خبر : في القدس يخشون من فترة ارهاب جديدة../هآرتس

الخميس 24 مارس 2011 11:19 ص / بتوقيت القدس +2GMT
في القدس يخشون من فترة ارهاب جديدة../هآرتس



الياهو غولان، الذي يعمل بجوار المحطة المركزية في القدس لم يجد صعوبة في تشخيص ضجيج الانفجار الذي أصم الاذان أمس في المنطقة بعد الظهر: عند الساعة الثالثة سمعت انفجارا هائلا، وفورا عرفت عما يدور الحديث"، روى قائلا، "صحيح أنه لم تكن لنا عمليات كهذه في القدس في السنوات الاخيرة، ولكني بصفتي مقدسي تعلمت منذ صغر سني، لاسفي، كيف اشخص الضجيج الذي يحدثه انفجار عبوة ناسفة. كان هناك الكثير من الفزع في المحيط. وقد دخل الناس في حالة صدمة، وعلى مدى بضع دقائق كان متعذرا الحديث في الهاتف لان الشبكات انهارت. آمل ألا تكون هذه العملية تبشر ببداية فترة جديدة من الارهاب في المدينة".  سؤال غولان حام أمس في أجواء القدس. مر زمن طويل منذ أن سمع سكان القدس شريطا صوتيا تضمن انفجارا وعشرات الصافرات. سنتان مرتا منذ "عمليات الجرافات"، ثلاث سنوات منذ العملية في "مركاز هراف" وسبع سنوات تقريبا منذ العمليات الانتحارية الكبرى، التي فرضت الرعب على حياة سكان المدينة.  في السنوات الاخيرة كان يخيل أن القدس تنجح في ان تترك العمليات وراءها. عدد السياح في المدينة في الصيف الماضي سجل ارقاما قياسية وبلغ 2.7 مليون زائر. مركز المؤتمرات في مباني الامة، الذي يقع على مسافة بضع عشرات الامتار من مكان العملية، كان يعج امس بالمشاركين في السباق الطويل من كل العالم، ممن جاءوا الى المكان كي يسجلوا أنفسهم للسباق الدولي المارثوني الاول الذي سيجرى في المدينة يوم غد.  "كيف يمكن ان نفسر ذلك؟ أنت تجلس في المحطة، تسمع انفجارا. أنا شبعت معارك في حياتي، ولكن لم أكن في أي مرة في مثل هذا الامر. ردي الاول كان اني بكيت، وبعدها استلقيت على الارضية. يبدو أن للباري خطط اخرى لي"، هكذا روى أمس حاييم حلفون، ابن 78 من كريات يعاريم، كان على مسافة عدة امتار من العبوة الناسفة المتفجرة. "في البداية انت لا تفهم ما يحصل. صراخ فظيع، الامر الاول الذي تفكر فيه هو انه قد تكون هناك قنبلة اخرى"، اضاف. رونين اوحيون، مفتش في بلدية القدس اضاف: "اعتزمت قطع الطريق، وفجأة سمعت انفجارا هائلا وبعده رأيت سحابة دخان كبيرة. ركضت نحو مصدر الانفجار وهناك رأيت امرأة كبيرة في السن سقطت على فتاة ابنة 14. واستلقتا الاثنتان على الرصيف، ومع شخص آخر ازحتهما من هناك".  في هذه الاثناء وعد أمس رئيس البلدية نير بركات، قائد لواء القدس في الشرطة اللواء اهرون فرانكو، ومفتش عام الشرطة الفريق شرطة دودي كوهين الا توقف العملية المارثون. بعد أقل من شهر يفترض بالقطار الخفيف أن يبدأ سفرياته، وفي الصيف هناك خطة لسلسلة من المناسبات الكبرى في مركز المدينة. اما أمس فقد توقفت السفريات الاختبارية للقطاع وبركات يعرف جيدا بان كل شيء منوط باستمرار الهدوء الامني. هذا هو ذات الهدوء الذي بدا أمس انه اهتز.