غزة حكمت يوسف سما نقلت الاذاعة العبرية الرسمية عن مصدر عسكري اسرائيلي قوله ان تل ابيب تشعر بالرضا الكامل من قرار الفصائل الفلسطينية وقف اطلاق الصواريخ من قطاع غزة الى جنوب اسرائيل. ونقلت الاذاعة عن تلك المصادر قولها ان اسرائيل لن تبادر بالتصعيد على جبهة غزة مشيرة الى ان الامتحان الحقيقي سيكون على الارض وليس بالاقوال. وقالت ان نشر نظام القبة الحديدة المضاد للصواريخ سيتم اليوم الاحد في منطقة بئر السبع جنوب الدولة العبرية. وكانت الفصائل الفلسطينية التي اجتمعت مساء السبت بغزة قد اتفقت تهدئة ميدانية ومعاملة الاحتلال الإسرائيلي بالمثل وانجاح جهود المصالحة الفلسطينية وانهاء حالة الانقسام الداخلي وكذلك توفير المناخ المناسب لإنجاحها وتهيئة الظروف الجيدة. واتفقت ايضا على وقف التحريض والتراشق الإعلامي عبر الفضائيات والإذاعات والمواقع الالكترونية وبالتحديد تلفزيوني فلسطين الذي تسيطر عليه السلطة الفلسطينية والاقصي الذي تسيطر عليه حركة حماس. وشارك في الاجتماع الذي تم بدعوة من حركة حماس بمشاركة الجهاد الاسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية وفصائل الممانعة وعدم مشاركة حركة فتح و 5 فصائل أخرى في منظمة التحرير الفلسطينية، منها حركة فدا وجبهة النضال وجبهة التحرير العربية وجبهة التحرير الفلسطينية. وبحثت الفصائل التصعيد الإسرائيلي الاخير على قطاع غزة وكذلك ملف المصالحة الفلسطينية والتي بدأ الحديث يدور عنها عقب دعوة رئيس وزراء حكومة غزة اسماعيل هنيه واستجابة الرئيس الفلسطيني محمود عباس لها. من جهته أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الشيخ خالد البطش, أن حركته لن تقبل أبدا بالمعادلة التي يحاول الاحتلال فرضها بالقوة باستهدافه للمواطنين ولأهلي غزة, دون وجود أي رد في المقابل من جهة المقاومة. وقال البطش : "أكدنا في اجتماعنا على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية, مضيفا: " باركنا اللقاء الذي جرى في رام الله بين الرئيس محمود عباس ووفد من حركة حماس, واعتبرنا هذه الخطوة مقدمة لتهيئة الأوضاع باتجاه طوي صفحة الانقسام". كما أوضح البطش أن الفصائل المجتمعة قد اتفقت على توجيه رسائل للإعلام الفلسطيني, وبالأخص فضائية الأقصى ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون برام الله من أجل ضرورة تبنيهم لخطاب وحدوي مسؤول وإيقاف أي برامج تتسبب في تعكير الأجواء وإعاقة المصالحة. وفيما يتعلق بالتصعيد الأخير, أشار القيادي في الجهاد "إلى احترام حركته للتوافق الوطني بين الفصائل بشرط التزام العدو الصهيوني بوقف العدوان واستهداف المواطنين, مشددا على أن أي عدوان للاحتلال ضد أهلنا في أي مكان من فلسطين سيتبعه رد مباشر من قبل المقاومة". وأضاف " المقاومة الفلسطينية لن تقبل أبدا بأن تتحول غزة لموقع رماية للاحتلال, ليوجه لها ضرباته ويمارس عليها هواياته بالقتل وسفك الدماء وقت ما شاء, مؤكدا أن هذه المعادلة قد ولّت ولن نسمح بفرضها مجددا ". من جهتها اعلنت الاذاعة العبرية الرسمية عن عودة جميع المدارس في جنوب اسرئيل للعمل كامعتاد عقب اعلان فصائل غزة موافقتها على التهدئة المتبادلة بين الجانبين. وقالت الاذاعة العبرية ان قيادة الجبهة الداخلية قررت ان جميع مدارس الجنوب التي تضم 102 الاف من الطلبة بامكانهم العودة الى مدارسهم دون خوف او تعرض حياتهم للخطر.