خبر : رأس جديد../ رئيس المخابرات الجديد: يورام كوهين../حاخامون ضغطوا على نتنياهو ألا يُعين مرشحا غير مقبول من جانبهم../يديعوت

الثلاثاء 29 مارس 2011 11:31 ص / بتوقيت القدس +2GMT
رأس جديد../ رئيس المخابرات الجديد: يورام كوهين../حاخامون ضغطوا على نتنياهو ألا يُعين مرشحا غير مقبول من جانبهم../يديعوت



كانت هذه مفاجأة للجميع. يورام كوهين يعتبر منذ فترة غير قصيرة مرشحا مناسبا، مهنيا، غني التجربة والمعرفة، ولكن ذا احتمالات متدنية ليعين كرئيس للمخابرات. أمس مساء، اعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بان هو بالذات وليس المرشح المتصدر "ي"  سيحصل على المنصب، واصيبت المخابرات باسرها بصدمة.حتى يوم أمس، لم يكن أي شك في المخابرات بان "ي"، النائب الحالي، هو الرجل الذي سيعين رئيسا للجهاز. "ي" حصل على اسناد كبير على نحو خاص – فرئيس الجهاز الحالي يوفال ديسكن أيده بكل القوة وأوصى به ليحل محله.في الاسبوع الماضي اختار "ي" كممثله في جلسة الحكومة، الامر الذي فسره الكثيرون كمؤشر مؤكد على تعيينه. والان تقول محافل في المخابرات ان "قرار رئيس الوزراء هو صفعة لبسكين". اليمين نبشسبق تعيين كوهين سلسلة ضغوط من حاخامين ومتفرغين سياسيين من صفوف الصهيونية الدينية على رجال مكتب نتنياهو، بعضهم ينتمي هم ايضا الى الجمهور الديني. هدف الضغوط كان واضحا: عرقلة تعيين "ي" الذي قبل تعيينه نائبا كان رئيسا لشعبة الشؤون الاسرائيلية والاجنبية – وفي هذه الشعبة توجد الدائرة اليهودية التي تعنى بارهاب اليمين والمستوطنين. نبش محافل اليمين في التعيين بدأ منذ شهر تشرين الثاني الاخير، حين نشرت شائعة في أن رئيس الوزراء يفكر في تعيين "أ"، رئيس "الدائرة اليهودية" الحالي للمنصب. الحاخام حاييم دروكمن من قادة الصهيونية الدينية، توجه في حينه الى مكتب رئيس الوزراء وطلب نقل رسالة الى نتنياهو طلب فيها ان يلتقي برؤساء الشعب الاخرى في الجهاز قبل ان يقرر إقرار تعيين "أ". وادعى بان "خيرا يفعل اذا ما اعاد النظر في الامر وكان منصتا ايضا للاصوات الصادرة عن الشعب".بعد ذلك شرح الحاخام دروكمن دوافعه بانها "مواطنة صالحة وحرص على جهاز الامن العزيز والحساس بالنسبة لنا جميعا. توجهت لرئيس الوزراء انطلاقا من حرص صادق وليس من اعتبارات غريبة أو مصالح، ولست أعمل في سبيل تعيين هذا المرشح او ذاك". ليس واضحا الان اذا كان لضغوط اليمين تأثير على نتنياهو واذا كان لها صلة باختيار يورام كوهين بدلا من "ي". كوهين نفسه، كما يجدر التشديد، لم يكن مشاركا بأي شكل في النبش وهو يعتبر مرشحا مناسبا للمنصب. مصادر في اليمين رحبت أمس بتعيين معتمر القبعة الدينية الاول لرئاسة المخابرات، ولكن في ذات الوقت أطلقت تحذيرا مبطنا لكوهين: اذا كان موقفه من اليمين كموقف أسلافه الذين اعتقلوا الحاخامين وارسلوا العملاء، فسنعرف كيف نتظاهر ونكشف ما يوجد تحت القبعة".في محيط نتنياهو غضبوا أمس من هذه الادعاءات في أنه مورست ضغوط من محافل دينية يمينية لتعيين يورام كوهين. بالعكس. يقولون هناك اذا كانت ضغوط سياسية فقد كانت من جانب ليبرمان لتعيين "ي". وبزعمهم فان نتنياهو فحص كل المرشحين وبحث عن الرجل الاكثر مناسبة في هذا الحين: فترة الهزة الارضية في الشرق الاوسط. المهام الكبرى – هذه هي التحديات التي بانتظار رئيس المخابرات الجديد:• تحقيق معلومات استخبارية عملياتية على المكان الذي يوجد فيه جلعاد شليت.• تعميق التغطية الاستخبارية في حالة انتفاضة جديدة.• تعميق المعلومات الاستخبارية على الارهاب اليهودي ونشطاء اليسار في الضفة.• العثور على المعلومات عن نشطاء اليسار من منظمات دولية تعمل على خلق نزع شرعية عن اسرائيل.• احباط التعاون بين الفلسطينيين وعرب اسرائيل مع حزب الله وايران.• استمرار سياقات تقليص القوى البشرية في المخابرات.• تعزيز المنظومة الاستخباراتية في الاحياء العربية في القدس.• تطوير تكنولوجيا وسائل الاستخبارات.• زيادة القدرات الاستخبارية في أوساط محافل الجهاد العالمي في غزة.• الكشف عن الوسائل القتالية التي تصل من ايران الى قطاع غزة.