرئيس ومبادرته، والأصل للأجهزة الأمنية أن تلتزم بتوجيهات الرئيس وتوفر مناخ مناسبا لإتمام زيارته والالتقاء بقيادة حركة حماس ومناقشة جميع الملفات العالقة لإتمام المصالحة وطي صفحة الانقسام إلى الأبد". مؤكدا: "نحن مع أي مبادرة وعمل يمكن أن يدفع بملف المصالحة إلى الأمام سواء من جهة الرئيس، أو من جهة حركة فتح أو أي فصيل فلسطيني". وحول إذا ما كانت الورقة المصرية ستكون أساسا للحوار بين الطرفين في حال إجراء الزيارة، أم أن تعديلات ستدخل عليها بناء على ملاحظات الحركة، قال قبها: "المسألة ليست ملاحظات حركة حماس.. الأمر يتعلق باتفاقيات عديدة تمت بين الطرفين ابتداء من اتفاق القاهرة عام 2005 وصولا إلى وثيقة الوفاق الوطني التي وقعت كل الفصائل الفلسطينية عليها، ثم اتفاق مكة مرورا بتفاهمات صنعاء، والأدبيات التي وقعتها الحركتان في لقاءاتهما،  ثم البناء على كل مادة إيجابية في الورقة المصرية".