خبر : حماس هددت أبو مازن: لا تأتي الى قطاع غزة../"لن نضمن امنك"، المحوا في المنظمة لعباس../هآرتس

الأحد 27 مارس 2011 11:26 ص / بتوقيت القدس +2GMT
 حماس هددت أبو مازن: لا تأتي الى قطاع غزة../"لن نضمن امنك"، المحوا في المنظمة لعباس../هآرتس



أبلغ مسؤولون كبار في الذراع العسكري لحماس في الايام الاخيرة رجال رئيس السلطة محمود عباس (ابو مازن) بانه اذا جاء لزيارة قطاع غزة، فانهم لن يضمنوا أمنه. هذا ما علمت به "هآرتس" من مصادر فلسطينية. وفسرت الاقوال في السلطة كتهديد مبطن، وزيارة ابو مازن شطبت في هذه المرحلة من جدول الاعمال. غير قليل من المحللين الفلسطينيين في قطاع غزة ربطوا تصعيد الايام الاخيرة بفكرة طرحها قبل عشرة ايام رئيس وزراء حماس، اسماعيل هنية، بان يزور عباس القطاع. فرد ابو مازن بانه مستعد لان يذهب الى غزة "منذ الغد"، كي يدير هناك مفاوضات عاجلة مع حماس على اقامة حكومة وحدة، بل ان السلطة توجهت بالقنوات الموازية الى اسرائيل وحماس لتنسيق وصول عباس وحاشيته. اسرائيل وافقت على عبور الوفد. ولكن بعد وقت قصير من ذلك بدأ مسؤولون في القيادة السياسية لحماس في دمشق يهاجمون عباس ويدعون بانه غير صادق في نواياه لزيارة غزة. محمد نزال، من قادة المنظمة في دمشق، ادعى بان ابو مازن يحاول خلق حيلة اعلامية وغير معني بالمصالحة مع حماس. ورغم ذلك واصل رجال عباس الاتصالات مع قيادة حماس في غزة، ولكن علمت "هآرتس" بانه في الايام الاخيرة نقلت الى السلطة رسالة من رئيس الذراع العسكري لحماس، احمد الجعبري بانه لن تكون ضمانات لامن ابو مازن اذا زار القطاع. رئيس السلطة الفلسطينية ومسؤولون كبار في فتح التقوا امس بعدة أعضاء برلمان من حماس، وعلى رأسهم من كان رئيس البرلمان الشيخ عزيز دويك. أحد المشاركين في اللقاء، عزام الاحمد قال انه حتى الان لا توجد أي تطورات بالنسبة لزيارة عباس الى غزة.وزير الشؤون المدنية في السلطة، حسين الشيخ، الذي عينه ابو مازن لتنسيق زيارته الى القطاع قال لـ "هآرتس" ان حماس تخشى زيارة عباس الى غزة وحتى دعوة اسماعيل هنية ألحقت بهم حرجا شديدا. وحسب اقواله، فان مسؤولين في حماس نقلوا في الايام الاخيرة رسائل الى السلطة تفيد بانهم يطالبون ببدء المفاوضات بين المنظمات من نقطة الصفر، دون صلة بالتفاهمات التي سبق أن تحققت، والا فلن يوافقوا على الزيارة. وقال الشيخ أن حماس تخشى خروج مئات الاف الفلسطينيين الى شوارع غزة لاستقبال عباس. "كانت فهم فرصة تاريخية لانهاء الانقسام ولكن قيادة حماس في دمشق قررت افشال مبادرة ابو مازن وذلك ضمن امور اخرى لانها تريد ان تتخذ هي القرارات في المنظمة وليس قادة حماس في غزة". ممثلو الفصائل الفلسطينية في غزة – حماس، الجهاد الاسلامي، لجان المقاومة والجبهة الشعبية – القوا أمس للبحث في التصعيد في المنطقة. في ختام اللقاء، أعلنت حماس بان المنظمات وافقت على طلبها وستلتزم بوقف اطلاق النار شريطة أن توقف اسرائيل هجماتها في القطاع.