غزة / سما / واصلت دائرة الرعاية والإرشاد بوزارة الاسرى والمحررين بحكمة غزة برنامج زياراتها لاهالى الاسرى من قطاع غزة, حيث نفذت خلال الاسبوع الماضى (20) زيارة جديدة لعائلات أسرى من محافظتى غزة والوسطى، بينهم اسرى قدامى وجدد ،ليصل مجموع من تمت زيارتهم منذ منتصف فبراير الماضى الى 104 اسرة . وتأتى هذه الزيارات استكمالاً للبرنامج الزيارات الشامل التى تنفذه الوزارة للتواصل مع كافة أهالى الأسرى من القطاع وتلمس معاناتهم والاطلاع المباشر على ظروفهم واوضاعهم ومشاكلهم ،والمساعده فى حلها قدر الإمكان . وقالت الاخصائية "رواند الحداد" التى ترافق وفد الوزارة للزيارات ان بيوت الاسرى تمتلئ بالقصص الانسانية المؤثرة ،والتى تختفى خلف الجدران كما معاناة ابنائهم غائبة خلف جدارن السجون ، مشيرة الى انها زارت منزل الاسير "اشرف بعلوجى" والمعتقل منذ 20 عام ، ومحكوم بالسجن المؤبد 3 مرات، ورات ملامح الحزن ترتسم على وجه والد الاسير بعد ان فقد شريكه حياته والتى كانت شاركه هموم غياب الابن فى سجون الاحتلال، حيث شعر بالوحدة القاتلة ، ويخشى ان ينتقل الى رحمه الله دون ان يحقق حلم زوجته بتحرير ابنها وزفه الى عروسه فى يوم من الايام . وأضافت ,اينما دخلنا بيوت الاسرى نجد الالم قد وصل قبلنا واستقر فى تلك البيوت ، مشيرة الى القلق الشديد الذى يعترى عائلة الأسير: نصر عمر النملة والمعتقل منذ عشرون عاماً والمحكوم مدى الحياة، عندما وصلتهم اخبار من داخل السجون تشير الى اشتباه باصابة ابنهم الاسير بمرض السرطان وهو بحالة صحية سيئة وطالبت العائلة من كافة المؤسسات الدولية الإنسانية التدخل لإنقاذ حياة إبنهم الأسير من الموت. وأشارت الحداد إلى معاناة عائلة الأسير وسام موسى العجلة والمعتقل منذ5 سنوات ،ويقضى حكماً بالسجن لمدة 9 سنوات، حيث توفى والده منذ ما يقارب 5 شهور إثر مرض ألم به لم يستطع الصمود أمامه طويلاً ليرى إبنه، ففارق الحياة تاركاً زوجته يعتصرها ألم شديد ممتزج بألام الفراق بين رحيل زوجها وسجن إبنها، والتى تتمنى أن ينعم الله عليه بالحرية قريباً ليخفف عنها جزءاً من هذا الألم. وتتأرجح حياة الأسرى وذويهم بين الحزن والفرح حيث بعضهم من كبر ابنه وتزوج وانج بوهو لا يزال خلف القضبان كما الأسير نافذ أحمد حرز والمعتقل منذ 25 عاماً والمحكوم عليه بالسجن مدى الحياة وهو أب لـ 8 أبناء أمضى سنوات عمره بعيداً عن أبنائه الذين تزوج منهم الأبناء والبنات، فقد حالت أسوار السجن القاسية أن يشاركهم فرحتهم، فكانت الفرحة منقوصة وذلك لأهمية وجود الأب فى تلك اللحظات المهمة من حياة أبنائه. وكذلك الأسيرمحمد على حرز والمعتقل منذ 18عام, والذى تزوج إبنه "نضال" ورزق بطفلته الأولى دون أن يراها والده, وكذلك استقبل الأسير عاطف سليمان المصري حفيده الأول, وذلك بعد أن رزق إبنه سليمان بطفل اطلق عليه اسم "عاطف" تيمناً بوالده الأسير. ولم تخلو بيوت الاسرى من الامل والفرح بقرب اطلاق سراح ابنائهم الذين قاربت فترات محكومياتهم على الانتهاء كحال عائلة الأسير أحمد إسماعيل أبو الكاس والمعتقل منذ 30/1/1992م ومحكوم بالسجن لمدة 20 عاماً والذى سيرى النور بعد 5 شهور بتاريخ 14/8/2011م لينعم بالحرية وكذلك الأسير سهيل سعيد الجديلى المعتقل منذ عشرين عام ، والمحكوم عليه بالسجن 22 عاماً .