رام الله / غزة / الناصرة / يحيي الفلسطينيون في الضفة الغربية وقطاع غزة اليوم الاربعاء الذكرى الـ 35 ليوم الارض فيما يسيطر الاسرائيليون على 85 بالمئة من مساحة فلسطين التاريخية.واكدت رئيسة جهاز الإحصاء الفلسطيني علا عوض الثلاثاء ان اليهود في فلسطين حاليا يسيطرون على معظم فلسطين التاريخية.واستعرضت عوض المؤشرات الاحصائية عشية الذكرى الـ 35 ليوم الارض، وقالت: يعيش حوالى 11.5 مليون نسمة على أرض فلسطين التاريخية كما هو في نهاية العام 2009 والتي تقدر مساحتها بحوالى 27.000 كم2 ويشكل اليهود ما نسبته 49.4 بالمئة من مجموع السكان ويستغلون أكثر من 85 بالمئة من المساحة الكلية للأراضي، وتجدر الإشارة إلى أن اليهود في عهد الانتداب البريطاني استغلوا فقط 1.682 كم2 من أرض فلسطين التاريخية وتشكل ما نسبته 6.2 بالمئة. بينما تبلغ نسبة العرب 47.9 بالمئة من مجموع السكان ويستغلون أقل من 15 بالمئة من مساحة الأرض، ويشكل الآخرون حوالى 2.7 بالمئة من السكان ويعيشون داخل الأراضي المحتلة عام 1948.واشارت عوض الى ان معظم أراضي فلسطين التاريخية عبارة عن أراض مفتوحة تقع تحت سيطرة الجيش الإسرائيلي في حين شكلت مساحة الأراضي المزروعة ما نسبته 20.7 بالمئة من أرض فلسطين التاريخية، بينما شكلت مساحة الغابات والأحراش ما نسبته 9.7 بالمئة، وشكلت الأراضي المبنية حوالى 5.7 بالمئة، أما المساحة الأكبر فشكلت ما نسبته 63.9 بالمئة وهي عبارة عن أراض مفتوحة تقع معظمها تحت سيطرة الجيش حيث تستغل كمعسكرات ومناطق تدريب ومطارات ومناطق مغلقة.وفي ظل احياء الفلسطينيين يوم الارض اكدت عوض بان جدار الفصل الذي تواصل اسرائيل اقامته في الضفة الغربية يصادر نحو 13 بالمئة من مساحة الضفة في حين تصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم خلال عام 2010 في محافظة القدس حيث لا يزال الاحتلال يواصل سياسته في مصادرة الأراضي تحت حجج مختلفة لكن الهدف واحد هو نهب الأرض من أصحابها الفلسطينيين الأصليين حيث تم توثيق مصادرة 1.496 دونماً لصالح جدار الضم والتوسع ولتوسيع المستوطنات، وتم إصدار حوالى 2000 قرار بإخلاء مساكن تمهيدا لهدمها كما هو الحال في حي البستان بسلوان، وشعفاط، وغيرها خلال العام 2009، وقد تم هدم 31 مسكناً في عام 2010، بلغت مساحتها 2.572 م2 وكان يسكنها 224 مواطناً منهم 115 طفلاً.وتشير البيانات إلى أن عدد المواقع الاستيطانية والقواعد العسكرية الإسرائيلية في نهاية العام 2010 في الضفة الغربية قد بلغ 470 موقعا، حيث شهد العام 2010 إقامة 7 بؤر استيطانية جديدة وتوسيع ما يقارب من 141 موقعا، ويتركز وجود المستوطنات في محافظة القدس من حيث عدد المستوطنات والمستوطنين والمساحة المبنية والتي تشكل في محافظة القدس ما نسبته 23.7 بالمئة من مجموع الأراضي المبنية في المستوطنات الإسرائيلية، أما عدد المستوطنين في الضفة الغربية فقد بلغ 517.774 مستوطناً نهاية العام 2009. ويتضح من البيانات أن 51.6 بالمئة من المستوطنين يسكنون في محافظة القدس حيث بلغ عـددهم حوالى 267.325 مستـوطناً منهم 201,273 مستوطناً في القدس الشرقية، وتشكل نسبة المستوطنين إلى الفلسطينيين في الضفة الغربية حوالى 21 مستوطن مقابل كل 100 فلسطيني، في حين بلغت أعلاها في محافظة القدس حوالى 71 مستوطنا مقابل كل 100 فلسطيني.وازداد البناء الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية بوتيرة عالية، حيث تم بناء ما يزيد عن 6.764 وحدة سكنية عام 2010 في المستوطنات الإسرائيلية المقامة على أراضي الضفة الغربية، مما شكل زيادة أربع مرات عن عام 2009 الذي تم فيه إنشاء 1.703 وحدات سكنية، والذي شكل انخفاضا بنسبة 19 بالمئة عن عام 2008 الذي تم فيه إنشاء 2.107 وحدة سكنية، بالمقابل كان هذا الرقم أعلى من 1.471 وحدة سكنية عام 2007 و1.518 وحدة سكنية في العام 2006.وفي ظل احياء الفلسطينيين يوم الارض توافقت فصائل فلسطينية وقوى وطنية وإسلامية على تنظيم مسيرة حاشدة اليوم الاربعاء في مدينة غزة بالمناسبة التي تصادف في 30 آذار (مارس) من كل عام.’وقالت حركة حماس في بيان صحافي: ’تم التوافق عشية الذكرى 35 لإحياء يوم الأرض، وتأكيداً على الوحدة الوطنية، على مسيرة جماهيرية حاشدة غداً الأربعاء الساعة 11والنصف صباحا’.’وأضافت أنه سيرفع في المسيرة العلم الفلسطيني، وتمضي عبر شارع صلاح الدين وباتجاه الشمال ’تأكيداً على حقنا في أرضنا ومقاومة الاحتلال’.ومن جهته أكد المجلس الوطني الفلسطيني أن نضال الشعب الفلسطيني سيستمر حتى دحر الاحتلال وإزالة الاستيطان وتجسيد الاستقلال الوطني بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وبسط سيادتها الكاملة على جميع الأراضي الفلسطينية المحتلة في حدود الرابع من حزيران من عام 1967 وضمان حق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي هجروا منها وفقا لقرار 194.’وأضاف المجلس في بيان صحافي له الثلاثاء، لمناسبة ذكرى يوم الأرض: أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا الأعزل لن يوهن إرادتنا أو ينال من عزمنا على نيل الحرية والاستقلال.وجدد المجلس الوطني دعوته لكافة المؤسسات الدولية والاتحادات البرلمانية في العالم إلى تحمل مسؤولياتها وأخذ دورها عبر الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ورفع صوتها عاليا في كافة المحافل والأوساط من أجل إنهاء الاحتلال الاسرائيلي، كما طالب شعوب ودول العالم بدعم الشعب الفلسطيني ومساندته وتقديم كل أشكال المساعدة له لتمكينه من تقرير مصيره.ومن ناحيته أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة ’فتح’ د. زكريا الآغا ’أن يوم الأرض شكل التحدي الفلسطيني الصارخ لسرقة أرضه ومصادرتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي’، مشيرا إلى أن يوم الأرض عبر عن مرحلة متميزة من تاريخ نضال الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة عام 48 وفي الضفة الغربية وغزة الذي جسد من خلالها وحدته وتلاحمه وعمق انتمائه الوطني لفلسطين ورفضه المطلق لمصادرة ما تبقى من أرضه وما صودر منها تحت تهديد السلاح .وأضاف الآغا أنه ’في مثل هذا اليوم من العام 1976 انتفضت جماهير شعبنا في كافة أماكن تواجده في المثلث والجليل وسخنين وعرابة وكفر كنا والطيبة ودير حنا وفي الضفة الغربية وغزة للدفاع عن أرضهم التي تعرضت للنهب والسلب والمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ولإسقاط وثيقة كينغ التي تضمنت تهويد الجليل ومصادرة أراضيها واستيطانها وتفريغ سكانها الفلسطينيين وإقامة المزيد من المستوطنات اليهودية عليها’.ومن جهتها جددت حركة فتح تمسك الشعب الفلسطيني بأرض الآباء والأجداد التي ضحى من اجلها الشهداء والجرحى والأسرى.وأكدت في بيان صدر عنها ’في ذكرى يوم الأرض نعلنها مدوية إننا باقون في الأرض ما بقي الحجر والشجر، متجذرون فيها تجذر الزيتون والبلوط برغم القمع والبطش والتنكيل، فعدوان الاحتلال واعتداءات المستوطنين تزيدنا تمسكاً بالأرض التي رويت بدماء الشهداء الأبرار، وعهدنا لهم أن نمضي على دربهم حتى العودة وتحقيق تطلعات شعبنا في الحرية والاستقلال وإقامة دولتنا بعاصمتها القدس الشريف’.وختم البيان ’نحيي شعبنا الفلسطيني في الوطن والمنافي والأهل في مناطق عام 1948 على صمودهم وثباتهم ونضالاتهم ضد المحتل، لنجدد دعمنا والتفافنا حول قيادتنا تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية حتى يرفع شبل من أشبالنا أو زهرة من زهراتنا علم فلسطين فوق مآذن وكنائس وأسوار القدس’.ودعت جبهة التحرير العربية في ذكرى يوم الارض الى وحدة ابناء الشعب الفلسطيني وقواه في الداخل والخارج لمواجهة الاحتلال وقراراته التي تهدف الى مصادرة الاف الدونمات من الاراضي الفلسطينية. كما اكدت الجبهة في بيان صحافي صدر بهذه المناسبة على ضرورة إعادة توحيد شطري الوطن في الضفة الغربية وغزة، ودعت الى تكثيف النضال ومساندة المواطنين الذين يتصدون لمخططات الاحتلال في مصادرة الاراضي واقتلاع الاشجار وبناء جدار الفصل وتعزيز المقاومة الشعبية التي تشارك بفعالياتها معظم القوى المحبة للسلام والمناضلة ضد اجراءت الاحتلال.