القدس المحتلة / سما / قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح ديمتري دلياني، إن الطلب الذي تقدمت به دولة الاحتلال لإزالة صفحة مناهضة لها من ’الفيسبوك’ والرفض المتوقع الذي واجهته يدل عن ابتعاد حكومتها عن أبسط مفاهيم الديمقراطية.وأضاف في بيان لمفوضية الإعلام والثقافة في حركة فتح، اليوم الإثنين، أن ذلك يؤكد صحة ما يردده شعبنا على الدوام بأنه من المستحيل لكيان أن يدعي الديمقراطية وهو يقوم في الوقت ذاته باغتصاب أرض الغير، ويحكم شعب رغما عنه، ويحاصر ويقصف ويداهم جيشه مدن وقرى سكانها عُزّل، وتمنع حكومته شعبا يتوق للعودة إلى دياره، وتنفذ قواته الأمنية عمليات اغتيال بدون محاكمة واعتقالات تشمل الأطفال، وتمارس أجهزته المختلفة الاضطهاد والعقاب الجماعي وتمنع بالعنف وصول شعب إلى الحرية والاستقلال. وأضاف أن بُعد الاحتلال عن مفاهيم الديمقراطية المتعارضة أساسا مع الأيديولوجية الصهيونية بدأ يتخذ مناحي لا يمكن للآلة الإعلامية المتعاطفة مع الاحتلال والتابعة له أن تُجمّلها أو تخفيها، مشيرا إلى أن القوانين الصادرة عن الكنيست الإسرائيلية منذ إقامة دولة الاحتلال وحتى يومنا هذا تقع في إطار العنصرية بدءا من قوانين الهجرة اليهودية إلى فلسطين وقانون أملاك الغائبين وصولا إلى رزمة القوانين العنصرية التي مررها الكنيست الحالي فيما يخص منع إحياء ذكرى النكبة ومحاولات الليكود الحالية وضع حدود للجوء المؤسسات الدولية إلى ما يسمى بمحكمة العدل العليا في دولة الاحتلال.وسَخِر دلياني من محاولة وزير الإعلام في دولة الاحتلال الضغط على مؤسس شبكة الفيسبوك لإزالة صفحة مناهضة للاحتلال قائلاً: ’يبدو أن الوزير يولي أدلشتاين بحاجة إلى دروس في حقوق الإنسان بالتعبير عن رأيه بحرية وأن الوزير لا يعي مدى احترام العالم لرأي الفرد’.وكان الوزير أدلشتاين بعث برسالة إلى مؤسس «الفيسبوك» مارك تسوكربرج كتب فيها أن الصفحة تحتوي على تحريض من شأنه أن يلحق الأذى باليهود والإسرائيليين، وادعى وزير الإعلام الإسرائيلي في رسالته أنه «يقدر وجهات النظر المختلفة»، إلا أنه أضاف أن ما في الصفحة ليس وجهة نظر بقدر ما هو تحريض.وشدد دلياني على أن التوتر الذي ينتاب حُكّام دولة الاحتلال نتيجة فضح ممارساتهم الجائرة ضد شعبنا في المحافل الرسمية والشعبية جاء حصيلة الجهود السياسية التي تقوم بها أذرع منظمة التحرير الفلسطينية واتساع حجم الفعاليات الجماهيرية المحلية والدولية المناهضة للاحتلال وسياساته العنصرية خاصة فيما يتعلّق بالاستيطان الاستعماري في الأرض الفلسطينية المحتلة عام 67 وفي مقدمتها القدس.