القدس المحتلة / سما / أُعلن في هولندا عن إطلاق (المبادرة الأوروبية لإزالة الجدار والمستوطنات)، والتي سيكون مقرها مدينة لاهاي، التي تحتضن مقر المحكمة الدولية. والمبادرة بحسب صحيفة القدس العربي اللندنية عبارة عن تجمع يضم العديد من المنظمات والهيئات الحقوقية العاملة في عموم القارة الأوروبية، والتي ترفض بناء المستوطنات الإسرائيلية وبناء جدار الفصل العنصري التي تقيمها السلطات الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية. جاء ذلك خلال ’مهرجان فلسطين 2011.. لا للاحتلال لا للحصار’، الذي عُقد في قاعة زاور برلين في مدينة روتردام الهولندية، حيث تم التأكيد خلال المهرجان على ثوابت الشعب الفلسطيني، والدعوة لإنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة للسنة الخامسة على التوالي. وقال أمين أبو راشد، رئيس المهرجان في كلمة له، إن الإعلان عن إطلاق المبادرة الأوروبية يهدف للعمل على مناهضة الاستيطان وجدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية، واللذين يشكلان مخالفة صريحة وواضحة للقوانين الدولية والإنسانية. وأضاف أن المبادرة ستواكب مختلف القضايا ذات الصلة بالاستيطان وجدار الفصل العنصري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لا سيما في مدينة القدس التي يشتد بها بناء المستوطنات، خصوصا وأنها حوصرت بجدار، وتصاعدت عمليات تهجير سكانها الأصليين وهدم منازلهم ومصادرة أراضيهم. واشار إلى أن المبادرة ستعمل على توثيق وبحث ونشر المعلومات عن الجدار وآثاره كما رسمها المشروع الاستيطاني الإسرائيلي الاحتلالي، لجعل الصوت الفلسطيني ومطالبه مسموعة عالمياً ،وتزويد وسائل الإعلام المختلفة، بشتى اللغات، بشكل متواصل بالمعلومات الموثقة عن فلسطين وكذلك عن التطورات والمبادرات التضامنية المتنامية، وتنظيم ودعم المبادرات وإحياء المناسبات التي تستهدف الجهات المؤثرة في السياسات الأوروبية، من خلال العمل المشترك والتنسيق بين منظمات ومؤسسات التضامن.وأقيم خلال المهرجان، الذي شهد حضوراً كبيراً من أبناء الفلسطينيين في الشتات والمتضامنين مع القضية الفلسطينية، معرض منتجات ومأكولات فلسطينية، ومزاد للمنتجات لدعم الشعب الفلسطيني. بدورها أعلنت آنا ديونغ، التي شاركت في ’أسطول الحرية’ الأول عن سفينة خاصة ستنطلق من هولندا وتنضم للمشاركة في ’أسطول الحرية 2’، المتوقع أن يُبحر باتجاه قطاع غزة في منتصف شهر أيار(مايو) القادم. وقالت ديونغ إن ما يعانيه الفلسطينيون في قطاع غزة أمر غير مقبول، ’ولا بد أن يعرف العالم أجمع ماذا يحصل في قطاع غزة المحاصر للسنة الخامسة على التوالي، حيث لا دواء ولا غذاء، في حين أن منازلهم مازالت مدمّرة منذ أكثر من سنتين جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع، الذي فاقم من معاناة السكان هناك’. من جانبها تحدثت منسقة مشروع ’ازرعوا زيتونا في الضفة الغربية’ كريستيان دور، عن معاناة المواطنين الفلسطينيين جراء قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين على اقتلاع الأشجار التي تؤكد على حقهم في أرضهم منذ آلاف السنين، مؤكدة أنها ستمضي في مشروعها لزراعة الزيتون في فلسطين.