خبر : تقرير سري يؤكد ان حماية الرئيس عباس إذا زار غزة غير مضمونة ..فتح وحماس تبدآن حوارا ثنائيا الشهر المقبل في القاهرة

الإثنين 28 مارس 2011 03:04 م / بتوقيت القدس +2GMT
تقرير سري يؤكد ان حماية الرئيس عباس إذا زار غزة غير مضمونة ..فتح وحماس تبدآن حوارا ثنائيا الشهر المقبل في القاهرة



رام الله / سما / توصلت حركتا فتح وحماس إلى اتفاق ببدء حوار ثنائي الشهر المقبل في القاهرة، تمهيداً لتوسيعه بمشاركة القوى والفصائل الفلسطينية، وتأجيل زيارة الرئيس محمود عباس إلى غزة لما بعد انطلاق الحوار. وقال أمين سر لجنة المتابعة الوطنية وتحالف القوى الفلسطينية خالد عبد المجيد إن "الحركتين لم تتوصلا إلى آليات وحلول وسط، وإنما اتفاق على بدء الحوار مطلع الشهر المقبل، للتفاهم حول القضايا المتعلقة بزيارة الرئيس عباس إلى غزة وتشكيل حكومة تكنوقراط ومرجعية وقيادة سياسية موحدة، واجراء الانتخابات المحلية والتشريعية والرئاسية القادمة". وأضاف إلى لصحيفة الغد الأردنية من دمشق إن "حماس مستعدة لبحث مختلف القضايا، بما فيها تشكيل حكومة تكنوقراط"، لافتاً إلى "وجود توجه بعدم إتمام زيارة عباس للقطاع قبل انطلاق الحوار للتفاهم على آليات الحوار والمصالحة". وأوضح أن "الأجواء التي سادت اتصالات ولقاءات الجانبين مؤخراً اتسمت بالإيجابية والحرص المشترك على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة". وجاءت تفاهمات الحركتين "في ضوء لقاءات الضفة الغربية وقطاع غزة ودمشق لبدء حوار ثنائي مطلع الشهر المقبل، استكمالاً للاتصالات والوساطات وزيارة عضو اللجنة المركزية لفتح عزام الأحمد إلى القاهرة الأسبوع الماضي، والاتصالات الجارية بين القيادة المصرية وحماس". وكان حراك نشط شهدته الساعات الماضية لترتيب أجواء حوار المصالحة، حيث عقدت حماس اجتماعات لقيادتها في دمشق بمشاركة قيادة غزة، تزامنت مع لقاءات فتح وحماس في غزة، أعقبها اجتماع الرئيس عباس بوفد من حماس ممثلاً برئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك وعدد من الأعضاء في الضفة الغربية المحتلة. وبين عبد المجيد أن "الاتصالات قائمة بين الحركتين في أكثر من عاصمة، وسيكتب لها الاستمرار خلال الأيام المقبلة". وكان الرئيس عباس طرح مؤخراً مبادرة لزيارة غزة للاتفاق على تشكيل حكومة تكنوقراط معنية بإعادة إعمار غزة والإشراف على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعي، لكن حماس أكدت ضرورة الحوار للاتفاق. وفي ذات السياق قال مصدر فلسطيني وصف بالمطلع إن الأجهزة الأمنية في قطاع غزة رفعت تقريراً أمنياً سرياً لرئيس الحكومة الفلسطينية بغزة إسماعيل هنية تبلغه بأن حماية الرئيس محمود عباس إذا قدم لغزة غير مضمونة. وتسيطر حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على الأوضاع في القطاع المحاصر منذ الأحداث التي وقعت في منتصف عام 2007. وأضاف المصدر لوكالة "قدس برس": أنه "ومنذ أن وجه هنية الدعوة لعباس بزيارة غزة قبل نحو أسبوعين، طالب الأول من الأجهزة الأمنية المختصة في غزة بتزويده بتقرير حول هذه الزيارة". وتابع: إن "الأجهزة الأمنية المختصة في غزة سلمت قبل أيام قليلة هنية هذا التقرير الأمني السري، وذلك بعدما أجرت دراسة معمقة للزيارة، وأبعادها، والوضع العام في غزة". وبحسب المصدر فإن تلك الأجهزة أبلغت هنية في تقريرها "أن حماية الرئيس عباس غير مضمونة، وأنه قد يتعرض لخطر حقيقي خلال زيارته للقطاع، سيما من قبل أهالي ضحايا الأجهزة الأمنية التابعة لعباس، سواء الذين سقطوا قبل أحدث حزيران (يونيو) 2007، حيث سيطرت حماس على القطاع، أو بعد هذه الأحداث".  وترى الأجهزة الأمنية في غزة في تقريرها، أن الحالة الأمنية التي سترافق زيارة الرئيس عباس لغزة ستكون غاية في الصعوبة.ويدرس كلا من الرئيس الفلسطيني وحركة حماس والحكومة بغزة قدوم الرئيس عباس إلى القطاع في ظل الأوضاع الحالية لإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني.