خبر : العنصرية في اسرائيل تتصاعد: مئات حالات التحريض، التمييز والعنف في السنة../ هارتس

الجمعة 25 مارس 2011 06:55 م / بتوقيت القدس +2GMT
العنصرية في اسرائيل تتصاعد: مئات حالات التحريض، التمييز والعنف في السنة../ هارتس



              في السنة الماضية طرأ ارتفاع في عدد مظاهر العنصرية في اسرائيل – هذا ما يتبين من تقرير العنصرية للعام 2011 الذي نشرته قيادة مكافحة العنصرية. واحصت القيادة 552 فعلا صنفت كعنصرية بما فيها العنف، التحريض والمس بالمشاعر الدينية – يكاد يكون ضعف ما كان في السنة الماضية، حيث سجل 287 حدثا. ونشر التقرير في خلفية سلسلة من مشاريع القوانين العنصرية التي اقرت هذا الاسبوع في الكنيست بما فيها قانون لجان القبول وقانون النكبة.             ويشير واضعو التقرير الى أنواع مختلفة من مظاهرة العنصرية، بعضها ذكرت ايضا في تقارير من السنوات السابقة واخرى تظهر لاول مرة في التقرير الحالي. وتمت الافعال سواء تجاه العرب، تجاه اللاجئين ومهاجري العمل ام بين جماعات عرقية واجتماعية – اقتصادية مختلفة داخل المجتمع اليهودي.             هكذا مثلا، يشيرون في القيادة الى 28 حالة عنف من جانب قوات الامن تجاه مواطنين عرب. ووجد الامر تعبيره، ضمن أمور اخرى، بالتحرش بمواطنين أبرياء في الشارع واستخدام قوة مبالغ فيها بغير داع – مثلا في المظاهرات في حي الشيخ جراح في القدس، في يافا وفي ام الفحم.             كما سجلت 97 حالة تحريض تجاه المواطنين العرب، ضمن أمور اخرى من جانب حاخامين وشخصيات عامة. وجاء في التقرير انه "لا حاجة الى تفسيرات ذكية لاقوال التحريض ضد الجمهور العربي، وذلك لان الاقوال لا تصدر بالتلميح ولا على سبيل المصادفة؛ التحريض علني، منفلت العقال وفظ".             ويشير التقرير الى 110 حالات للعنصرية والتمييز بين جماعات عرقية واجتماعية – اقتصادية في المجتمع اليهودي، تعبر عن ارتفاع بنحو 400 في المائة مقابل السنة الماضية. وتضم هذه الجماعات "مهاجرين من رابطة الشعوب ومن اثيوبيا، يهود من شمال افريقيا... معوقين، مثليين، شيوخ ومرضى".             24 مشروع قانون تعرف كعنصرية وضعت هذه السنة على طاولة الكنيست – ارتفاع معين بالقياس الى السنة الماضية، حين رفع 21 مشروع قانون كهذا. معظم المشاريع، على حد تعبير التقرير، "ترمي الى التضييق على خطى المواطن العربي وتقليص حريته الشخصية". ولا يحصي التقرير عدد المشاريع التي اقرت بالفعل.             موضوع آخر يتعلق بالتحريض تجاه الاقلية العربية في وسائل الاعلام باللغة الروسية والذي يتم على حد تعبيرهم "بشكل منهاجي ومغرض". ويعرض الناطقون العرب مواطني اسرائيل كجموع في معظمهم لا يحترمون القانون وغير مخلصين بل ومعادين لدولة اسرائيل.             التحسن الوحيد سجل في عدد حالات العنف في ملاعب كرة القدم – 21 حالة عنصرية مقابل 65 في السنة الماضية.             المحامي نضال عثمان من واضعي التقرير، قال ان الارتفاع في حالات العنصرية يثبت انتشارها الى حجوم كبيرة ومقلقة جدا، مع التشديد على التحريض ضد المواطنين العرب والمس بحرية العمل السياسي لقادة الجمهور العرب. وقال ان "هذا التقرير يترجم بالضرورة الى عنصرية وعنف لدرجة العنف الجسدي".             هذا وتجمع قيادة مكافحة العنصرية 26 منظمة اجتماعية، نشطة في الاوساط المختلفة في الدولة. وتتضمن المعطيات اساسا احداثا بلغت عنها وسائل الاعلام، ولكن ايضا شكاوى وصلت الى القيادة. وجمعت المعطيات من اذار 2010 حتى اذار 2011.