القدس المحتلة / سما / انتقد رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق ايهود اولمرت السياسة التي يتبعها رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو محذرا من "ان الفشل في التوصل الى سلام مع الفلسطينيين قد يهدد وجود اسرائيل". وقال اولمرت في تصريحات نقلتها صحيفة (يديعوت احرنوت) الاسرائيلية في عددها اليوم "ان اسرائيل لم تحقق خلال العامين الاخيرين أي تقدم الى الامام". وذكرت الصحيفة "ان اعضاء من حزب (كاديما) المعارض التقوا يوم امس في مركز (مناحيم بيغن للتراث في القدس) للاحتفال باطلاق كتاب يتحدث عن مؤسس هذا الحزب ارئيل شارون والذي يعيش في غيبوبة متواصلة منذ سنوات. واوضحت ان اولمرت القى خلال الاحتفال خطابا انتقد فيه سياسة الحكومة الاسرائيلية ورئيسها نتيناهو بشدة. واضافت "ان اولمرت علق آمالا على الثورة التي جرت في مصر وكذلك على الفرص التي تقدمها هذه الثورة للمجتمع الفلسطيني". واشار اولمرت الى الجهود المبذولة في عملية السلام متسائلا "هل هناك فرص مطروحة او اننا نواجه المخاطر فقط". وأعرب اولمرت الذي شغل منصب رئيس الحكومة خلال الحرب الاخيرة التي شنتها اسرائيل قبل اكثر من عامين على غزة عن الاسف "لانه لم يكمل المهمة في هذه الحرب" مبينا "ان هناك حاجة الان لاكمالها". وقال "ان اسرائيل لا يمكنها القبول بواقع وجود من يهدد مواطنيها بدون ان تتخذ أي عمل لحماتيهم". ودعا الى شن حرب جديدة على غزة مشددا على اهمية "القيام برد فعل دقيق ومنظم وغير عشوائي ضد غزة باستخدام القوة الكافية من اجل تغيير الواقع فيها".