غزة / سما / حمَّل وزير الأسرى والمحررين د. عطا الله ابوالسبح سلطات الاحتلال المسئولية الكاملة عن حياة الأسير القائد عباس السيد ، بعد نقله إلى المستشفى اثر تدهور حالته الصحية . وأوضح ابو السبح بان الأسير السيد يخوض إضراب مفتوح عن الطعام منذ 18 يوماً بشكل متواصل، لكي يحصل على حقه بالخروج من العزل الانفرادي الذي يقبع فيه منذ اعتقاله عام 2002 ، بشكل انتقامي ، ولا يتناول سوى الماء والملح فقط ، حتى لا تتعفن معدته ، وقد تراجعت صحته الى حد الخطورة نتيجة الإضراب مما دفع الاحتلال إلى نقله من العزل بسجن ريمون إلى مستشفى سجن الرملة . وأشار ابو السبح إلى أن ما يجرى مع الأسير القائد عباس السيد من عزل انفرادي ومصادرة ممتلكاته الخاصة،ووضعه فى اقسام السجناء الجنائيين، إنما هو ممنهج ومخطط، لرمزيه الأسير ومكانته بين الأسرى وعند أبناء شعبنا ، بهدف إذلاله ، وتحطيم معنوياته ، وان ما دفع الاحتلال للتضييق عليه في الفترة الأخيرة بشكل اكبر هو الدعوى التي رفعها ضد الاحتلال استنكاراً للحكم الذي صدر بحقه وهو 35 مؤبد إضافة إلى مائة عام ، حيث تعرضت زنزانته إلى اقتحام قبل 3 أسابيع ، وتم سحب كل الأدوات الكهربائية منها عقاباً على ذلك ، وتم تهدديه بتصعيد اكبر اذا لم يقم بسحب الدعوى ضد قرار حكمه الجائر علماً بانه لم يعترف بالتهم التى وجهها الاحتلال اليه رغم أساليب التعذيب التى استخدمها الاحتلال ضد الأسير لشهور طويله بعد اختطافه، وكذلك امتناعه عن التوقيع على اى ورقة مكتوبة باللغة العبرية ، لا يعرف محتواها . ودعا وزير الأسرى كل المؤسسات الحقوقية بإرسال وفود لزيارة السجون والاطلاع على أحوال الأسرى في العزل الذين يتعرضون للموت البطئ، وحماية الأسرى من اجرام وبطش الاحتلال، وتطبيق نصوص القانون الدولي الانسانى التي ينتهكها الاحتلال فى كل وقت ، وحيا أبو السبح كافة الأسرى في سجون الاحتلال، الذين يواجهون بصدورهم العارية السجان المدجج بكل أنواع الأسلحة وهم لا يملكون سوى إرادتهم وكرامتهم ، وأكد لهم بان الفرج قريب ، وأنهم سيخرجون معززين مكرمين من السجون ، وان الاحتلال يقترب كثيراً من الاستجابة لمطالب الفصائل التي تأسر شاليط ، لان خياراته الأخرى تقلصت إلى حد الصفر ، وانه يواجه ضغوط شعبيه ورسميه كبيرة لإنهاء ملف شاليط .
