القدس المحتلة سما بعد مرور أكثر من شهر على اختطافه من قبل عناصر الموساد (الاستخبارات الخارجية)، كما أفادت المصادر الأجنبية، سمحت الرقابة العسكرية في الدولة العبرية بالنشر عن أنّ المحكمة المركزية في مدينة بيتاح تكفا نظرت أمس في الاستئناف الذي تقدم به المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي ضد استمرار اعتقاله في أحد السجون الإسرائيلية. ونشرت صحيفة ’يديعوت أحرونوت’ العبرية على صدر صفحتها الأولى صورة للمهندس وهو يُقتاد إلى المحكمة. وبحسب الصحيفة فقد كانت الجلسة مغلقة، لكن سمدار بن نتان وطال لينوي، محاميي الدفاع عن أبو سيسي، طلبا من رئيس المحكمة القاضي أبراهام طال أن يتيح لوسائل الإعلام إمكان التقاط صور لأبو سيسي قبل بدء جلسة النظر في استئنافه، غير أن القاضي رفض أن تتم عملية التقاط الصور بناء على قرار من المحكمة. وفيما بعد رفضت المحكمة أيضاً استئناف أبو سيسي. وتبين خلال الجلسة أن الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) سيقدمان حتى يوم الخميس المقبل بياناً يتعلق بلائحة الاتهام التي ستقدم ضده. وكانت محكمة الصلح في بيتاح تكفا سمحت الأسبوع الفائت، بناء على دعوى تقدمت بها جمعية حقوق المواطن في إسرائيل، بنشر نبأ اعتقال المهندس الفلسطيني ضرار أبو سيسي (42 عاماً) من غزة، والذي يعمل في محطة توليد الطاقة الكهربائية في غزة، في سجن شيكما القريب من مدينة عسقلان (أشكلون). كما أنها ألغت الأمر الذي يحظر عقد لقاء بينه وبين محامي الدفاع. غير أن وسائل الإعلام الإسرائيلية ما زالت ممنوعة من نشر أي تفصيلات عن عملية اعتقاله، والتي تمت وفقاً لوسائل الإعلام الأجنبية، في أثناء سفره في القطار من مدينة خاركوف في أوكرانيا إلى العاصمة كييف في الليلة الواقعة بين 18 و19 شباط (فبراير) الماضي. وكان أبو سيسي فقد في ظروف غير معروفة في الساعات الأولى من يوم 19 شباط (فبراير) الماضي بعد أن استقل قطارا في مدينة خاركيفشرقي أوكرانيا والذي كان من المقرر أن يتوجه إلى العاصمة كييف، وذلك حسب ما قالته الناطقة بلسان وزارة الداخلية الأوكرانية فيكتوريا كوشنر. وأضافت بان أبو السيسي كان في زيارة لأوكرانيا للحصول على الجنسية. وكانت فيرونيكا زوجة أبو السيسي وهي أوكرانية الجنسية قد اتهمت جهاز الموساد الإسرائيلي باختطاف زوجها وذلك لتخريب محطة الكهرباء الرئيسية في غزة حيث كان يعمل مديرا هناك. وكشفت ’هآرتس’ الإسرائيلية بان أبو السيسي قد اعتقل من قبل إسرائيل كجزء من التحريات غير أنها أبقت باقي التفاصيل ضمن حظر النشر من قبل السلطات الإسرائيلية . وكانت الجمعية الامريكية للحقوق المدنية في إسرائيل قد طلبت رفع حظر النشر، وقد قامت القاضية الإسرائيلية ليا لفعون بتنفيذ هذا الطلب وقالت لفعون في قرارها إنّ السماح بالنشر حول تفاصيل الحادثة وظروف الاعتقال ستبقى قيد الحظر على شهر من الآن. وقامت زوجة السيسي بتوكيل محامية إسرائيلية لتمثيل زوجها، بينما وصف أصدقاء السيسي بأنه مؤيد لحماس وذلك لمنصبه الذي يتولاه في محطة كهرباء غزة حيث انه كان يعمل نائبا لمدير المحطة. وكان رئيس الوزراء الأوكراني قد قال خلال زيارته لإسرائيل حول اعتقال أبو السيسي في أوكرانيا: لا أريد أن أتخيل حدوث مثل هذه الأشياء على ترابنا الوطني، على حد تعبيره.