رام الله / سما / ذكرت وزارة التخطيط والتنمية الإدارية في لقاء عقدته اليوم الثلاثاء في مدينة رام الله، أن المسح الرقابي ’لإعلان باريس لفعالية المساعدات الدولية’، الذي تم البدء بإجرائه نهاية العام 2010 سيكتمل نهاية الشهر الجاري.وتشارك فلسطين في هذا المسح إلى جانب (91) دولة أخرى، وحسب ما أعلنته الوزارة فإن المسح يهدف إلى متابعة مستوى التزام الجهات المانحة والسلطة الوطنية الفلسطينية في المبادئ العالمية حول تعزيز فعالية المساعدات، ويشتمل على استبانتين إحداهما موجهة إلى المانحين، والأخرى إلى الحكومات، وهو يتضمن اثني عشر مؤشرًا لفعالية المساعدات الدولية. ويهدف أيضًا إلى قياس مستوى الإنجازات التي تحققت بالمقارنة مع مبادئ باريس المذكورة أعلاه حتى نهاية 2010.وقد حضر اللقاء عدد من ممثلي الدول والوكالات الدولية التي شاركت في المسح المذكور، إضافة إلى ممثلين من منظمات المجتمع المدني الفلسطيني.وأكد وزير التخطيط والتنمية الإدارية الدكتور علي الجرباوي أهمية النشاط ’لتأكيد أهمية تبادل المعلومات فيما يتعلق بالدعم الدولي من قبل الجهات المانحة بما يحقق الشفافية في إدارة ملف المساعدات الدولية’. كما شكر المانحين والجهات ذات العلاقة على الجهود التي بذلوها لإنجاز الاستبانة والتقرير المتعلقين بفعالية المساعدات الدولية. وحث كافة الهيئات والدول المانحة على الوفاء بالتزاماتها فيما يتعلق بإدخال المعلومات والبيانات المتعلقة بالدعم الدولي للسلطة الوطنية الفلسطينية على قاعدة البيانات الإلكترونية (DARP).وبين أن وزارة التخطيط والتنمية الإدارية تنسق عملية المسح بالتعاون مع منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية (OECD)، حيث تم توزيع الاستبانة على المانحين المستهدفين، وتم جمعها وتحليلها، وتم كذلك إعداد التقرير الخاص بفلسطين. كما أعدت الوزارة التقرير الفلسطيني بالاستناد إلى الاستبانة التي تم تعبئتها من قبل الجهات المانحة، ومن قبل الجانب الفلسطيني. ومن المزمع أن يتم تقديم التقرير الخاص بفلسطين إلى منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية في نهاية الشهر الجاري، حيث ستقوم المنظمة بإعداد الباب المخصص لفلسطين من تقريرها العالمي. كما سيتم عرض ذلك التقرير في المؤتمر الدولي حول فعالية المساعدات الدولية، الذي سيُعقد في كوريا الجنوبية في نهاية العام 2011.ويشار إلى أن إعلان باريس نتج عن اجتماع دولي عام 2005 ضم الدول والهيئات المانحة، وذلك بغرض الالتزام برفع فعالية المساعدات الدولية لدى الدول المستفيدة من الدعم الدولي. ويذكر أن السلطة الوطنية الفلسطينية انضمت إلى إعلان باريس في ربيع عام 2008.