خبر : في يوم المياه العالمي..المستوطنون يسلبون المياه والفلسطينيون يعانون العطش

الثلاثاء 22 مارس 2011 12:05 م / بتوقيت القدس +2GMT
في يوم المياه العالمي..المستوطنون يسلبون المياه والفلسطينيون يعانون العطش



رام الله / سما /  يستهلك المستوطن الاسرائيلي في الضفة الغربية اكثر بسبعة اضعاف من استهلاك المواطن الفلسطيني.جاء ذلك في بيان اصدره (جهاز الاحصاء المركزي) الفلسطيني بمناسبة يوم المياه العالمي الذي يصادف اليوم. وقال البيان ان معدل استهلاك المواطن الفلسطيني يبلغ 135 لترا في اليوم بينما يصل معدل استهلاك الفرد الاسرائيلي 353 لترا في اليوم ويبلغ معدل استهلاك المستوطن في الضفة الغربية نحو 900 لتر في اليوم وهو مايعد اكثر من سبعة اضعاف استهلاك المواطن الفلسطيني. وبين الاحصاء الفلسطيني ان الاحتفال بهذا اليوم يعكس جذب الانتباه العالمي الى مصادر المياه المتاحة خاصة في الدول الفقيرة ومنها دول العالم الثالث لتحفيز دور المجتمعات الاخذ بعين الاعتبار مشكلة محدودية مصادر المياه وتناقصها بشكل متزايد في الآونة الاخيرة لضمان حصول الاجيال القادمة على المياه. وقال البيان ان حصة الفلسطينيين من مياه الاحواض المائية تصل الى 15 في المئة بينما ينهب الاسرائيليون النسبة الاكبر والتي تقدر ب85 في المئة وتشمل المستوطنين في الضفة الغربية.وفي قطاع غزة بلغت حصة الفلسطينيين من مياه الحوض الساحلي 18 في المئة فقط بينما بلغ النهب الاسرائيلي 82 في المئة. حقيقة هذه الارقام نقلها المواطنون في المضارب البدوية في الاغوار الشمالية الذين احتفلوا بيوم المياه العالمي بإشراف من وزارة الاعلام للفت النظر الى عطشهم وسلب المستوطنين للمياه من اجل ري مزروعاتهم وتوسيع مستوطناتهم. وقال رئيس مجلس (قروي المالح والمضارب البدوية) عارف دراغمة خلال اللقاء "ان اهالي التجمعات البدوية يتكبدون اقسى انواع الظلم فلم يكتف الاحتلال بسرقة معظم اراضيهم لكنه ضيق عليهم الخناق ايضا وسرق مياههم وباتوا محرومين من الحد الادنى من الحياة الكريمة". وقال مدير الحكم المحلي في مدينة (طوباس) طارق عمير ان وزارته تعمل بكل جهد لتثبيت صمود المواطنين واصفا الحال في الاغوار بانها "لا تطاق في ظل العطش والافتقار الى شبكات مياه منتظمة". واوضح عمير "ان اي خطوة تقدم عليها الوزارة للتخفيف من الازمة تصطدم باجراءات الاحتلال الاسرائيلي ومنعه المتواصل تنفيذ مشاريع البنية التحتية وشبكات المياه في المنطقة". وتحدثت خلال الحفل ايضا دلال دراعمة التي شرحت معاناة المرأة في الاغوار التي لا تستطيع القيام بواجباتها المنزلية دون وجود منتظم ودائم للمياه في منطقة شديدة الارتفاع وبجانب ظروف عمل في الرعي والزراعة تتطلب عناية ونظافة دائمة. وذكر رئيس مجلس (كردلة) غسان فقها ان قريته غير المعترف بها اسرائيليا تتعرض للنهب في مياهها اذ لا يسمح لها سوى بالحصول على 5 امتار مكعبة من الماء للبلد كله في الساعة الواحدة اما المستوطنات فتحصل على 17 نقطة للتزود بالماء من تحت اقدام المواطنين. من جهته قال مدير فرع الشمال في (مجموعة الهيدرولوجين) سامي داوود "ان الاحتفال بيوم المياه العالمي في الدول المختلفة يجري كل سنة تحت شعارات مختلفة لكن اهالي الاغوار لا يمكنهم استذكار هذا اليوم لانهم يحرمون من كل حقوقهم الاساسية". وذكر الكاتب والصحافي والكاتب عبدالباسط خلف ان وزارة الاعلام تهدف من وراء تنظيم فعاليات في المضارب البدوية الى "تسليط الضوء على المعاناة المفتوحة للمواطنين الذين يصمدون رغم القهر والجفاف والمصادرة والمضايقات".