غزة / سما / نظمت جمعية واعد للأسرى وقفة تضامنية مع الأسيرين حسن سلامة وعباس السيد , وتأتي هذه الوقفة بعد الرسالة التي تسربت من السجن الانفرادي لسلامة وفي ظل تردي الأوضاع الصحية لعباس السيد . وكانت رسالة دامية قد وصلت أهل الأسير سلامة من محافظة خان يونس يصف فيها الأسير سلامة الحالة المزرية للأسر خصوصا وأنه يقبع في سجن انفرادي أكثر من عشر سنوات يتنقل فيها من قبر إلى قبر حسب قوله . وطالب سلامة كل من يسمع صوته أو يقرأ رسالته أن يرسل له رسالة عبر محامي أو بريد قائلا " كم سيتكلف أحدكم من الوقت إذا تحدث لدقائق معدودة كل أسبوع أو أسبوعين أو كتب رسالة مع محامي أو على البريد ،، وهو يشعر بأنها ستقوي وتعين سجين معزول هي عنده حياة جديدة ..لو كنت املك شراء دعمكم لي ولمن مثلي من الأسر بكل ما أملك والله ما قصرت .. وهي كلمات نطق بها وجعي من هذا الزمن .. إلى أصحاب العالم الآخر ... ذلك الذي نسمع به ولا نعيشه " . وفي كلمة للدكتور أحمد بحر تحدث فيه ضمن الوقفة التضامنية مع الأسير سلامة تحدث عن قدسية الأسرى وواجب تحريرهم الشرعي والوطني مستدلا بكلمات الشيخ الشهيد أحمد ياسين حينما قال " احنا بدنا أولادنا يطلعوا " . وقال بحر إن تحرير الأسرى هي أولوية مفروضة على رأس العمل الوطني والسياسي وحتى العسكري مشيرا إلى فصائل المقاومة الآسرة لشاليط . وتحدثت زوجة الأسير سلامة والأسيرة المحررة أيضا غفران الزامل أن رسالة حسن هي رسالة أمل فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس وأن السجن مهما علت جدرانه فإنه إلى زوال وأنه مهما أغلقت أبواب السجن فإنها ستفتح بإذن الله وان الأمل سيبقى فينا ما دام هناك في صدورنا أنفاس وفي عيوننا بريق. وفي ذات السياق قالت والدة الأسير سلامة إن فرج أبنائها الأسرى كلهنم ومعهم حسن قريب بإذن الله , معربة عن صمود ابنها وجلده في وجه الاحتلال واجراءاته الظالمة , كما نددت والدته بالحالة التي يتعرض لها ابنها من عزل انفرادي , وحرمان من الزيارة . يشار إلى أن الأسير حسن سلامة من سكان خان يونس جنوب قطاع غزة ،وقد اعتقل عام 1996 وحكم عليه بالسجن المؤبد 48 مرة لوقوفه وراء عمليات الثأر لاغتيال المهندس الأول الشهيد يحيى عياش.
