خبر : طالبت "فتح" بتحديد موقفها من اعتقال قيادتها بالضفة.. الجهاد:كل الخيارات مفتوحة في الصراع مع اسرائيل

الخميس 24 مارس 2011 03:19 م / بتوقيت القدس +2GMT
طالبت



غزة / سما / أكدت حركة الجهاد الاسلامي مساء الخميس ان حملة الاعتقالات بحق قيادات وكوادر الحركة في الضفة الغربية المحتلة ستسهم في نسف المبادرات التي طرأت مؤخرا وتسمم الاجواء الايجابية التي لفت الشارع الفلسطيني المنادي بانهاء الانقسام وتجسيد الوحدة الوطنية. وقالت الحركة على لسان القيادي فيها خالد البطش خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة :" إن اعتقال قياداتنا يُمثل تجاوزاً خطيراً للخطوط الحمراء وعلامةً فارقةً في سجل السلطة الأسود المرتهن لـ "أوسلو"، فضلاً عن كونه يثير علامات استفهام كثيرة وكبيرة حول دور أجهزتها الأمنية، وهنا لا بد من الحديث بشكل واضح عن ما تمارسه الأجهزة الأمنية من دور تخريبي للنسيج الاجتماعي وضرب لمحاولات جمع الصف الوطني. وكذلك مدى إمكانية تحقيق الوحدة في ظل الالتزام بأوسلو وما يترتب عليها من التزامات أمنية وسياسية". وأكدت الجهاد الإسلامي أن ما تم بحق قياداتنا يزيد من حالة الاحتقان والتوتر على الساحة الفلسطينية ويدلل على حالة التماهي الواضح بين قادة أجهزة الأمن في رام الله وقيادات جيش الاحتلال وأجهزته الاستخبارية، داعيه الجماهير بأن تقول كلمتها الفصل إزاء ذلك والخروج في مسيراتٍ حاشدة تعبِّر فيها عن رفضها للاعتقال السياسي وتطالب بوقف التنسيق الأمني مع العدو. وطالبت الجهاد حركة فتح بأن يعلنوا موقفاً واضحاً وحازماً إزاء حملات اعتقال قياداتنا ومجاهدينا. كما طالبت أجهزة أمن السلطة بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين في سجونها والكف عن ملاحقة واعتقال قيادات المقاومة ومجاهديها على الأرض، محمله قيادات تلك الأجهزة المسؤولية الكاملة عن حياتهم وسلامتهم سيما وأن الشيخ جرادات يعاني ظروفاً صحية خطيرة بالإضافة لدخول عدد من القيادات المعتقلين في إضرابٍ مفتوح عن الطعام. وفيما يتعلق بالتصعيد الإسرائيلي قالت الجهاد انها سترد على جرائم الاحتلال الإسرائيلي والتصدي للعدوان والتصعيد. وأوضحت ان الساعات الماضية جرت اتصالات عديدة بهدف تهدئة الأمور مؤكده إن الاحتلال الاسرائيلي يتحمل المسؤولية عن هذا التصعيد بعدوانه المستمر على شعبنا، ومسألة تصعيد المقاومة من عدمه مرتبطة بتطورات الموقف في الميدان بمعنى أنه لا يمكن للمقاومة أن توقف ردودها طالما أن هناك عدواناً واستهدافاً. وقالت ان:" الهدوء يقابله هدوء والرسائل التي وصلت الاحتلال ورأيتموها بالأمس بمثابة رسائل تحذير أولية، ونحن هنا اليوم نعلن أنه إذا استمر العدوان الصهيوني فلا أحد يمكن أن يقرر كيف تصير الأمور وإلى يمكن أن تصل. فكل الخيارات ستكون متاحة وإلى أبعد مدى بهدف الدفاع عن شعبنا وحمايته". واكدت ان تهديدات العدو الاسرائيلي لن تخيف الحركة ولن تمنعها من حماية الشعب ومواصلة المقاومة والرد على جرائم الاحتلال".