تسخين آخر للاجواء في الجنوب: ثمانية أشخاص، بينهم أربعة مدنيين واربعة مخربين، قتلوا أمس في غزة بنار الجيش الاسرائيلي. تسعة آخرون اصيبوا. بين الجرحى والقتلى يوجد أطفال ايضا. في الجيش الاسرائيلي اعربوا عن أسفهم على المس بالمدنيين، والذي تم على سبيل الخطأ. عند الساعة 15:00 اطلق الجيش الاسرائيلي قذائف هاون نحو نقطة في حي الشجاعية، حيث اطلق منها قبل ذلك اربعة قذائف هاون سقطت قرب كيبوتس في الجنوب. ومع أن النار الفلسطينية لم توقع اصابات او اضرار، فقد تقرر في الجيش الاسرائيلي الرد بنار الهاون. كنتيجة للنار قتل مخرب، واربعة مدنيين أيضا: طفل ابن 11، ابن عمه (16) واثنان من افراد عائلتهما – ابن 20 وابن 50. كما اصيب تسعة مواطنين آخرين، بينهم أربعة اطفال وصفت حالتهم بين متوسطة وخطيرة. ردا على ذلك أطلق الفلسطينيون صاروخ قسام انفجر في أرض مفتوحة. وادعت مصادر في غزة بانه لم تكن أي نار فلسطينية من المكان الذي اطلقت عليه القذائف الاسرائيلية. وفي حماس قالوا ان هذا "قصف بربري" ووعدوا "لن نقعد مكتوفي الايدي امام مثل هذا التصعيد، سيأتي تصعيد من جهتنا أيضا". في الجيش الاسرائيلي اعتذروا على المس بالمدنيين وقالوا: "حماس هي التي تختار تنفيذ اطلاق النار نحو اسرائيل من داخل المراكز السكانية، وعليه فالنتيجة هي اصابة غير المشاركين". وادعى مصدر عسكري فقال: "القوة نفذت اطلاق نار نحو خلية مطلقي قذائف الهاون. نحن نأسف على المس بالمدنيين، ولكن حماس لا تترك لنا خيارا". كما اعتذر رئيس الوزراء ايضا على المس بالابرياء. عند الساعة الثامنة مساء استمر اطلاق النار. لاحظ الجيش الاسرائيلي محاولة لاطلاق الصواريخ نحو اسرائيل، من ذات النقطة التي اطلق منها قبل شهر صاروخ غراد نحو بئر السبع. طائرات لسلاح الجو اصابت الخلية وصفت ثلاثة مخربين كانوا في المكان. وقال مصدر عسكري أمس ان هؤلاء مخربون من الجهاد الاسلامي، اطلقوا قبل نحو شهر الغراد على بئر السبع. في جولة اجراها أمس في شمالي البلاد، قبل الاحداث في غزة، قال رئيس الاركان بني غانتس متطرقا للحدود الجنوبية: "ليس لدولة اسرائيل مصلحة في التصعيد، ولكن لا توجد أي نية للتخلي عن حقنا في الدفاع عن النفس. اذا استدعي الامر فاننا سنستخدم الوسائل الهجومية لتحقيق هذا الحق، وسنعرف كيف نفعل ذلك كلما اضطررنا اليه".