غزة / سما / أعلن مركز شؤون المرأة اليوم, إطلاق مشروع "حق المرأة في الميراث" والذي تموله مؤسسة المساعدات الدنماركية DCA عبر الاتحاد الأوروبي, جاء ذلك خلال حفل نظمه المركز في فندق الكومودور بمدينة غزة حضره العديد من ممثلي المؤسسات النسوية والأهلية, لتخريج المحاميات والصحافيات اللواتي شاركن في سلسلة الدورات التدريبية في إطار التحضير للحملة التي سينفذها المركز خلال مشروع "حق المرأة في الميراث", بواقع 120 ساعة تدريبية في مجالات القيادة والاتصال, الخطابة, تحويل النزاع والتفاوض, والضغط والمناصرة. وفي كلمتها أكدت آمال صيام, المدير التنفيذي لمركز شؤون المرأة, أن هذا المشروع يأتي في إطار تمكين النساء من تحصيل حقوقهن وخاصة حقهن في الملكية. وأضافت صيام أن المركز كان قد أجرى دراسة في العام 2009 حول تحديد أولويات قضايا النساء في قطاع غزة, خلصت إلى أن الحق في الميراث يمثل الأولوية الأولى لديهن, وهو ما استدعى تنفيذ مشروع "حق المرأة في الميراث". وأضافت أن حرمان المرأة من الميراث يمثل انتهاكاً لقوانين الشريعة الإسلامية, وكافة مواثيق حقوق الإنسان التي منحت النساء حق الملكية, مضيفة أن هذا يرجع إلى سلطة العادات والتقاليد المسيطرة على المجتمع. وأعربت صيام عن أملها بأن يمثل هذا المشروع شراكة حقيقة بين المؤسسات الشريكة, بحيث يسهم في تمكين النساء في تحصيل حقوقهن بالملكية, على طريق تمكينهن اقتصادياً واجتماعياً وعلى مختلف الصعد. وجددت صيام التأكيد على أهمية تحقيق المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام, كواحدة من أهم العناصر التي ستسهم في إنجاح المبادرات المجتمعية الداعمة للنساء. وقدمت منسقة المشروع من مركز شؤون المرأة, ريم النيرب, عرضاً أوضحت فيه أن المشروع الذي سيستمر لمدة عامين يهدف إلى تعزيز قدرات المؤسسات القاعدية في تطوير وقيادة حملات المناصرة لحقوق المرأة في الميراث, لتشجيع النساء لمعرفة حقوقهن في الملكية والدفاع عنها. وأضافت أن الأهداف المحددة للمشروع تشمل رفع مستوى الوعي بالقوانين والانتهاكات والآثار المترتبة على التميز ضد ملكية المرأة وتقديم المساعدة لمناهضة التمييز ضد المرأة, وتعزيز مهارات القيادة للمؤسسات القاعدية والتشبيك وآلية لنشر المعلومات, وسد الثغرات بين حركات حقوق المرأة والمرأة الريفية. وتابعت بأن المشروع يهدف أيضا إلى تطوير دليل حقوق الملكية للمرأة والذي يشمل القوانين والتعديلات ودراسات الحالة وكيفية تواصل المنظمات غير الحكومية لحقوق المرأة والمحامين. وفي كلمة المشاركات أكدت أ.زينب جودة, أن هذا الاحتفال خطوة على طريق تمكين المرأة من قيادة حملات المناصرة للمرأة من أجل استرداد حقوقها التي هضمت بفعل القبلية والعشائرية تارة, وبالفهم المغلوط للدين تارة أخرى. وأضافت أن الدين الإسلامي كرم المرأة وحفظ حقوقها وخاصة حقها في الميراث موضوع التدريب, حيث كان لمركز شؤون المرأة بقياداته والقائمين عليه السبق في إدراك مخاطر وانتهاك حقوق المرأة في الميراث في مجتمعنا الفلسطيني, فكانوا السباقين في إقامة الدورة والتي امتدت لمدة (9) شهور بمعدل 120 ساعة تدريبية بعنوان تمكين النساء من قيادة حملات المناصرة حول الميراث, والتي كان لها الأثر الكبير في إكساب المشاركات مواضيع ومهارات علمية وعملية في عدة عناوين هامة كالتفاوض والضغط والمناصرة . وقد تضمن الحفل عدة فعاليات فنية وتراثية والكورال والأغاني الشعبية وفقرة شعر, واختتم الحفل بتوزيع شهادات التكريم للمدربين والمدربات, وشهادات التخرج للصحافيات والمحاميات المشاركات في التدريب.