بعد سنة من الجمود في البناء في شرقي القدس، ستبحث بعد اسبوعين اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في اقامة 1.608 وحدات سكن جديدة خلف الخط الاخضر. وستبحث اللجنة في اقامة حي جديد في هار حوما، يضم 983 وحدة سكن، وكذا اقامة 625 وحدة سكن في بسغات زئيف. وأمس ادخلت تعديلات في جدول أعمال اللجنة الذي سبق أن وقع. وحسب هذا الجدول، يبدو واضحا أنه في القرار بالبحث في هذه المخططات ثمة تغيير حقيقي في سياسة لجنة التخطيط اللوائية في السنة الاخيرة. في اذار 2010، في اثناء زيارة نائب الرئيس الامريكي جون بايدن الى اسرائيل أقرت اللجنة اقامة 1.600 وحدة سكن في رمات شلومو. في أعقاب هذا الاقرار اندلعت أزمة شديدة في العلاقات بين الادارة الامريكية واسرائيل. وقرر رئيس الوزراء تغيير اجراءات التخطيط في منطقة القدس، ولجنة التخطيط نقلت الى اقرار مكتب رئيس الوزراء المخططات الحساسة من ناحية سياسية. في أعقاب ذلك، لم تبحث تقريبا مخططات بناء كبرى خلف الخط الاخضر. وبزعم اليمين، أدى الامر الى تفاقم أزمة السكن في القدس، وذلك لان معظم البناء الكثيف المخطط للسكان اليهود في القدس يوجد خلف الخط الاخضر. مؤخرا، أغلب الظن في أعقاب الخطة لتخفيض اسعار العقارات، تقرر في وزارة الداخلية تغيير السياسة وطرح الخطتين للبحث. في مكتب رئيس الوزراء رفضوا التطرق الى الامر. ومع ذلك، علمت "هآرتس" بان نتنياهو ومستشاريه لم يوضعوا في صورة القرار مسبقا. حسب الجدول الزمني المعدل، فان خطة توسيع حي هار حوما سترفع الى الاقرار في 14 نيسان في اللجنة الفرعية للاعتراضات. الخطة المسماة "هار حوما ج" ستضم 983 وحدة سكن وكذا نطاقات تجارية، حدائق، طرق وغيرها. يدور الحديث عن توسيع للحي في جنوب المدينة تشكل المناطق المجاورة لها احتياطات هامة جدا للسكن بالنسبة للقدس في السنوات القريبة القادمة. الخطة الثانية هي توسيع حي بسغات زئيف شمالا واقامة 625 وحدة سكن جديدة. والخطتان هما من مبادرة الحكومة ومخطط للبناء في المناطق التي تعود الى مديرية أراضي اسرائيل. تغيير اضافي في الجدول الزمني يتعلق بخطة توسيع 2200 شقة في حي رمات شلومو في اطارها سيقر بناء طوابق اضافية للمباني القائمة. والمعنى هو زيادة بضع مئات من وحدات السكن. محافل في وزارة الداخلية نفت أنه طرأ تغيير على السياسة واوضحت بانه لا توجد نية لتنفيذ استفزازات للادارة الامريكية. وحسب هذه المصادر، فان التفاهمات التي تحققت مع مكتب رئيس الوزراء في أعقاب أزمة بايدن – ستحترم. وقالت مصادر في اللجنة اللوائية أمس ان رئيسة اللجنة روت يوسيف كانت حذرة جدا في السنة الاخيرة من مغبة التورط في خطط ذات حساسية سياسية، وان الخطط ما كانت لترفع دون تعليمات او على الاقل اقرار من وزير الداخلية ايلي يشاي. "على نتنياهو أن يوقف ماراثون البناء في شرقي القدس الذي يقوده وزير الداخلية قبل أن يلحق باسرائيل ضرر سياسي كبير"، قال سكرتير "السلام الان" يريف اوفينهايمر ردا على نشر المخططات امس في اخبار القناة 2.