خبر : باحثة فلسطينية : 40 % من طلبة الصف الرابع الابتدائي في المدارس الحكومية لا يقرأون ولا يكتبون ولا يحسبون

السبت 26 مارس 2011 10:07 م / بتوقيت القدس +2GMT
باحثة فلسطينية : 40 % من طلبة الصف الرابع الابتدائي في المدارس الحكومية لا يقرأون ولا يكتبون ولا يحسبون



رام الله /وطن للأنباء/ وصفت الباحثة التربوية والأكاديمية في جامعة القدس المفتوحة الدكتورة سائدة عفونة نظام التعليم في المدارس الفلسطينية بـ"المتردي والخطير". وكشفت الباحثة عفونة لبرنامج رأي عام الذي ينتجه تلفزيون "وطن"ويقدمه الإعلامي علي دراغمة ان نسبة كبيرة من طلبة الصفوف الأساسية في المدارس الفلسطينية لا يستطيعون  القراءة والكتابة والحساب . وقالت :" 40 % من طلبة وطالبات الصف الرابع الابتدائي في المدارس الحكومية لا يقرأون ولا يكتبون ولا يحسبون".  وأضافت:"وزارة التربية والمعلم  والأسرة يتقاسمون مسؤولية تراجع التعليم" موضحة ان دراسة حول تشخيص واقع التعليم ما بين عام 1994 حتى العام 2009 بينت ان هناك تدن ملحوظ ، وان الواقع التعليمي حرج ومتدهور". وطالبت عفونة بتشكيل مجلس اعلى للتعليم يتكون من مختصين وشخصيات تربوية ، وسياسية ، وأهلية حتى لا تبقى وزارة التربية هي الجهة الوحيدة التي ترسم السياسات التربوية ، خاصة مع غياب رؤية واضحة للتعليم. ونوهت الى انه "رغم وجود خطة مكتوبة على الورق في وزارة التربية ، الا ان هذه الخطة ليست فلسطينية" مطالبة بايجاد نظام لمسائلة وزارة التربية من قبل المجلس التشريعي ،والحكومة. وأوضحت الباحثة ان وزارة التربية والتعليم وضعت عبارة على موقعها الالكتروني تؤكد تدني مستوى التعليم ، ومستوى المعلمين. وأشارت إلى أن الأطفال غير سعداء بالذهاب الى المدرسة ، وان نظام التعليم لا ينتج طفلا فلسطينيا كما نريد. وحول التحديات التي تواجهها الإناث في المجتمع الفلسطيني ، أكدت الباحثة التساوي بين الإناث والذكور في الالتحاق بالمدارس، ولكن هناك تسرب اكبر للإناث في المراحل الثانوية نتيجة تزويج الفتيات بعمر مبكر او نتيجة إجبارهن احيانا على الخروج من المدرسة للمساعدة في رعاية الأسرة. وحول توجه الفتيات للتخصصات التربوية بكثرة ، قالت الباحثة " المجتمع الذكوري حدد دور المرأة بالإنجاب ، وحدد نوع تخصصها بالدراسة في مجالات التربية، والمرأة لا زالت تستأذن زوجها او أسرتها في نوع التخصص الذي تود الالتحاق به في الجامعات ، كما ان الأسرة الفلسطينية تحرص على تعليم الفتيات ، الا نها تستثمر في تعليم الذكور في التخصصات العلمية والمكلفة داخل وخارج البلاد".  واضافت:"السبب في زيادة عدد الإناث عن الذكور في الجامعات المحلية يعود لعدم سماح الأهل للفتيات بالدراسة خارج البلاد في حين يسمح للذكور بذلك". ونوهت الباحثة الى ان فلسطين حققت التعليم للجميع وان التحاق الفتيات يعتبر ممتازا، ولكن يوجد مشكلة في نوعية التعليم، مؤكدة على ضرورة الاهتمام بالتعليم النوعي للجميع. وحذرت عفونة من تأنيث التعليم لان الذكور يتوجهون للعمل في مجالات أخرى على عكس الإناث. واتهمت الباحثة بعض المؤسسات الاهلية (دون ان تسميها) بأنها سعت طوال الوقت للحصول على مشاريع من الممولين باسم تمكين المرأة وهي في الحقيقة لم تدعم المرأة. وقالت:" هناك الكثير من المؤسسات الأهلية التي تهدف جلب التمويل فقط وليس خدمة المرأة ، وما يوجد من مشاريع لا يخدم النساء". وجاءت نتائج استطلاع للرأي أجراه تلفزيون وطن على على صلة بذات القضية حيث قال 54% من المشاركين في الاستطلاع ان هناك تحديات تواجه تعليم الاناث في فلسطين بينما نفى 46% ذلك".