القدس المحتلة / سما /ذكرت صحيفة ( هارتس ) الاسرائيلية ان لاسرائيل القليل من المكاسب التي يمكن ان تجنيها من خلال أي تصعيد مع حركة ( حماس ) في قطاع غزة .وقالت " ان قادة اسرائيل يسألون انفسهم هذه الايام عن كيفية وقف عمليات اطلاق الصواريخ الفلسطينية دون خوض مواجهة وجها لوجه مع هذه الحركة اذا ما دخلت قواتها البرية الى غزة .وبينت " ان الرد الاسرائيلي على عمليات اطلاق الصواريخ التي تواصلت من غزة امس الخميس كان محدودا " مشيرة الى " ان واحد من اسباب هذا هو وجود رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو خارج اسرائيل .وتوقعت الصحيفة " ان يصعد الجيش الاسرائيلي من هجماته على قطاع غزة بعد زيارة نتانياهو لروسيا " مشيرة الى " ان السبب الثاني لمحدودية هذا الرد ربما يؤكد ان اسرائيل فهمت مؤخرا ان لديها القليل من المكاسب التي ستحققها من أي تصعيد مع حركة ( حماس ) .واشارت الى " ان الغارات التي شنتها الطائرات الاسرائيلية في على اهداف قطاع غزة يوم امس كانت رمزية " مشيرة الى " ان سكان من غزة ابلغوها ان من بين الاهداف التي قصفت مبنى مهجور للمخابرات الفلسطينية مهجور منذ عدة سنوات وموقع لحركة ( حماس ) لم يعد مستخدما .وقالت " ان وزير الحرب الاسرائيلي ايهود باراك عقد نهاية الاسبوع " يوم امس " اجتماعا مع نظيره الامريكي روبرت غيتس وقال في نهايته " انه لا يمكننا ان نصبح ضحايا لقراراتنا ونحن سوف ندرس طبيعة الرد على الهجمات التي تستهدفنا ويجب ان نرد "مضيفا " نحن مصممون على استعادة الهدوء ولا يمكننا تحقيق هذا دون استعادة هذا دون اللجوء الى القوة من وقت لاخر ".وقالت الصحيفة " ان باراك وبحديثه هذا انما يعكس مداولات المسئولين في اسرائيل والذين يسألون انفسهم كيف يمكن وقف الصواريخ دون الدخول في مواجهة مع حركة ( حماس ) اذا ما ادخلت القوات البرية الاسرائيلية الى قطاع غزة .ونبهت الى " ان الصواريخ الفلسطينية وصلت امس الخميس الى مسافة ابعد من مدينة ( اشدود ) في وسط اسرائيل " في اشارة الى ان هذه الصواريخ باتت تهدد مزيدا من الاسرائيليين وتطال مناطق جديدة في اسرائيل .وحسب ( هارتس ) " فقد ابلغ وزير الدفاع الامريكي غيتس باراك امس ان الولايات المتحدة تؤيد اسرائيل وحقها في الدفاع عن نفسها " غير انها رأت " انه من الصعب الاعتقاد ان ادارة الرئيس اوباما ستؤيد كما فعل الرئيس الامريكي السابق جورج بوش شن حرب جديدة على قطاع غزة. واشارت الى " انه بالرغم من اسخدام الدول الغربية لصواريخ ( توما هوك ) ضد ليبيا غير انها ترفض قيام اسرائيل بشن عمليات قصف مكثفة في القطاع فيما تدرس الاخيرة امكانية استئناف عمليات الاغتيال لقادة الفصائل الفلسطينية كخيار للرد على الهجمات الصاروخية.واعترفت الصحيفة " ان قيادة الجبهة الداخلية في اسرائيل تبدو الان اكثر ارباكا من أي وقت مضى بعد ان وصل صاروخ ي اطلق امس من غزة الى مدينة ( اشدود ) التي تبعد 32 كيلو مترا عن القطاع . وتسبب انفجار هذا الصاروخ في وقف الحياة التعليمية في هذه المدينة والتي اتخذ رئيس البلدية فيها وكما حصل في مدينة بئر السبع كذلك قرارا باغلاق كافة المدارس بالرغم من توصيات وجهت له من قيادة الجبهة الداخلية تطلب منه عدم القيام بهذه الخطوة .وقال الصحيفة "ان خيار نشر الجيش لمنظومة ( القبة الحديدية ) المضادة للصواريخ في المناطق الاسرائيلية القريبة من قطاع غزة هي قضية لا تزال حتى الان محل تساؤل . وقالت " ان نتانياهو سوف يخسر سياسيا اذا قرر توفير حماية لمدنتي بئر السبع واشدود بعد تشغلها لانه سيكون مضطر الى اهمال حماية مدينتي عسقلان واسديروت ناهيك عن القرى الزراعية القريبة من حدود غزة .وحسب الصحيفة فإن بعض المسئولين في هيئة الاركان العامة للجيش تعتقد انه ينبغي ان تستخدم القبة الحديدية لحماية المطارات العسكرية فيما تسود كثير من النصائح بتخفيض التوقعات بشأن فعالية هذه المنظومة التي لم يبدأ العمل بها بعد