خبر : صدوع في الحكم (سوريا)../ معاريف

الجمعة 25 مارس 2011 06:54 م / بتوقيت القدس +2GMT
صدوع في الحكم (سوريا)../ معاريف



بينما يواصل الرئيس السوري ذبح أبناء شعبه، حسب التقارير التي تنجح في التسرب من مدينة درعا، وحين يصل عدد القتلى أغلب الظن الى مائة، أعلنت مستشارة الاسد: نحن مستعدون لاجراء اصلاحات سلطوية.             بعد يوم من الاحداث الدموية في مدينة درعا تنشر شهادات عن المذبحة التي تنفذها أذرع النظام ضد المتظاهرين. مقاطع الفيديو التي نشرت على الانترنت تظهر جثثا ملقاة في الشوارع، في الوقت الذي تطلق فيه قوات أمن الاسد صليات طويلة في كل صوب. واليوم ستحاول المعارضة خوض يوم غضب في كل أرجاء الدولة داعين الى الثأر لدماء القتلى الكثيرين. هذا وبدأت المعارضة السورية أمس بنشر شهادات عن أحداث يوم الاربعاء، التي قتل فيها عشرات المواطنين السوريين في مدينة درعا. في الافلام القصيرة التي نشرت في الشبكة يمكن رؤية جثث لمتظاهرين غير مسلحين ملقاة في الشارع. وفي الخلفية تسمع صليات النار. وحسب التقارير، بدأت الاحداث عندما اقتحمت قوات الامن المسجد العمري، الذي أصبح رمز المتظاهرين ضد حكم بشار الاسد. المظاهرات التي بدأت يوم الجمعة الماضي تمتنع عن التبدد. اضافة الى ذلك، روى شهود عيان بان سكان البلدة المجاورة سعوا للوصول الى درعا وحصلوا على الاذن من الجيش، ولكن عندما دخلوا الى المدينة – فتحت عليهم النار من كل صوب. شبكة الجزيرة اقتبست عن مصدر في مستشفى المدينة روى بانه نقلت 25 جثة الى المستشفى، كلها مثقبة بالرصاص. وبزعم المعارضة، فان الاعداد الحقيقية أعلى بكثير. وحسب التقارير، نحو 20 ألف نسمة شاركوا أمس في جنازات القتلى. رغم الاحداث القاسية، يدعو معارضو النظام، ولا سيما من خلال الشبكة الاجتماعية الفيس بوك للخروج في مظاهرات غضب في كل أرجاء الدولة. ويأمل المنظمون في أنه بعد صلاة الجمعة سينشأ زخم واسع مثلما حصل في مصر وفي ليبيا. النظام السوري، من جهته، يحاول حصر الاحداث داخل مدينة درعا والاعلان بان الحديث يدور عن اضطرابات محلية فقط. قوات الجيش ارسلت الى اطراف المدينة – وحدات خاصة من جهاز مكافحة الارهاب انتشرت داخل الشوارع وقطعت كل خطوط الاتصال. وسائل الاعلام الرسمية في سوريا نفت ان يكون النظام يقف خلف قتل المواطنين وادعت بان من نفذ المذبحة هي "عصابات منظمة". بالتوازي حاول الاسد اطلاق رسائل مصالحة نحو الرأي العام. بثينة شعبان، مستشارة الرئيس الاسد أعلنت أمس عن النية لاجراء اصلاحات سلطوية. وادعت شعبان بان قيادة حزب البعث اجتمعت، برئاسة الاسد، وقررت دراسة انهاء "قانون الطوارىء". كما قررت القيادة السورية رفع رواتب موظفي الدولة ومساعدة المواطنين في تمويل السكن.