رام الله / سما / قالت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم الأربعاء ، إن قدرة الشعب الفلسطيني على كسر أهداف العدوان الإسرائيلي ستكون أكبر بقبول مبادرة الرئيس محمود عباس لإنهاء الانقسام فورًا، ودون شروط مسبقة، ولإعادة ترميم البيت الفلسطيني لمواجهة الحكومة الإسرائيلية المعادية للسلام. وأشارت اللجنة في تصريح صحفي, إلى أنه بدلا من استغلال هذا العدوان من قبل البعض للتهرب من استحقاق إنهاء الانقسام؛ فإنه ينبغي أن يكون حافزًا لإنجاز لحمة الشعب الفلسطيني وإتمام المصالحة دون إبطاء. وأدانت اللجنة التنفيذية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي راح ضحيته أمس ثمانية شهداء وأكثر من ثلاثون جريحًا، معظمهم من الأطفال. كما أدانت التنفيذية العربدة غير المسبوقة للمستوطنين، المدعومة من جيش الاحتلال في قرى الخليل ونابلس, معتبرة أن هذا التصعيد الخطير يهدف بالدرجة الأولى إلى الهروب من الضغوط الدولية المتزايدة على حكومة إسرائيل المعادية للسلام وللحقوق الوطنية الفلسطينية. وطالبت التنفيذية المجتمع الدولي بأخذ موقفا مستقيما من العدوان الإسرائيلي الغاشم على المدنيين الفلسطينيين، "فلم يعد العالم يقبل سياسة النفاق والكيل بمكيالين، ففي الوقت الذي يدافع فيه المجتمع الدولي عن الديمقراطية وحقوق الشعوب، يقف مكتوف الأيدي أمام ما يتعرض له شعبنا على مدار أكثر من ستين عامًا". ودعت إلى تحرك دولي فاعل وجدّي لوقف هذا العدوان بحق المدنيين الفلسطينيين، مطالبة بحماية دولية عاجلة للشعب الفلسطيني من آلة القتل والتدمير الإسرائيلية.