خبر : اسرائيل تهدد: سنعمل من جانب واحد اذا اعترفتم بفلسطين../هآرتس

الثلاثاء 29 مارس 2011 11:32 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 اسرائيل تهدد: سنعمل من جانب واحد اذا اعترفتم بفلسطين../هآرتس



 تهدد اسرائيل باتخاذ خطوات من جانب واحد، اذا واصلت السلطة الفلسطينية خطواتها للحصول من الامم المتحدة على اعتراف بدولة في حدود 1967. وفي الاسبوع الماضي توجهت اسرائيل الى الدول الـ 15 في مجلس الامن في الامم المتحدة وبعض الدول البارزة الاخرى في الاتحاد الاوروبي وحذرت من مغبة خطوة من هذا النوع. وحسب موظفين كبار في وزارة الخارجية في القدس، فقد بعث مدير عام وزارة الخارجية، رفائيل براك، برقية سرية لأكثر من 30 سفارة اسرائيلية تتضمن تعليمات لرفع احتجاج دبلوماسي "الى أعلى مستوى ممكن" بالنسبة النشاط الفلسطيني للدفع الى الأمام باعتراف دولي بدولة فلسطينية. وذلك في اطار الجمعية العمومية للامم المتحدة التي ستنعقد في نيويورك في شهر أيلول. الرسالة الاسرائيلية المهددة هي ارتفاع في الدرجة في محاولات القدس احباط الخطوة الفلسطينية في الامم المتحدة. القرار بتصعيد النشاط الدبلوماسي في هذا الشأن اتخذ في أعقاب تسريب وثيقة داخلية من م.ت.ف الى وكالة الأنباء الفرنسية قبل نحو اسبوع. وشددت الوثيقة على ان الفلسطينيين قرروا التخلي عن خيار المفاوضات مع اسرائيل في صالح خطوات أحادية الجانب في الامم المتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية في حدود 1967. الجديد في الرسالة الاسرائيلية الى تلك الدول كان انه لاول مرة هددت اسرائيل بشكل رسمي بـ "عمل مضاد". وطُلب من السفراء التشديد على انه "اذا واصل الفلسطينيون خطواتهم أحادية الجانب، فان اسرائيل سترد بخطوات أحادية الجانب من جهتها". وشدد السفراء ايضا على ان سياسة الأسرة الدولية في موضوع الاعتراف المحتمل بدولة فلسطينية، ولا سيما سياسة معظم اعضاء الاتحاد الاوروبي، شجعت الفلسطينيين على هجر الاتصالات مع اسرائيل والتحرك بسرعة أكبر في اتجاه الخطوة في الامم المتحدة. وشدد السفراء على ان الخطوات الفلسطينية تتعارض واتفاقات اوسلو ولن تؤدي الى اقامة دولة فلسطينية حتى لو حصلت هذه على اعتراف من الامم المتحدة، الامر الذي من شأنه ان يؤدي الى العنف. وأشارت محافل في وزارة الخارجية الى انه في هذه المرحلة لم يُتخذ قرار ماذا ستكون عليه خطوات الرد الاسرائيلية على الاعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة. ولم يعقد رئيس الوزراء بعد نقاشا ذا مغزى في الموضوع في أي محفل حكومي. وطرحت محافل سياسية في اليمين في الاسابيع الاخيرة أفكارا كفرض القانون الاسرائيلي على الضفة الغربية أو إلحاق الكتل الاستيطانية الكبرى بدولة اسرائيل. وأكد دبلوماسيون اوروبيون لصحيفة "هآرتس" بأن دولهم تلقت رسالة بهذا المعنى من دبلوماسيين اسرائيليين قبل بضعة ايام. وأشار أحد الدبلوماسيين الى أن "حين سألنا ماذا ستكون خطوات الرد الاسرائيلية لم نتلق جوابا جديا". وأشار دبلوماسي اوروبي كبير آخر الى انه "في ضوء استمرار الجمود السياسي يبدو ان الاعتراف الدولي بدولة فلسطينية في ايلول سيكون محتما". في شهر ايلول متوقع للخطوة الفلسطينية أن تصل ذروتها لعدة أسباب. أولا، خطاب الرئيس الامريكي براك اوباما في الجمعية العموية للامم المتحدة في أيلول الماضي، والذي أعلن فيه عن رغبته أن يرى بعد سنة فلسطين كعضو جديد في الامم المتحدة. ثانيا، اسرائيل والفلسطينيون اتفقوا على ان تستمر المفاوضات التي بدأت في 2 ايلول 2010 في واشنطن، نحو سنة. ثالثا، في شهر أيلول القريب القادم ستصل نهايتها خطة رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية المستقبلية. رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (ابو مازن) التقى يوم الاحد في رام الله مع النائب السابق، يوسي بيلين، وشدد أمامه بانه "بعد شهر أيلول لن تجري السلطة أي مفاوضات مع اسرائيل". ومع ذلك، شدد مسؤولون فلسطينيون كثيرون في الاونة الاخيرة على أنه اذا استؤنفت المفاوضات قبل ايلول وتحقق تقدم، فسيكون الفلسطينيون مستعدين لتأجيل الخطوة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية في الامم المتحدة. "يمكن اجراء مفاوضات لثلاثة شهور في محاولة لتحقيق تقدم حتى ايلول، ولكن على نتنياهو في هذا الوقت أن يجمد البناء في المستوطنات"، قال ابو مازن لبيلين. وشدد على أن الفلسطينيين لن يستأنفوا العنف تجاه اسرائيل، ولكنه ألمح بالنسبة لسيناريو استقالته او حل السلطة الفلسطينية: "ليس عندي شهر تشرين الاول 2011 في جدولي الزمني".