خبر : تدعو لتوحيد الجهود الوطنية من أجل إنهاء الانقسام والدفاع عن الأرض ومواجهة الاستيطان

الثلاثاء 29 مارس 2011 02:29 م / بتوقيت القدس +2GMT
تدعو لتوحيد الجهود الوطنية من أجل إنهاء الانقسام والدفاع عن الأرض ومواجهة الاستيطان



رام الله / سما / قالت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان لها بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض المجيد، إن جماهير شعبنا وجماهير شبابنا بشكل خاص، وانسجاما مع ثورات الشعوب ورياح التغيير الديمقراطي العارمة التي تجتاح عالمنا العربي، عبرت بدقة بالغة عن أولوياتها الوطنية وهي حماية الأرض وإنهاء الانقسام والاحتلال. ودعت الجبهة بهذه المناسبة كل القوى والفئات والهيئات والمؤسسات، الحريصة على الأرض الفلسطينية وعلى مستقبل شعبنا وحقوقه الوطنية، أن توحد جهودها وطاقاتها لحماية الأرض الفلسطينية وإنقاذها من براثن الاحتلال والاستيطان، عبر بذل كل الجهود المطلوبة لإنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية تأسيسا على ما جرى الاتفاق عليه عبر جولات الحوار الوطني ووثيقة الوفاق الوطني في حزيران 2006 (وثيقة الأسرى) واعلان القاهرة في آذار 2005 وكذلك عبر تصعيد النضال الوطني والمقاومة الشعبية للدفاع عن الأرض ومواجهة الاستيطان وتعميم النماذج المميزة للمقاومة الشعبية في بلعين ونعلين وسلوان والشيخ جراح والمعصرة والنبي صالح وبيت امر ودير الغصون وبورين وعورتا وجيوس لتشمل كل نقاط الصدام مع الاحتلال، والمواقع والأراضي المهددة بجدار الفصل العنصري والاستيطان. هذا النضال الباسل مسنودا بالجهود على مستوى الهيئات الدولية لتأكيد حق شعبنا الفلسطيني في بناء دولته المستقلة على أرضه وبحدود الرابع من حزيران 1967، وبموقف وطني ثابت رافض لاي استئناف للمفاوضات امام استمرار اجراءات الاستيطان ونهب الارض وبدون تحديد مرجعيات وآليات ملزمة، وكذلك الجهود لملاحقة إسرائيل ومحاسبتها على جرائمها بما في ذلك جرائمها ضد الأرض الفلسطينية. واشارت الجبهة الى ان شعبنا الفلسطيني يحتفل، ومعه كل أحرار العالم بالذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض المجيد، هذا اليوم الخالد الذي أكدت فيه جماهير شعبنا في الجليل تمسكها بأرض الآباء والأجداد، واستعدادها غير المحدود للدفاع عن الأرض والتضحية من أجلها بأرواح ودماء خيرة بناتها وأبنائها. فالمواجهات البطولية التي جرت بين أبناء شعبنا الفلسطيني في سخنين وعرابة ودير حنا وبين لصوص الأرض جعلت منه يوما مميزا للشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده حيث كانت الأرض ومنذ بداية القرن الماضي وما زالت حتى الآن عنوانا للكفاح والصراع اليومي الضاري مع المحتلين والمستوطنين، فهي رمز البقاء والصمود في الوطن، وهي العنوان الذي يجسد عودة اللاجئين لأرضهم ورفضهم لكل محاولات ومشاريع التوطين. إن احتفال شعبنا بيوم الأرض هذا العام يأتي في ظل اشتداد الهجمة العدوانية الاستيطانية على نهب اكبر مساحة ممكنة من الأراضي الفلسطينية في الضفة وبخاصة في القدس ومحيطها والأغوار، كما في المناطق التي عزلها جدار الفصل العنصري عن أهلها وأصحابها، وذلك بهدف حسم مصير الأراضي الفلسطينية المحتلة بقوة الاحتلال لكي تتحول المفاوضات بعد ذلك إلى مجرد مراسم لتكريس أعمال النهب والاحتلال. كما انتقدت الجبهة موقف الانحياز الأعمى من جانب الإدارة الأميركية لمواقف إسرائيل العدوانية مما يزيد في طمع المحتلين وشهية المستوطنين، كما أن الانقسام الفلسطيني يشجع حكومة الاحتلال على الإمعان في سياساتها وإجراءاتها الرامية لتكريس الاحتلال والمنافية لكل القوانين والمواثيق الدولية.