خبر : نزولا عند رغبة المستوطنين ...نتنياهو يعلن عن تعيين "يورام كوهين" رئيسا جديدا لجهاز الشاباك

الإثنين 28 مارس 2011 09:21 م / بتوقيت القدس +2GMT
نزولا عند رغبة المستوطنين ...نتنياهو يعلن عن تعيين



  القدس المحتلة / سما / أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تعيين يورام كوهين في منصب رئيس جهاز الأمن العام "الشاباك" خلفا لـ" يوفال ديسكين" الذي سينهي مهام منصبه بعد حوالي 6 اسابيع فترة ولاية استمرت نحو 6 سنوات. وأكد نتنياهو "انه مقتنع بأن كوهين الذي سبق وأشغل منصب نائب رئيس الشاباك يعي جميع التحديات التي تواجهها دولة اسرائيل وانه سيساهم وبواسطة القدرات التي يتميز بها بايجاد ردود لهذه التحديات . وكوهين هو اول رئيس لجهاز الشباك يعتمر الطاقية اليهودية التقليدية وسيكون الرئيس الثاني عشر وكان يورام كوهين البالغ 51 من عمره قد التحق في صفوف الشاباك قبل 30 عاما واشغل عدة مناصب قيادية في جهاز الامن العام وفي مقدمتها نائب رئيس الجهاز لمدة 3 سنوات وكذالك رئيس منطقة القدس والضفة الغربية ورئيس القسم العربي في الجهاز.  واعتبر معلقون صحفيون اسرائيليون تعيين يورام كوهين في منصب الرئيس القادم لجهاز الامن العام الشاباك بمثابة صفعة من جانب نتنياهو لرئيس الشاباك الحالي يوفال ديسكين الذي فضل تعيين نائبه الحالي الملقب "ي" في هذا المنصب. واشار المعلقون الى ان حاخامات وشخصيات اخرى من اوساط اليمين قامت مؤخرا بحملة ضد تعيين "ي" رئيسا للشاباك واتهمته بمضايقة المستوطنين خلال ترؤسه للجناح المعروف باسم "الجناح اليهودي" في جهاز الامن . وعلى صعيد اخر لوحظ ان يورام كوهين، الملقب بالافغاني لان والديه قدما الى البلاد من افغانستان، هو اول رئيس للشاباك ينحدر من اصل شرقي. كما انه اول رئيس للشاباك يعتمر الطاقية اليهودية التقليدية.                                                 من هو يورام كوهين ؟ يورام كوهين زميل زائر في معهد واشنطن في عام 2009. وتقلد العديد من المناصب في جهاز الشاباك، وفي عام 2009 كتب مع جيفري وايت نشرة"«حماس» في ساحة القتال - الأداء العسكري لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية. ورأى بعض المحللين الإسرائيليين أن الهدف من تقرير كوهين هذا "تلميع ذاتي" لشخصه ليصبح الرجل الأول في الشاباك، وقالوا إن التقرير التحليلي لا يعدو كونه "كومة نفايات" لرجل يريد أن يظهر للعالم مدى التفكير السقيم الذي يتصف به قادة جهاز الشاباك. ويسكن كوهين الذي كان يرمز لاسمه ب"ي" مدينة اسدود وهو ابن لعائلة هاجرت إلى فلسطين المحتلة عام 1948 من افغانستان. وشغل منصب رئيس شعبة "الشؤون الخارجية" لجهاز الأمن العام، ورئيس شعبة التحقيقات المختصة بشؤون العرب، ولديه قدرة على التحدث بأكثر من لغة وتعلم اللغات بسرعة كبيرة، ويتحدث الانجليزية والعبرية، والعربية، والروسية، والجورجية بإتقان. وبإعلان كوهين رئيسًا للشاباك يًنهي نتنياهو مشوارًا طويلاً في تعيين رؤساء لأهم الأجهزة الأمنية في إسرائيل، وذلك في أعقاب تعينه رئيسًا جديدًا لجهاز الموساد، إلى جانب رئيس جديد لهيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، والشرطة وجهاز الاستخبارات العسكرية-أمان. وسيُباشر موهين مهام منصبه بعد شهرين من اليوم، وذلك بعد أن ينهي ديسكين مهام منصبه، وستكون المرة الأولى في التاريخ التي يتولى فيها مهاجر من منطقة السوفييت لمهام منصب رئيس الشاباك.