القدس المحتلة / سما / قال المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ محمد حسين إن سلطات الاحتلال من خلال تنظيم سباق ماراثون دولي في القدس ’تسعى بشتى الوسائل والطرق التي تبتدعها إلى تهويد مدينة القدس بالكامل’.وأوضح المفتي في بيان صحفي، اليوم الأربعاء، أن ماراثون القدس الدولي الأول المنوي تنظيمه في 26 من الشهر الجاري، الذي تعتزم بلدية الاحتلال إقامته في القدس ’صورة أخرى من صور التهويد، وهي تستخدم الرياضة كأداة سياسية لفرض رؤيتها في المناطق الفلسطينية، وخاصة في مدينة القدس والأحياء العربية منها’.وأضاف: ’إنها تستخدم منظومة الأماكن التاريخية والدينية في المدينة المقدسة، وبلدتها القديمة، بأسوارها ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، ومسجدها الأقصى المبارك وقبة الصخرة وكنيسة القيامة وغيرها من الأماكن الدينية والحضارية الإسلامية والمسيحية في القدس الشرقية، للترويج لهذا المارثون الذي يأتي لإيهام العالم بأن هذه المنظومة العربية الفلسطينية تنسب لدولة إسرائيل، علاوة على تسمية الماراثون باسم (ماراثون القدس الدولي الأول)، كما أن مساره يخترق كامل القدس الشرقية المحتلة منذ عام 1967 فهو يسير بمحاذاة البلدة القديمة وأسوارها، ويقطع وادي الجوز والشيخ جراح، وغيرها من الأحياء العربية في القدس، ويستخدم المنظمون إحدى مآذن المسجد الأقصى في شعاره’.وبيَّن المفتي أن هذا الماراثون يأتي ردا على الماراثون العربي الفلسطيني، الذي أقرته جامعة الدول العربية، وأطلق عليه اسم (ماراثون القدس الدولي الأول) الذي نظم بتاريخ 27/5/2010 في بلدة أبو ديس القريبة من القدس القديمة، منوها إلى أنه ’يأخذ الطابع الرياضي في ظاهره، وباطنه لا يختلف كثيرا عن الاعتداء على الأماكن المقدسة، والاستيطان، وهدم البيوت الفلسطينية، وتهجير سكانها الأصليين، وتهويدها’.وطالب بمواجهة هذا الأمر بخطوات عملية، للرد على السياسة الجديدة التي تنتهجها سلطات الاحتلال من أجل تهويد المدينة المقدسة، ومواجهة هذا النشاط بكل الوسائل؛ داخليا وخارجيا، فلسطينيا وعربيا ودوليا، رسميا وأهليا، دبلوماسيا ورياضيا.