خبر : شبكة المنظمات الأهلية : بليرشخصية غير مرغوب بها في الاراضي الفلسطينية المحتلة

الخميس 24 مارس 2011 05:40 م / بتوقيت القدس +2GMT
شبكة المنظمات الأهلية : بليرشخصية غير مرغوب بها في الاراضي الفلسطينية المحتلة



رام الله / مسا / اعلنت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية انضمامها للدعوات التي تعتبر توني بلير ممثل اللجنة الرباعية  شخصاً غير مرغوب ، وتدعو لاستبداله بشخص آخر يكون أكثر نزاهة وحيادية في تعامله مع الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني. وكانت تحركات فلسطينية دعت الى اعتبار بلير شخصاً غير مرغوب فيه؛ لتحيزه المطلق لإسرائيل "وإخفاقه" في إحراز أي تقدم على صعيد ما يسمى العملية السلمية. يذكر ان بلير قد عيِّن مندوباً للرباعية الدولية في حزيران 2007، ومما جاء في بيان التعيين الصادر بتاريخ 27/6/2007 أن الوضع في الضفة الغربية وغزة يدعو إلى تحرك سريع لإنهاء الصراع، ووضع خطط لتعزيز التنمية الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. واشارت الشبكة في بيان صحفي وصل "سما" نسخة عنه ان بلير -على ما يبدو - أغفل الجوانب السياسية التي تشكل أساس الصراع، وتبنى بالكامل مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو المتمثل بالسلام الاقتصادي. وقال البيان " على الرغم من ترحيب السلطة الفلسطينية والجامعة العربية في حينه بتعيين بلير مبعوثاً للرباعية الدولية، والإعراب عن الأمل بعمل مثمر معه، إلا أن سنوات من عمل الرباعية الدولية وبلير وطاقمه لم تتمخض عن أي تقدم إيجابي، حيث أن الوضع على الأرض لم يتحسن أبداً، بل على العكس من ذلك فإن الوضع ازداد سوءاً، فواصلت إسرائيل سياساتها التوسعية، وذلك باستمرار البناء في المستوطنات وبناء جدار الضم والتوسع، واستمرار عمليات القتل خارج نطاق القانون، والاعتقالات وغيرها من انتهاكات حقوق الإنسان، التي وصلت لمستوى الجرائم ضد الإنسانية، وفقاً لتقرير جولدستون، دون أن تحرك الرباعية ومبعوثها ساكناً، وبقى المتهمون بارتكاب الجرائم أحراراً طلقاء، وأكثر من ذلك تم توفير الحماية لهم من المقاضاة والملاحقة الجنائية وفقاً لمبدأ الولاية القضائية الدولية من قبل بعض الدول الأوروبية الممثلة في الرباعية الدولية نفسها. ورأت الشبكة " أن بلير وطاقمه أصبحا يشكلان عبئاً على القضية الفلسطينية، وأن بلير لا يمكن أن يكون مبعوثاً حيادياً، حيث أنه يتبنى المواقف الإسرائيلية بالكامل، ولم ينجح في تحقيق أي تقدم يذكر لصالح قضية الفلسطينيين العادلة، وإحقاق حقوقهم المتمثلة بإقامة الدولة المستقلة على كامل الأراضي التي احتلت عام 1967، وتمكين اللاجئين الفلسطينيين من ممارسة حقهم في العودة إلى ديارهم التي شرِّدوا منها عام 1948 وقبله وبعده. كما تود "الشبكة" أن تشدد على أن أي مقترحات منقوصة لحل النزاع لن تكون مقبولة على الطرف الفلسطيني، سواء أكانت متمثلة بالدولة ذات الحدود المؤقتة أو ما يسمى بالسلام الاقتصادي، وأن أقصر الطرق لإنهاء الصراع هي التوصل لحل يقوم على العدل وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، والقانون الدولي، وما عدا ذلك يعتبر إطالة لعمر الصراع ومضيعة للوقت.  ودعت الشبكة " السلطة الفلسطينية لوقف التعامل مع بلير، وتقييم العمل بشكل جدي مع الرباعية نفسها، حيث أن العنوان الصحيح للقضية الفلسطينية في الوقت الحالي هو الأمم المتحدة على الرغم من هيمنة الولايات المتحدة عليها، وإن اعتماد غيرها من الهيئات واللجان يشتت الجهود الفلسطينية. كما تعتقد "الشبكة" أن المكان الأنسب لبلير، وهو الشخص الذي شارك في الحرب على العراق عام 2003، دون تفويض من مجلس الأمن، وساند إسرائيل في حربها على لبنان عام 2006، ليس هذا المنصب.