رام الله سما افتتح أمين عام الرئاسة الطيب عبد الرحيم، نيابة عن الرئيس محمود عباس، اليوم الجمعة، المؤتمر الوطني العام الثالث للاتحاد الديمقراطي الفلسطيني ’فدا’، في رام الله. وقال عبد الرحيم في كلمته خلال افتتاح المؤتمر ’إن الإدارة الأميركية تراجعت عن مواقفها والتزاماتها أمام صلف الحكومة الإسرائيلية وإصرارها على مواصلة الاستيطان’. وأضاف أن انعقاد هذا المؤتمر في هذه الأيام يكتسب أهمية خاصة ليس فقط لتدارس التحولات التي تشهدها المنطقة، وإنما أيضاً لأننا نحن الفلسطينيين وفصائل منظمة التحرير ورفاق الدرب الطويل اعتدنا أن نشترك في الأفراح والأحزان وأن نخوض كتفاً إلى كتف غمار كل التحديات. من جانبه، قال رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، عضو الكنيست محمد بركة إن إسرائيل تستمر في سن القوانين والقرارات العرقية العنصرية ضد العرب في الداخل، وهي نفس القوانين التي استخدمتها ألمانيا في العصر النازي. وأضاف أننا لا يمكن أن نقبل بوجود قوانين لانتهاك التاريخ والإنسانية، يضعها بعض العنصريين، مؤكدا أن النكبة ليست حدثا تاريخيا فقط، بل قضية بشر يعيشون لإنهاء هذه الحالة ولن نسمح لأي قوانين أن تشطب ذاكرتنا. وأشار إلى أن شعبنا سيحتفل قريبا في الذكرى الـ35 ليوم الأرض، بإضراب عام في الداخل ومسيرات شعبية حاشدة، ونحذر السلطات الإسرائيلية من الاعتداء على هذه الفعاليات. وشدد على ضرروة التمسك بالمبادرة التي أطلقها الرئيس محمود عباس، من دون أي خطأ في هذا الوقت، وتحديد موقف الجميع بشكل واضح من موضوع إنهاء الانقسام. من ناحيته، قال أمين عام حزب الشعب بسام الصالحي، في كلمة فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، إن منظمة التحرير لا تزال الممثل الشرعي والوحيد لأبناء شعبنا في كافة أماكن تواجده. وأشاد بالاتحاد الديمقراطي الفلسطيني ونضاله المستمر إلى جانب فصائل المنظمة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وبقراره الأخير على التعديلات في نظامه الداخلي بأن تكون حصة المرأة النصف في تمثيلها بالحركة. وشدد على ضرورة إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية، في أسرع وقت، خاصة في ظل استمرار إسرائيل التوسع الاستيطاني بالضفة الغربية، ضاربة القرارات الدولية عرض الحائط.